« منطق الحكومة ».. كيف يعمل الدكتور مصطفى مدبولى؟
- رئيس الوزراء يعلن: موافقة صندوق النقد الدولى على المراجعة الثالثة شهادة ثقة فى برنامج الحكومة المصرية
- ويتعهد: الحكومة ملتزمة بالعمل المتواصل على خفض معدل وأعباء الدين للناتج المحلى
- وزير الكهرباء يطمئن المواطنين : حجم الطاقة الإنتاجية المستهدفة من مشروعات الطاقة المتجددة تحت الإنشاء والمستقبلية يصل إلى نحو 45 ألف ميجاوات
تواصل الحكومة الجديدة بقيادة الدكتور مصطفى مدبولى عملها بجدية واجتهاد شديدين، هذا ما ألاحظه من خلال تحركاتها وبياناتها التى تصدرها يوميا عن نشاطها، وهو أمر محمود أن تطلع الحكومة جموع الشعب على كل صغيرة وكبيرة فى عملها، فنحن جميعا شركاء للحكومة فى عملها.
أهمية ما تفعله الحكومة وهو الإفصاح عما تقوم به يأتى انعكاسا لفلسفتها الجديدة التى تعهد الدكتور مصطفى مدبولى بتنفيذها منذ اليوم الأول الذى تم فيه تكليفه بمهام الحكومة الجديدة، وهى فلسفة تقوم على أننا جميعا شركاء فى المسئولية.
خلال هذا الأسبوع ترأس الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع الحكومة بمقرها فى مدينة العلمين الجديدة؛ وذلك لمناقشة عدد من الملفات المختلفة.
واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى أن مجلس إدارة صندوق النقد الدولى اجتمع ووافق على المراجعة الثالثة فى إطار برنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى، مؤكدا أن هذه الموافقة تعد خطوة مهمة فى سبيل المساعدة على تحقيق رؤيتنا لمسار الإصلاح الاقتصادى، كما تعد بمثابة شهادة ثقة فى برنامج الحكومة المصرية، بما يتضمنه من إصلاحات ومستهدفات مالية واقتصادية، وأشار إلى أن المؤشرات الاقتصادية تسير حاليا فى المسار الإيجابى.
وفى هذا الإطار، أوضح الدكتور مصطفى مدبولى أن الحكومة المصرية استطاعت تحقيق مؤشرات جيدة لأداء الموازنة خلال العام المالى الماضى، وبدأنا العام المالى الحالى بمؤشرات طموحة رغم الضغوط الاقتصادية والظروف الخارجية غير المواتية، مشددا على التزام الحكومة بالعمل المتواصل على خفض معدل وأعباء الدين للناتج المحلى.
وأشار رئيس الوزراء إلى الاجتماعات التى عقدها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، خلال الأيام الماضية؛ لمتابعة عدد من الملفات ذات الأولوية فى قطاع الطاقة، وعلى رأسها تنفيذ توجيهات سيادته بإيجاد حلول حاسمة لمسألة تخفيف أحمال الكهرباء، مع وقفها خلال فصل الصيف تخفيفاً عن المواطنين.
وأوضح أن هذا الملف تضعه الحكومة على أجندة أولوياتها، وهناك تنسيق مستمر بين الوزارات والجهات المعنية بهذا الشأن.
وشدد رئيس مجلس الوزراء على مواصلة الحكومة، بجميع أجهزتها وجهاتها المعنية، العمل على متابعة توافر السلع فى الأسواق، وضبط الأسعار، وضرورة استمرار العمل على استقرار الأسواق وتحقيق الانخفاضات فى الأسعار، وهو ما يسهم فى انخفاض معدلات التضخم.
وخلال الاجتماع، تطرق الدكتور مصطفى مدبولى إلى الجولة التفقدية التى قام بها، مطلع الأسبوع الحالى، بعددٍ من المشروعات بمدينة العلمين الجديدة؛ لمتابعة سير العمل بها والوقوف على معدلات التنفيذ، مشددا على أهمية استمرار الحرص على القيام بالزيارات الميدانية من جانب الوزراء والمحافظين وجميع المسئولين؛ لمتابعة سير العمل على أرض الواقع، مؤكدا أن تلك الزيارات تسهم فى وضع تصور حقيقى للحلول الممكنة لأى تحديات تواجه ملفات العمل بكل وزارة ومحافظة.
الملفات التى ناقشتها الحكومة فى هذا الاجتماع كانت كثيرة ومتعددة، لكن بسبب المعاناة التى عاشها الناس خلال الشهور الماضية من انقطاعات الكهرباء المتعددة، كان ما قاله وزير الكهرباء فى هذا الاجتماع مهما جدا.
فخلال اجتماع الحكومة بمقرها بمدينة العلمين الجديدة، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، عرض المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة تقريراً حول قدرات وخطط منظومة الشبكة القومية لتوليد الكهرباء بمختلف أنواع الطاقة بما فى ذلك المتجددة.
واستعرض وزير الكهرباء والطاقة المتجددة تطور الأحمال على الشبكة القومية للكهرباء، ومعدلات الحمل الأقصى التى بلغتها نتيجة الاستهلاك خاصة خلال فصل الصيف الحالى، لافتاً إلى أنها بلغت نقطة الذروة يوم 22 يوليو الجارى، حيث وصلت الأحمال إلى 38 جيجا.
وتطرق الوزير إلى التنسيقات التى تتم بين وزارتى الكهرباء والطاقة المتجددة، والبترول والثروة المعدنية، لوقف خطة تخفيف الأحمال الذى بدأ من يوم 20 يوليو 2024 ويستمر حتى يوم 15 سبتمبر 2024، والتى تتضمن توفير الكميات اللازمة من المازوت والغاز الطبيعى وتوفير أرصدة إستراتيجية منها لمجابهة أية موجات حارة أو حالة طارئة.
كما تناول المهندس محمود عصمت الإجراءات التى تقوم بها الوزارة بهدف تدعيم وتحديث الشبكة الكهربائية فى مجال خطوط نقل الكهرباء، وتطوير محطات المحولات، ومراكز التحكم، وكذا موقف الأراضى المخصصة والجارى تخصيصها والخاضعة للدراسة حالياً، لتنفيذ مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأوضح الوزير أن حجم الطاقة الإنتاجية المستهدفة من مشروعات الطاقة المتجددة تحت الإنشاء والمستقبلية يصل إلى نحو 45 ألف ميجاوات، منوهاً إلى أن إجمالى القدرات الحالية من الطاقة المُتجددة المُركبة من الرياح والشمس يبلغ نحو 4.6 جيجاوات، فى حين تصل القدرات الحالية من الطاقة الكهرومائية إلى 2832 ميجاوات.
كما استعرض وزير الكهرباء والطاقة المتجددة موقف المشروعات تحت الإنشاء المخطط دخولها قبل حلول صيف 2025، وكذا موقف المشروعات تحت الإنشاء الخاضعة لاستكمال الإجراءات والمخطط دخولها خلال العام 2026/2027، إلى جانب مشروعات ذات قدرات كبيرة تصل إلى 28 جيجاوات من طاقة الرياح تم توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات بشأنها لإتاحة الأرض وتنفيذ القياسات.
المشكلات ليست مستحيلة، فرغم ضخامة التحديات فإننا قادرون على تجاوزها، وهو ما أقتنع به، وأزداد قناعة كل يوم وأنا أتابع ما تقوم به الحكومة فى كل الملفات كبيرها وصغيرها، وليس علينا إلا الانتظار للنتائج التى ستسفر عنها جهود الحكومة التى نقدرها ولا نستطيع تجاهل قيمتها.