الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

أقر وأعترف: لـولا ثـورة 23 يـوليو 1952 ما كنت بينكم الآن!

الكاتب الصحفى سمير
الكاتب الصحفى سمير رجب - صورة أرشفية

- ثورة 23يوليو.. وزعيم مصر الباني نهضتها 

- للمرة المائة أقر وأعترف:

- لولا مجانية تعليم عبد الناصر ما كنت معكم الآن 

- السيسي.. تدبر.. ودرس.. واجتهد.. فارتفعت هامات المصريين في شتى أرجاء المعمورة

صباح الخير

صباح المجد

صباح الأمل الممتد إلى ما لا نهاية

صباح ثورة 23يوليو

صباح الأمن والاستقرار والتلاحم بين القائد والشعب

اسمحوا لي ألا أقول لكم اليوم كلاما معادا ومكررا..لأن كل ما كُتب وسيكتب عن ثورة 23 يوليو1952 لن يحتوي على جديد يؤثر ويتأثر..  لأن تجربة هذه الثورة مازالت ماثلة داخل مقلات العيون وبين ثنايا العقول وبالتالي يصبح من الصعوبة بمكان إيجاد محور أو خيط.. أو طريق يمكن أن يتسلل منه أضواء غير الأضواء.. وومضات بخلاف الومضات..

من هنا.. اسمحوا لي أن أسأل سؤالا قد يبدو غريبا للوهلة الأولى:

تُرى.. لو لم تكن ثورة 23يوليو أتاحت التعليم المجاني في شتى المراحل الدراسية يعني من الابتدائي للجامعة.. هل كان يمكن أن أكون معكم اليوم تستمعون إليّ وأستمع إليكم.. وأنظر إليكم وتنظرون إلىّ؟

الجواب بالنفي طبعا.

لأن الثورة -والحق يقال- هي التي سهلت لي دخول الجامعة بعد إلغاء المصروفات.. وهي التي منحتني الفرصة لكي أقترب من صحيفتها التي تشرف بأن ترخيص صدورها باسم جمال عبد الناصر ألا وهي صحيفة الجمهورية.. ونتيجة ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص وتوفير عناصر العدالة والمساواة في كل فروع الحياة ..

تدرجت على سلم العمل الصحفي من أول درجة حتى وصلت إلى أعلى الدرجات وأحسب أنكم خير شاهد على أنني قدمت صحافة وطنية تعتمد على الدفاع عن كل قضايا الوطن بحيادية وإيجابية وموضوعية.

وغني عن البيان أن المبادئ الستة التي وضعتها ثورة 23يوليو أهدافا واضحة ومحددة كان لها أبلغ الأثر في إنارة الطريق أمام الزعيم الذي تولى حكم مصر بعد 72 عاما من قيام ثورة 23 يوليو فوضع في اعتباره ضرورة استكمال بنيان هذه الثورة.. والذود عن تلك المبادئ بكل ما أوتي من قوة فضلا عن الانتقال إلى آفاق أرحب وأوسع تتفق مع طبيعة الجمهورية الجديدة.

نعم.. لقد وضع جمال عبد الناصر في اعتباره ضرورة إقامة جيش قوي وقد كان.

وحتى نكون منصفين مع أنفسنا تعرض هذا البلد خلال هزيمة يونيو 1967 إلى انكسارة أثرت في أوصاله وأوصال جنوده لكن سرعان ما نجحت مصر -والحمد لله- في تضميد الجراح وترسيخ قواعد النصر وقد كان.

واستنادا إلى نفس الروح.. روح الوطنية المصرية الخالصة.. بادر الرئيس عبد الفتاح السيسي بتزويد جيش مصر بأحدث الأسلحة وأكثر المعدات تقنية وتدريب الرجال ليكونوا خير الرجال .. وبالتالي جاء نصره المؤزر ضد الإرهاب والإرهابيين.. وكأنه كان يقول لجمال عبد الناصر اطمئن .. حررنا البلد من كل شيطان رجيم.. فهؤلاء الشياطين الملاعين طالما أرقوا حكم عبد الناصر من خلال المؤامرات الدنيئة واستخدام العنف وسفك الدماء وسيلة لفرض الإرادة الزائفة، لكن ها هو "القائد الرمز" الذي أطاح بالإخوان المسلمين وأعاد مصر لأصحابها الأصليين.. ثم تابع فلول طغيانهم وغطرستهم ومكرهم حتى تم التحرير الكامل لكل حبة رمل وكل شبر أرض من أرض المحروسة العزيزة.

واتجه الرئيس السيسي ببصره بعيدا.. بعيدا ليتوقف أمام الغاية التي نادى بها الرئيس جمال عبد الناصر.. وهي غاية صون كرامة الإنسان المصري والذود عن حريته.. فبذل قصارى جهده من أجل بنيان هذا الإنسان على مبادئ احترام القيم.. والأصول والعادات.. والتقاليد.. والأخلاق الحميدة..فجرت المياه الرقراقة في جداول الماء بحب وعزة وكبرياء فكانت النتيجة.. أن تميزت مصر في عهدها الجديد بالصفوف المتلاحمة.. والكتل المتراصة.. والإرادة الصلبة.. والعزيمة التي لا تلين.. والأهم.. والأهم..أن أصبح هذا الوطن قدوة ومثلا للآخرين.. 

لذا.. كم جاء تنبيهها وتحذيرها للجيران وغير الجيران بأن يحافظوا على جيوشهم.. وأن يمنعوا الفرقة والتشتت وعن وسائلهم وغاياتهم.

وها هي مصر - والحمد لله- تشهد بأنها بكل إيمان ويقين.. بلد المودة.. والوئام.. والتضامن.. والتكاتف.

وغني عن البيان أن ثورة 23يوليو 1952 طالما حلم قادتها وعلى رأسهم جمال عبد الناصر بتحسين معيشة المواطنين ومواجهة أية أزمات تطفو على السطح أولا بأول بالعلم والخبرة والتجربة الواقعية.. فجاءت قرارات الرئيس السيسي الدائمة والمستمرة لتوسيع دائرة الحماية الاجتماعية .. وها هي الحكومة الجديدة.. أقرب مثل، حيث يتنافس الوزراء مع بعضهم البعض من أجل العمل على توفير كافة سبل الراحة للمواطنين.

في النهاية تبقى كلمة:

لقد أشار الرئيس في خطابه بمناسبة العيد الثاني والسبعين لثورة 23 يوليو إلى أن مسيرة التقدم تحتاج إلى ضرورة تعزيز الحماية الاجتماعية وتحسين حياة الأكثر احتياجا .

إن من أهم صفات الشعوب العظيمة التعلم من الماضي بإنجازاته وانكساراته وعبور عثراته. 

وهذا هو القائد الحبيب الذي يعايش نبض شعبه فردا فردا.. ويبقى بجانبه ليرسم الخطط ويضع الحلول بقلب مفتوح.. وعقل ناضج.. فارتفعت صروح التنمية يوما بعد يوم واشتعل حماس المصريين أكثر وأكثر مع بزوغ كل فجر ..و..و.. وكل عام ومصر والمصريون وقائد مصر بألف خير..

ورحم الله مفجر ثورة 23 يوليو الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والذي سيظل التاريخ يذكره بكل إعزاز وتقدير.

و..و..شكرا

الصفحة الثالثة من العدد رقم 371 الصادر بتاريخ 25 يوليو 2024
 

 

تم نسخ الرابط