وزيرة التضامن الاجتماعي: الفن التشكيلي يعكس ثقافة المجتمعات وتاريخها، ويسهم في الحفاظ على التراث الثقافي ونقله للأجيال القادمة
- دور القوة الناعمة من الثقافة والفن ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ضروري فى التوعية بأهم القضايا المجتمعية والبيئية وقضايا المرأة.
شهدت السيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي افتتاح فعاليات المعرض الفني والذى نظمته مؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية، ضمن فعاليات المرحلة الثانية من مبادرة «الفن المستدام وتنمية الإنسان» والتي تأتي هذا العام بعنوان"في عيونها"، وذلك بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، ورعاية وزارات التضامن الاجتماعي والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والبيئة، والثقافة، والتعاون الدولي، والمجلس القومي للمرأة، وبالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة في مصر ومجموعة من المؤسسات الدولية ومؤسسات القطاع الخاص.
وشهدت فعاليات الافتتاح حضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والسفير هشام بدر، مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية للشراكات الاستراتيجية والتميز والمبادرات، والسفير كريستيان برجر، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، وراندا فؤاد، مؤسس ورئيس مؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية وعدد من السفراء ورجال الإعلام.
وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها بالتواجد في معرض "سفيرات الفن المستدام"، والذى يقام بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي ويحتفل بأعمال فنية متميزة قامت بتوظيف إعادة تدوير المخلفات الصلبة والفن الذكي ذو الأبعاد الثلاثية، حيث يسلط المعرض الضوء على المرأة والفن والجمال ودور الاقتصاد الإبداعي المدعم للابتكار والإبداع فى تمكين المرأة، مشيرة إلى التاريخ الطويل لمصر فى الإنتاج الإبداعي، خاصة فى مجال الإنتاج اليدوي بما يتصف به من إبداع تراثي مرتبط بالثقافة.
وأكدت القباج على دور الفن التشكيلي في دعم التنمية المستدامة وتمكين المرأة من خلال تعزيز الهوية الثقافية، حيث يعكس ثقافة المجتمعات وتاريخها، ويسهم في الحفاظ على التراث الثقافي ونقله للأجيال القادمة، والتمكين الاقتصادي للنساء من خلال الاقتصاد الإبداعي الذي يوفر فرص عمل ومصادر دخل للنساء؛ وتمكنهن من تحقيق استقلال مالي والمساهمة في الاقتصاد المحلي، كما يحقق الفن التشكيلي فرص التعليم والتدريب، حيث تعليم النساء والفتيات مهارات جديدة، تفتح أبواب جديدة لفرص العمل وتطوير المشاريع الصغيرة بما يحسن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمرأة وتدر دخلا يساعد في رفع المستوى الاقتصادي للمرأة وأسرتها.
وأشارت القباج إلى دور الفن التشكيلي في التوعية بالقضايا الاجتماعية والبيئية وقضايا التنمية المستدامة عبر المعارض الفنية والمشاريع المجتمعية، وبما يسهم في تعزيز التماسك الاجتماعي والتفاهم المتبادل، ويعزز مشاركة النساء، وهذا الدعم يمكن أن يأتي من خلال السياسات الثقافية التي تشجع مشاركة النساء في المعارض الفنية وتوفير التمويل للمشاريع الفنية التي تديرها النساء، وأيضا على الجانب الآخر؛ تؤثر المرأة على الفن التشكيلي من خلال الابتكار والتجديد، حيث تقدم عروضا وأفكارا مبتكرة، وفى معارض ديارنا التى تنظمها الوزارة ينعكس هذا فى المنتجات التى تقدمها المرأة والتى تعكس وتستوحى من البيئة والتراث مفرداتها وكونها منتجات صديقة للبيئة، إضافة إلى كونها أداة تعكس قيم الفن والجمال والابتكار .
ووجهت القباج الشكر للسيد رئيس الجمهورية على ما تشهده المرأة المصرية من دعم ومكانة رفيعة عبر العديد من المؤشرات فى العديد من المجالات، وفى إطار من السعى لكفالة حقوقها في الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة، بالإضافة إلى نشر ثقافة حماية المرأة، وتمكينها،وتنميتها، حيث يعد الاهتمام بالمرأة وبدورها جزء من التنمية ويقود إلى الاستدامة فقضايا المرأة هي قضايا تتعلق بحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي على دور القوة الناعمة من الثقافة والفن ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، فى التوعية بأهم القضايا المجتمعية والبيئية وقضايا المرأة،خاصة فى ظل ما يشهده العالم من أزمات حادة على عدد من المستويات سواء اقتصادية أو حروب ونزاعات، كذلك قدرة هذه القوة على التعبير عن احتياجات الفئات وتطلعاتهم، مختتمة كلمتها قائلة:" المرأة تقوى بالعمل، وتشتد بالتمكين، داعية للعمل على تمكينها، وتقديم الدعم لها" .
ومن جانبها، أكدت راندا فؤاد، مؤسس ورئيس مؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية أن مؤسسة الفن التشكيلي أصبحت رائدة في مجال الاستدامة بالفن في مصر والمنطقة العربية والعالم، حيث إن الفنون التشكيلية تحظى بحضور قوي في المشهد الثقافي بمصر، بما يتواكب مع الأحداث والقضايا الفنية الهامة في المجتمع لاسيما قضايا التغيرات المناخية.
ويتضمن المعرض الحالي عددا من الأعمال الفنية المعاد تدويرها لمجموعة من الفنانات التشكيليات الشابات سفراء الفن المستدام من أجل إبراز رسالة أن الفن يمكن أن يساهم في حماية البيئة والحفاظ عليها، وذلك في إطار رؤية الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل رؤية مصر 2030."