الأحد 06 أكتوبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

متسلحة بالدعم العسكري الأمريكي.. هل تشن إسرائيل ضربة استباقية ضد إيران؟

الشورى

بينما يترقب المجتمع الدولي الرد الإيراني على إسرائيل، وسط مساع دولية حثيثة لثني طهران عن أي خطوة من شأنها تأجيج التوترات في الشرق الأوسط، ربما تفاجئ تل أبيب العالم بضربة جديدة لطهران وحلفائها في المنطقة.

ويرى محللون أن هذا السيناريو مطروح، في ظل مناداة بعض الأصوات داخل الحكومة الإسرائيلية بعدم انتظار هذا الرد وترك الإسرائيليين في أسر الحرب النفسية متحسبين لهذا الرد وطبيعته. وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن ثمة من يدفع باتجاه أن تأخذ تل أبيب بزمام المبادرة عبر توجيه ضربة استباقية لإيران ومصالحها في المنطقة

وربما يجد هذا الطرح صدى كبيرا في ظل الدعم العسكري الأمريكي المعلن واللامحدود لإسرائيل وتسريع وتيرته بشكل ملحوظ بعد الإعلان عن تزويد واشنطن لتل أبيب بأسلحة معظمها ذات طابع هجومي خلال الأيام الماضية.

وتأتي هذه التطورات في وقت لم تكف فيه إيران عن التهديد بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية في قلب العاصمة طهران قبل نحو أسبوعين، وهو الحادث الذي يٌشار فيه بأصابع الاتهام لتل أبيب رغم عدم تأكيدها أو نفيها المسؤولية عن عملية الاغتيال.

ويرى مراقبون أن حكومة بنيامين نتنياهو التي تخوض حربا متعددة الجبهات منذ أكثر من 10 أشهر، استغلت التهديدات الإيرانية في حشد الدعم لها من قبل حلفائها وعززت قدراتها بشكل يسمح لها بمواصلة عملياتها لاستهداف مصالح إيرانية وقيادات لحزب الله اللبناني، أحد أذرع إيران في المنطقة، تكريسا لسياسة اليد الطولى التي تتباهى بها تل أبيب.

يأتي هذا ينما صدرت عن طهران بعض الإشارات أمس الثلاثاء التي ربما تفسر على أنها تراجع عن موقفها المتصلب الذي شددت فيه على حتمية الرد على اغتيال هنية، وتطابقت تقارير إخبارية في هذا الصدد مع تصريحات للرئيس الأمريكي جو بايدن رجح فيها تراجع إيران عن الرد حال نجحت مفاوضات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ويوما بعد يوم تزداد الشكوك في رغبة طهران وقدرتها على توجيه ضربة قوية لتل أبيب، فبعيدا عن مناورات عسكرية تجريها أو مواصلة استهداف حزب الله مواقع إسرائيلية على الحدود مع لبنان بشكل يومي، لم ترصد أي تحركات غير عادية تشي بالرد القوي الذي توعدت به طهران.

في المقابل تتأهب إسرائيل وتناور هي الأخرى معززة بدعم كبير من قبل الولايات المتحدة لتقوية الموقف الإسرائيلي، لاسيما في ظل الإعلان مؤخرا عن تسريع توجيه حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن المعززة بسرب طائرات إف 35 وغواصة الصواريخ الموجهة يو إس إس جورجيا التي تعمل بالطاقة النووية إلى المنطقة. وتمثل أحدث أوجه الدعم الأمريكي في إعلان وزارة الدفاع (بنتاجون) عن موافقة وزارة الخارجية على صفقة محتملة لبيع صواريخ جو – جو متوسطة المدى متطورة لإسرائيل.

تم نسخ الرابط