الكاتب السعودي محمد الهمزاني: الكتابة انعكاس لواقع الإنسانية
فى برنامج حوار، استضاف كابي لطيف الكاتب السعودي محمد الهمزاني، للحديث عن علاقته بالقصة القصيرة جدًا وباللغتين الانجليزيه والعربية، وأيضا الأعمال القصصية للكاتب محمد الهمزاني، وأشار الكاتب محمد الهمزاني إلى أنّ اللغتين الانجليزيه والعربية تكملان أفكاره وقضيّته بترجمة معاناة ومآسي الشعب العربي.
كاتب يرسو على قصص الواقع
تحدث الكاتب محمد الهمزاني عن رؤيته للكتابة كعصارة للمواقف التي يمرّ بها في الحياة بين الشعر والقصة القصيرة جداً إضافة للكتابة في الصحافة، حيث رأى أن الكتابة باللغتين العربيه كلغته الأم والإنجليزية كلغة ذات انتشار أوسع ساعدته للتعبير عن مواقفه. وأضاف أنه ينقل عبر كتاباته الواقع السعودي والإنساني حيث أن الكاتب هو "ابن بيئته" فعلى الكاتب أن يولي اهتماماً بكل القضايا التي تحدث للإنسان أينما كان.
القصة القصيرة جداً أدب الزمن المعاصر
تحدّث محمد الهمزاني عن القصة القصيرة التي اختارها "جنساً أدبياً" يلائم عصر السرعة الحالي حيث أنها تبدو أفضل تمثيل لهذا العصر، يستطيع الكاتب أو القاص من خلالها التعبير عن كل الأفكار والمواقف بكلمات قصيرة يسهل على القارئ استيعابها وقراءتها، معتبراً أن القصة القصيرة جداً هي كناية عن التعبير عن أشياء كبيرة في بضع كلمات عبر معايير لغوية تحصو عدد الكلمات في النصوص، فالزمن هو "زمن الاختصار".
بين اللغة والتطوّر
لضيفنا علاقة جميلة مع اللغة بشكل عام ولا سيّما اللغة العربيه، لغته الأمّ، واللغة الإنجليزية، لغته الثانية، التي برأيه، تصل إلى عدد كبير من القرّاء ما دفعه إلى ترجمة مشاعره بها لتصل إلى أكبر عددٍ ممكن من الناس. ويؤكّد محمد الهمزاني على فكرة أن الكاتب إنما هو يترجم آلام ومآسي الإنسانية بشكل عام، وأنّه لا يجب أن تقتصر كتاباته على مآسي بلده وحسب بل على معاناة الإنسانية جمعاء. صدر له عدّة كتب باللغة الكردية عن مؤسسة "شمس للنشر والإعلام" في القاهرة منها "الموجة السوداء" و"كان ولم يكن" ترجم فيها قصصاً ومآسي من الواقع العربي.