د. أيمن عاشور.. "بروفيسور" التعليم العالى والبحث العلمى.. و"مهندس" الجامعات المصرية

- أدار ملف "التعليم العالى" باحترافية عالية وفق توجيهات القيادة السياسية

- "بروفيسور" التعليم العالى والبحث العلمى.. و"مهندس" الجامعات المصرية

- صاحب الفضل فى ملف تطوير البرامج البينية ورقمنة الجامعات تماشيا مع التحول الرقمى بمؤسسات الدولة

- حقق طفرة فى توسيع نطاق الجامعات التكنولوجية لتعزيز التوافق مع سوق العمل       

- تعزيز مكانة الجامعات المصرية على المستوى العالمى فى مقدمة إنجازاته 

- صاحب النقلة النوعية فى التعليم العالى والبحث العلمى.. ووضع إستراتيجية دمج "التعليم العالى" مع أهداف التنمية المستدامة

- قاد ملف استيعاب الطلاب المصريين العائدين من روسيا وأوكرانيا والسودان بكفاءة عالية

- إنجازاته لا تتوقف فى الوزارة بأفكار ورؤى غير مسبوقة وخارج الصندوق

- أطلق مبادرة "تعليم عالٍ آمن رقميا" وأشرف على تنفيذ المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"

فى ظل التحديات المتزايدة التى تواجهها مؤسسات التعليم العالى فى مصر، برز الدكتور أيمن عاشور كواحد من الشخصيات القيادية التى استطاعت أن تترك بصمة واضحة فى هذا المجال ، والحق يقال فإن تجديد الثقة فى الدكتور أيمن عاشور وإبقائه وزيراً للتعليم العالى والبحث العلمى فى الحكومة الجديدة هو انعكاس واضح للنجاحات والإنجازات التى حققها خلال فترة توليه الوزارة ، فمنذ أن تولى الدكتور عاشور منصبه فى عام 2022، تحت رئاسة حكومة الدكتور مصطفى مدبولى، وهو يعمل بلا كلل على تطوير التعليم العالى فى مصر وربطه بمسار التنمية الشاملة 2030.

لم يكن النجاح الذى حققه الدكتور عاشور وليد الصدفة، بل هو نتيجة رؤية إستراتيجية متكاملة وضعها منذ البداية، إذ أن رؤيته للتعليم العالى كانت شاملة وطموحة، حيث ربط التعليم العالى بمسار التنمية الشاملة 2030 من خلال المبادئ السبعة الأساسية للجامعات المصرية. 

هذه الرؤية لم تقتصر على الجانب الأكاديمى فقط، بل شملت أيضاً دعم التنمية فى مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والبيئية، تحقيقاً لإستراتيجية مصر للتنمية المستدامة مصر 2030.

خلال فترة جائحة كورونا، أظهر الدكتور عاشور قدرة فائقة على التكيف مع الأزمات ووضع خطط فعالة للتعامل معها.

وضع رؤية للتعليم العالى خلال فترة فيروس كورونا المستجد وما بعد كورونا، شملت الجامعات المصرية وربط الجامعة بالمجتمع المحلى والصناعى. 

لم يقتصر دوره على الطلاب فقط، بل تجاوز ذلك إلى توجيه الخريجين لاكتساب مهارات تتناسب مع سوق العمل الرقمية وزيادة فرص التدريب والتفاعل بين الجامعة والصناعة. 

هذا التوجه نحو ربط التعليم العالى بسوق العمل الرقمى كان خطوة مهمة نحو إعداد جيل قادر على التنافس فى السوق العالمى، قبل توليه منصب وزير التعليم العالى، كان للدكتور عاشور دور كبير كنائب وزير التعليم العالى، حيث قام بوضع ملف حول الرؤية المستقبلية لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى 2020-2030. 

هذه الرؤية ربطت محاور برامج عمل الوزارة بأهداف التنمية المستدامة، مع التركيز على جودة التعليم. 

