الخميس 31 أكتوبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

"قاهرة المستحيل".. الذكرى الـ 20 لرحيل د.سعاد كفافي رائدة التعليم التى صنعت المعجزات في مصر

 الدكتورة سعاد كفافى
الدكتورة سعاد كفافى مؤسسة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا

المُلهمة 

- رائدة العمل التربوى التى كتبت تاريخًا بأحرف من نور فى تاريخ العلم والمعرفة والإنسانية

- أقامت صروحا علمية كبرى منها جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا والمعهد العالى للسياحة والفنادق والمعهد العالى للهندسة المعمارية

- أدخلت التعليم الخاص فى مصر.. وحصلت على عدد من الجوائز والمنح وشهادات التقدير الأكاديمية من دول أجنبية مختلفة

- صنعت نقلة نوعية فى التعليم المصرى.. ووضعت مفهوما جديدا للمسئولية المجتمعية.. وبصماتها لا تزال حاضرة بقوة 

- "البار" خالد الطوخى ينجح فى تنفيذ وصية الراحلة على أكمل وجه بالتوسع فى الأعمال الخيرية والالتزام باعتبارات المسؤولية المجتمعية

من ينظر فى التواريخ ويحسب الأيام والشهور والسنين سيعرف أن الدكتورة الراحلة "سعاد كفافى" مؤسسة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا رحلت عن عالمنا منذ 20 عاما، وبالتحديد فى عام 2004 عن عمر يناهز السادسة والسبعين، لكن من ينظر بعين الحقيقة إلى ما فعلته هذه السيدة المصرية الحالمة العاملة سيعرف أنها لم ترحل حتى الآن، وأنها مازالت قادرة على العطاء برغم فراق الروح للجسد، وسيعرف أن روحها التى دفعتها إلى تحقيق ما يعجز عنه الكثيرون باقية معنا حتى الآن بفضل تأسيس صروحها التعليمية الراسخة وعملها طوال حياتها على ما ينفع الناس ويمكث فى الأرض.

الراحلة الدكتورة "سعاد كفافى" مؤسسة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا 

تواريخ مهمة فى مسيرة الدكتورة سعاد كفافى الأسطورية، لكن ربما يبقى تاريخ تأسيسها جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا سنة 1996 هو الأهم، وقد تحولت هذه الجامعة إلى صرح تعليمى متكامل، حيث ضمت عدداً من الكليات مثل كلية الطب ومستشفاها التعليمى، كلية الصيدلة والتصنيع الدوائى، كلية طب جراحة الفم والأسنان، كلية العلاج الطبيعى، كلية العلوم الطبية التطبيقية، كلية التكنولوجيا الحيوية، كلية الهندسة والتكنولوجيا، كلية تكنولوجيا المعلومات، كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال، كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال، كلية اللغات والترجمة، كلية الآثار والإرشاد السياحى.

جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا

كما أسست جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا معهدين للتعليم العالى فى مدينة السادس من أكتوبر أيضا، هما المعهد العالى للسياحة والفنادق الذى تأسس عام 1990، والمعهد العالى للهندسة المعمارية وإدارة الأعمال الذى تأسس عام 1993.

أحدى صروح جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا

وحينذاك تغلبت الدكتورة سعاد كفافى على سلسلة من الصعوبات الحادة التى صاحبت البدايات الأولى لتحقيق الأهداف والأحلام، كان شغلها الشاغل تعليم أجيال المستقبل من الأخصائيين والمعلمين والمدربين رفيعى المستوى، فى إطار رؤية على درجة فائقة من الحرص والوعى، وكانت تهدف إلى إثراء المجتمعات المحلية والدولية بالخبراء ورجال الأعمال ذوى الكفاءة فى ميادين عملهم، وكان للدكتورة سعاد كفافى نشاطها الملموس باعتبارها عضوة فى المجالس القومية المتخصصة فى مجال التعليم العالى وفى جمعية أصحاب المدارس الخاصة فى مصر.

الدكتورة سعاد كفافى والأبن البار" خالد الطوخى "

ولأن الجامعات لا يجب أن تكون جدرانا ومقاعد فحسب فقد عملت الدكتورة سعاد كفافى على شحن جامعتها بكل سبل المعرفة والثقافة فحرصت على تزويد جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا بأكبر مكتبة مركزية حديثة بتصميم فريد تعتبر ثانى أكبر المكتبات بعد مكتبة الإسكندرية، ومزودة بمراجع علمية على أعلى مستوى، تهدف إلى دعم المجتمع الأكاديمى من خلال توفير كل السبل لتسهيل البحث العلمى من خلال التعاون مع أعضاء مجتمع الجامعة، وحصلت مكتبة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا على رمز دولى مميز خاص بها من مكتبة الكونجرس الأمريكية وهو EG-SoMUST، يستخدم فى معيار مارك لإنشاء وتبادل التسجيلات الببليوجرافية بشكل معيارى مما يسهم فى تحقيق معايير الجودة التى تسعى لها إدارة المكتبات بالجامعة، كما أسست الراحلة أوبرا جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا والتى تعد صرحا ثقافيا وفنيا كبيرا وإحدى أدوات القوة الناعمة، وهى المنارة الثقافية والفنية الوحيدة فى مدينة 6 أكتوبر التى كانت تفتقد أى نشاط فنى، أما على المستوى المهنى الشخصى فقد حققت الدكتورة سعاد كفافى شهرة واسعة على مستوى عالمى فى مجال التعليم العالى من حيث القدرة على التطوير الواعد والطموح لمقررات وأساليب تعليمية جديدة وحصلت على عدد من الجوائز والمنح وشهادات التقدير الأكاديمية من دول أجنبية مختلفة.

