خالد الطوخى يحيى الذكرى الحادية عشر لشقيقته الدكتورة سوسن الطوخى
- الدكتورة الراحلة إحدى رائدات العمل الخيرى والانسانى وصاحبة أيادى بيضاء فى العمل التطوعى
- أطلقت العديد من المشروعات الخدمية والأنشطة الخيرية فى أرجاء مدينة أكتوبر
تحل اليوم الثلاثاء، الذكرى الحادية عشر لرحيل الدكتورة سوسن الطوخى، إحدى رائدات العمل الخيرى والانسانى وصاحبة الأيادى البيضاء فى الأعمال الخيرية، حيث غادرت د.سوسن الطوخى عالمنا فى الثانى من يوليو عام 2013، بعد رحلة حافلة من العمل والعطاء اللا محدود.
ويحيى خالد الطوخى رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وأسرته، الذكرى السنوية للدكتورة سوسن الطوخى، مؤسس وعضو مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ورئيس مجلس إدارة معهد أكتوبر العالى للهندسة والتكنولوجيا وعضو مجلس أمناء جمعية الدكتورة سعاد كفافى.
والدكتورة سوسن الطوخى، واحدة من رائدات التعليم والعمل الخيرى، كان لها باعا طويلا فى العمل التطوعى، حيث إنها صاحبة فكرة إنشاء مركز للقلب المفتوح بمستشفى جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا لعلاج الأطفال مجانا، مقدما خدماته لغير القادرين عبر إجراء عمليات قلب مفتوح وفق أحدث النظم الطبية وتقنيات القسطرة التشخيصية والعلاجية، كما تبنت الكثير من طلاب معهد أكتوبر العالى للهندسة والتكنولوجيا من غير القادرين على نفقتها الخاصة لحين تخرجهم.
وتمتلك الدكتورة الراحلة سوسن الطوخى، سيرة ذاتية عطرة، فقد درست الهندسة، وحصلت على الدكتوراة، ثمّ حققت نجاحا عمليا فى المجال، يتأكّد بالنظر لسيرتها الطويلة، إذ إنها مؤسس وعضو مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، ورئيس مجلس إدارة معهد أكتوبر العالى للهندسة، وعضو مجلس أمناء مؤسسة سعاد كفافى، وقادتها تلك الروح إلى إنجاز نجاحات عدّة استلهمتها من شخصية الوالدة «سعاد كفافى»، لكنها وطّدت ذلك الأثر وعمّقته، كما أسهمت فى تطوير معهد أكتوبر للهندسة.
وحظيت د. سوسن الطوخى بشعبية كبيرة فى 6 أكتوبر وأرجاء الجيزة، بعدما أطلقت مشروعات خدمية عديدة، منها: تنظيم دورات تثقيف سياسى وإنشاء فصول محو أمية للنساء، وأفراح جماعية لليتيمات، وتدشين مشروعات لتدوير المخلفات، وتبنى طلاب المعهد غير القادرين، وهو الأمر الذى أوصت باستمراره بعد رحيلها وما يزال متواصلا.
الجدير بالذكر ان الراحلة د. سوسن الطوخى وُلدت فى يوليو 1957، وحصلت على دكتوراه الهندسة المعمارية، ومن مؤلفاتها كتاب «نظريات العمارة - الجزء الأول»، و«نظريات العمارة للهندسة المعمارية - الجزء الثانى»، و«مدن صحراوية».
وشاركت فى مشروعات كبرى، منها: أرض المروحة فى القطامية، وتطوير ميدان الأوبرا وحديقة الأزبكية، وتطوير محطة مصر وموقف أحمد حلمى.
وكانت رئيس مجلس إدارة المعهد العالى للهندسة بـ6 أكتوبر، وعضو مجلس أمناء ومؤسس جامعة مصر، واستشاريا ومعماريا فى عدة شركات كبرى، ومديرا لمركز الدراسات الاستشارية للعمارة والتخطيط لخدمة المجتمع، كما عملت مستشارا للجنة التعليم بالبرلمان، وعضوا بالاتحاد الأوروبى للتحكيم الدولى الهندسى، وعضوا بالمنطقة الدولية لإدارة المشروعات «PHI» بأمريكا، وعضوا بمجلس إدارة مؤسسة UMAR لمعماريى دول البحر المتوسط، وعضوا بالمجلس العربى للطفولة والتنمية، وعضوا بمجلس سيدات الأعمال فى «الشارقة» بالإمارات، كما مثّلت مصر فى هيئة المعماريين العرب.
وحصلت الراحلة على شهادات تقدير عديدة: شهادة استشارى من نقابة المهندسين، وشهادة من هيئة المعماريين العرب، وشهادة من الصندوق المصرى السويسرى، وشهادة من جمعية المهندسين الكويتية، وشهادة من مكتبة الإسكندرية، وشهادة من التحكيم المعمارى الأوروبى، ولها يد إبداعية بيضاء على جامعة مصر إذ صمّمت أوبرا مسرح الجامعة وأرض الامتداد الخاصة بتوسعاتها، بما يؤكد أنها واحدة من أمهر المعماريين المصريين.