عمل الدكتور عاشور على الإشراف على تأهيل المشروعات القومية لوزارة التعليم العالى، مثل الجامعات الأهلية الجديدة، وتجهيزها كجامعات ذكية تحاكى أحدث النظم العالمية فى مجال التعليم العالى والبحث العلمى.

التوسع فى إنشاء الجامعات التكنولوجية كان أحد أبرز إنجازات الدكتور عاشور.

لم يتوقف عند هذا الحد، بل عمل أيضًا على متابعة تجهيز هذه الجامعات وربطها بالتخصصات المرتبطة بسوق العمل. قام بتفعيل مفهوم ربط النواحى الأكاديمية والعلمية بالاحتياجات الصناعية، وضمان إنشاء هذه الجامعات وفقًا للمعايير العلمية العالمية. 

هذا التوجه نحو التعليم التكنولوجى يعكس مدى اهتمام الدكتور عاشور بتطوير التعليم العالى فى مصر وجعله مواكبًا لأحدث التطورات العالمية.

من الإنجازات الأخرى التى تحسب للدكتور عاشور، وضع ومتابعة خطة عمل لرفع تصنيف الجامعات المصرية دوليًا ، تضمنت هذه الخطة حصر العوامل المؤثرة على تقييم الجامعات لكل تصنيف مثل السمعة والنشر الدولى، وعقد ورش عمل لممثلى الجامعات المصرية وخبراء فى هذا الصدد. 

كان لتحفيز ونشر ثقافة العمل على رفع تصنيف الجامعات المصرية أثر كبير فى تحقيق العديد من الإنجازات، من أبرزها ظهور إحدى الجامعات المصرية ضمن أفضل 100 جامعة على مستوى العالم.

نجاحات الدكتور أيمن عاشور لم تقتصر فقط على الجانب الأكاديمى، بل شملت أيضًا التعامل مع الأزمات الطارئة بكفاءة عالية من بين هذه الأزمات، ملف استيعاب الطلاب المصريين العائدين من روسيا وأوكرانيا والسودان. 

نجح الدكتور عاشور فى تحويل الأزمة إلى نجاح من خلال احتواء وقيد هؤلاء الطلاب بالجامعات المصرية بضوابط محددة، مما ساهم فى عدم ضياع الفرصة أمامهم.

السيرة الذاتية للدكتور محمد أيمن عاشور تعكس مدى تميزه وكفاءته. شغل منصب نائب وزير التعليم العالى من ديسمبر 2019 حتى أغسطس 2022، وتولى المدير التنفيذى للهيئة القومية للجامعات الأهلية والتكنولوجية، بالإضافة إلى كونه أستاذ العمارة والتخطيط العمرانى والإسكان بكلية الهندسة جامعة عين شمس منذ عام 2005. 

حصل على الدكتوراه فى العمارة والإسكان من معهد العمارة بموسكو عام 1993، ودبلوم الدراسات العليا فى التخطيط الحضرى والإسكان من معهد دراسات الإسكان بهولندا عام 1985، وماجستير العلوم الهندسية عام 1986 من كلية الهندسة جامعة عين شمس، وبكالوريوس الهندسة عام 1983 من نفس الجامعة.

تقلد الدكتور أيمن عاشور عدة وظائف مهمة، منها عميد كلية الهندسة بجامعة عين شمس من أكتوبر 2014، ووكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث من يناير 2013 حتى أكتوبر 2014، وقائم بأعمال رئيس قسم هندسة السيارات من نوفمبر 2014 حتى نوفمبر 2016. 

كما عمل أستاذًا ومحاضرًا زائرًا بالعديد من الهيئات والجامعات المحلية والدولية. 

هذه المناصب المتنوعة تبرز عمق الخبرة التى يتمتع بها الدكتور عاشور ومدى تنوعها، مما أهلّه ليكون قائدًا ناجحًا فى منصب وزير التعليم العالى.

الدكتور أيمن عاشور لم يكن مجرد أكاديمى تقليدى، بل كان رائدًا فى مجال التصميمات والإدارة الهندسية. 