مكتبة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا مركز إشعاع ثقافى فى خدمة الطلبة والباحثين

فقد نالت درجة الدكتوراه من الولايات المتحدة الأمريكية ومنحت شهادة الدكتوراه الفخرية من أوروبا، وكانت الدكتورة سعاد كفافى من بين المرشحين لنيل جائزة نوبل فى حقل التعليم.

ولأن الصعود إلى القمة صعب تحملت سعاد كفافى الكثير من الصعاب من أجل الارتقاء إلى هذه المكانة، ولأن الحفاظ على هذه القمة أصعب، برز الآن دور خالد الطوخى رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا الذى جعل أفكار وأحلام التربوية الراحلة تتحول إلى واقع ملموس ويراه الجميع رأى العين، حيث لم يتوقف عند نقطة معينة بل نراه الآن وهو يسير فى كل الاتجاهات لتحقيق تلك الطفرة من حيث الكم والكيف وفق الالتزام بمعايير الجودة العالمية فى نظم التعليم وطرق التدريس، إلى جانب الانفتاح على العالم الخارجى بتوقيع بروتوكولات تعاون مع كبرى جامعات العالم وخاصة جامعات دول الاتحاد الأوروبى لتصبح الجامعة هى أول جامعة ترتبط بتلك المنظومة العالمية، وما يقوم به خالد الطوخى، رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا لم يأت من فراغ، وإنما هو استكمال واستمرار للدور الإنسانى الذى كانت تؤمن به قاهرة المستحيل رائدة العمل التربوى والإنسانى الدكتورة الراحلة سعاد كفافى، وخالد الطوخى يجنح دائماً إلى كل ما هو جديد ويحرص بشكل مستمر على خلق وابتكار أفكار خارج الصندوق لتصبح جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا التى أعطتها التربوية الراحلة سعاد كفافى كل حياتها ملء السمع والأبصار وواحدة من أهم وأبرز الجامعات المصرية الخاصة.

خالد الطوخى رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا

وكذلك لم يتوقف دور مستشفى سعاد كفافى الجامعى عند حد كونه واحدا من أهم وأبرز المستشفيات فى مصر بل وفى المنطقة العربية لما له من مكانة مرموقة وسمعة دولية تدعو للفخر فى المجال الطبى، ولكنه ومن منطلق إيمانه الشديد وحرصه على الالتزام بالمسؤولية المجتمعية أصبح أيضاً بمثابة مؤسسة وطنية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث شارك المستشفى فى العديد من الأنشطة المجتمعية التى تستهدف فى المقام الأول تقديم خدمات طبية مجانية لغير القادرين فى إطار تفعيل رسالته فى تحقيق الشفاء وتخفيف آلام جموع المواطنين فى ربوع مصر، فالأنشطة الخيرية التى يقدمها مستشفى سعاد كفافى الجامعى لم تكن مجرد مشاركات فى مبادرات عامة وإنما هى بالفعل مبادرات خاصة بالمستشفى وتتم بشكل احترافى ووفق أعلى معايير الجودة فى الخدمات الصحية ورعاية المرضى وخاصة فى المناطق الشعبية وذات الكثافة السكانية المرتفعة ليؤكد بذلك دوره الريادى فى إثراء المنظومة الصحية من خلال قوافله التى تحقق هذا النهج بكل الفاعلية والاحترافية، واستكمالا لدوره فى هذا المضمار، فقد تمثلت أحدث تلك الأنشطة الإنسانية فى «قافلة مستشفى سعاد كفافى الميدانى المتنقل» ويأتى هذا التوجه نحو تقديم القوافل الطبية وفق رؤية متكاملة وضعها خالد الطوخى رئيس مجلس الأمناء لجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، تستهدف التركيز على النشاط الإنسانى استكمالاً للمشوار الذى بدأته التربوية الرائدة الراحلة سعاد كفافى التى كانت تضع نصب عينيها بشكل دائم الإسهام بشكل حقيقى فى خدمة المجتمع والالتزام باعتبارات المسؤولية المجتمعية.

مستشفى سعاد كفافى الجامعى احد أهم وأبرز المستشفيات فى مصر

لقد نجحت خطط خالد الطوخى فى تنفيذ وصية الدكتورة الراحلة سعاد كفافى على أكمل وجه بل وصل به الأمر لتطوير وتنفيذ ما هو أبعد من الوصايا، بالتوسع فى الأعمال الخيرية والطبية للمستشفى ليكون خير خلف لخير سلف، فالعقل له التعليم، والجسم له المستشفى، والروح لها مسرح وأوبرا، هكذا تكتمل خطة بناء الإنسان التى وضعتها الراحلة "سعاد كفافى" لتضرب بعملها وحلمها مثالا حيا لمن يريد أن يخدم وطنه وأن يسهم فى تطويره، سيدة رأت ما لم يره أحد، فنالت ما لم ينله أحد.

الصفحة السابعة من العدد رقم 370 الصادر بتاريخ 18 يوليو 2024

 

 

 

تم نسخ الرابط