شغل منصب مدير وحدة التصميمات والدراسات الهندسية، حيث عمل على تطبيق أحدث المنهجيات العلمية فى تصميم المشروعات الهندسية وتنفيذها. 

هذا التوجه العلمى والعملى كان له أثر كبير فى تطوير البنية التحتية التعليمية والهندسية فى مصر.

وللحق فإن الدكتور أيمن عاشور وزير نشط بمعنى الكلمة، ودائم التفاعل والحضور، فقد شهد د.أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، مؤخرا فعاليات أعمال "الاجتماع التحضيرى للجامعات المصرية للمشاركة فى نشر سبل التعاون المصرى- الفرنسى"، بحضور السيد إيريك شوفالييه سفير فرنسا فى مصر، والسيد ديفيد سادوليه مستشار التعاون الثقافى ومدير المعهد الفرنسى، وأوضح الوزير أن هذا الاتفاق يعد أول تعاون من نوعه لتطبيق المُبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" مشيرًا إلى أهمية هذه المُبادرة فى تحقيق طفرة تنموية بين الأقاليم الجغرافية المُختلفة بمصر، وكذا تعزيز التعاون العلمى والبحثى بين الجامعات المصرية، ومجتمع الصناعة والأعمال، والمؤسسات الإنتاجية، وشهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى والسفير ميشيل دوارونى سفير إيطاليا، توقيع مذكرة تفاهم رباعية مُشتركة بين جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية والمعهد التقنى العالى للتقنيات الجديدة للصنع فى إيطاليا، وشركة دانيللى الإيطالية، ومعهد دون بوسكو فى برنامج تكنولوجيا الميكاترونكس، وأوضح الوزير أن التعاون فى مجال التعليم التكنولوجى والتقنى مع المؤسسات والمعاهد التعليمية التقنية المُتميزة بدول الاتحاد الأوروبى يُعد خطوة نحو فتح آفاق للتقدم الصناعى وتشجيع المنتج الوطنى وفق رؤية مصر 2030، كما شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى والسفير ميشيل دوارونى سفير إيطاليا، توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية والمعهد التقنى العالى للتقنيات الجديدة للصنع فى إيطاليا وشركة بوليجون سوليوشنز الإيطالية ومعهد الدون بوسكو فى برنامج التكنولوجيا الطبية الحيوية، وأشار الوزير إلى أن الجامعات التكنولوجية تعتمد بشكل أساسى على تطبيق واستغلال التكنولوجيا فى خدمة المُجتمع، وتعمل على تزويد الطلاب بالمهارات والخبرات اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل، مشيرًا إلى ما تُقدمه الجامعات التكنولوجية من برامج دراسية حديثة تُلبى احتياجات مجتمع الصناعة ومُتطلبات سوق العمل، وعقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، اجتماعًا مع الدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، وتناول اللقاء الاتفاق على انضمام الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى لمنصة "ادرس فى مصر"، حتى يتمكن الطلاب الوافدون الراغبون فى الدراسة بالأكاديمية من التقديم للالتحاق بالأكاديمية من خلال منصة "ادرس فى مصر"، كما تناول اللقاء بحث زيادة التعاون المشترك بين الأكاديمية ومختلف المؤسسات الأكاديمية والبحثية، بما يعود بالنفع على تحسين جودة الخدمات التعليمية المُقدمة للطلاب، كما شهد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، الجلسة الختامية لاستوديو التصميم الدولى بكلية الهندسة جامعة عين شمس WDS، لمشروع تخرج هذا العام بعنوان: "مدينة أسوان: عاصمة إفريقيا للثقافة والشباب والاقتصاد"، ولفت الوزير إلى أن تجربة استوديو التصميم الدولى هى تجسيد مثالٍ لرؤية وزارة التعليم العالى والبحث العلمى فى تعزيز مبادئ الابتكار، والاستدامة، والتعاون الدولى، مقدمًا الشكر للجامعات الأجنبية الشريكة فى الاستوديو، مؤكدًا أهمية هذه الشراكة ليس فقط فى تطوير البرامج الدراسية وتعزيز فكر البرامج البينية والعابرة للتخصصات، ولكن كذلك المُساهمة فى التنمية المُستدامة لمدن مثل أسوان.

وحققت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى نجاحات واسعة فى مجال التحول الرقمى منها إطلاق 8 منصات إلكترونية، وتوفير بيئة تعليمية إلكترونية تفاعلية وتدريب أعضاء هيئة التدريس على استخدام التكنولوجيا فى التعليم، حيث أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أهمية التحول الرقمى فى تطوير منظومة التعليم العالى والبحث العلمى فى مصر، مشيرًا إلى ضرورة مُواكبة التطورات التكنولوجية المُتسارعة والاستفادة من إمكانياتها الهائلة؛ لتحسين جودة التعليم والبحث العلمى وتعزيز قدرات الباحثين والطلاب، وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن الوزارة تخطو خُطوات جادة نحو التحول الرقمى فى التعليم العالى، حيث قامت بتنفيذ خُطة شاملة للتحول الرقمى فى الجامعات المصرية، تحت عنوان "التحول الرقمى والرؤية المُستقبلية"، والتى تتكامل مع المبادئ الـ7 للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى، من خلال 3 محاور رئيسية، المحور الأول هو بناء وتطوير أساس رقمى مركزى، والمحور الثانى مهارات خريج المستقبل 2050، والمحور الثالث مؤسسات تعليم عالٍ ذكية وفعالة، وتأتى إستراتيجية الوزارة فى مجال التحول الرقمى والرؤية المُستقبلية، لتتكامل مع المبادئ السبعة للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى، وهى (التكامل، التخصصات المُتداخلة، الاتصال، المُشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، الريادة والإبداع)، وتكمن أهمية الإستراتيجية فى إعداد كوادر بشرية مؤهلة، وتطوير قدرات التحول الرقمى لدى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، فضلًا عن تشجيع الابتكار والبحث العلمى فى مجال التكنولوجيا، من خلال التعاون مع الشركات العالمية فى هذا المجال، وقامت الوزارة بتنفيذ برامج تدريبية للعاملين بقطاع تكنولوجيا المعلومات بمؤسسات التعليم العالى للارتقاء بقدرات العاملين وتطوير مهاراتهم، ودعم مسيرة التحديث والتطوير الرقمى فى الجامعات والمعاهد المصرية فى مجالات حيوية تماشيًا مع رؤية مصر 2030، ومنها دورات تدريبية فى البيانات الضخمة "Big Data"، الذكاء الاصطناعى "AI"، الحوسبة السحابية "Cloud Computing"، مراكز البيانات "Datacom"، الأمان "Security"، شبكات الوصول "Access Network"، تقنية الجيل الخامس 5G.

وللحق عندما ننظر إلى إنجازات الدكتور أيمن عاشور، نجد أن نجاحاته لم تكن نتيجة لعمل فردى، بل كانت ثمرة لجهود مشتركة وتعاون فعال مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة. 

قيادته الحكيمة وتوجيهاته السديدة كانت دائمًا محل تقدير واحترام من قبل زملائه ومرؤوسيه، وهو ما ساهم فى تحقيق العديد من الإنجازات التى نفتخر بها اليوم.

فى الختام، يمكن القول إن الدكتور أيمن عاشور هو بحق "مهندس" التعليم العالى والبحث العلمى فى مصر. 

تجديد الثقة فيه هو تأكيد على الدور الكبير الذى لعبه فى تطوير التعليم العالى وربطه بمسار التنمية الشاملة. 

إنجازاته العديدة ورؤيته الإستراتيجية جعلت منه نموذجًا يحتذى به فى القيادة والإدارة. 

تحت قيادته، يمكن أن نتطلع إلى مستقبل مشرق للتعليم العالى فى مصر، مستقبل يواكب أحدث التطورات العالمية ويعزز من مكانة مصر على الساحة الدولية.