الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

"قطار الشرق السريع".. أشعل الحقد والكراهية في نفوس الإسرائييليين أكثر وأكثر!!

الكاتب الصحفى سمير
الكاتب الصحفى سمير رجب - صورة أرشيفية

- الآن.. يعربون عن ندمهم للانسحاب من سيناء!

- اذهبوا أيها الأغبياء.. وأصلحوا ذات بينكم أولًا

- أهالي سيناء تغمرهم السعادة البالغة.. ولهم منا المحبة والتقدير

قد لا يعرف كثير من المصريين أن أول خط سكة حديد تم تشغيله في البلاد كان هو الذي نال الشهرة منذ البداية باسم "خط الشرق السريع" والذي اخترق شبه جزيرة سيناء بإباء وشمم وترحيب بالغ من كل بني الوطن.

وقد لا يعرف المصريون أيضا أن إنشاء هذا الخط هو الذي شجع الحكومات المتعاقبة على إنشاء خطوط جديدة تربط بين المحافظات والمدن المختلفة.

ويمكن القول إنه نال حينها استحسان الجماهير وترحيبهم لدرجة أن بعضهم حسبما تردد في ذلك الوقت قاموا بدعوة أول قطار يصل إليهم على موائد طعام التف حولها جميع الركاب.

ثم.. ثم.. شاءت الظروف أن يتوقف خط سكة حديد سيناء مع أحداث عام 2011 التي أدت إلى تعطيل معظم سبل الحياة فور أن قفزت جماعة الإخوان الإرهابية على مقاعد الحكم بل قبل ذلك.

من هنا.. فقد غمرت مشاعر السعادة قلوب أهالي سيناء بصفة خاصة والمصريين جميعا بصفة عامة عندما شهدوا القطار يعود إليهم أول أمس حاملا معه ذكريات المحبة والإخلاص والوفاء.

حقا.. لقد انتظرنا طويلا لكي يأتي هذا "العود الأحمد" لكن بطبيعة الحال كل شيء له أوانه وزمانه.. والحمد لله أن حقق الزمان للمصريين ما كانوا ينتظرونه على مدى سنوات وسنوات.

في النهاية تبقى كلمة:

المهم والأهم أن "قطار الشرق السريع" لن يكون قاصرا على نقل الركاب فقط بل سيكون وسيلة محترمة وسريعة وآمنة لنقل البضائع..ومن بينها الخضروات والفاكهة والصناعات الزراعية بمختلف أنواعها وهذا ما يثير حنق وغضب إسرائيل التي يقول قادتها الآن إنهم ارتكبوا خطأ فاحشا عندما قبلوا الانسحاب من سيناء.

بالضبط مثلما يرددون نفس الكلام بالنسبة لطابا التي كانت وراء ضياع ملايين الدولارات منهم باعتبارها من أهم مقاصد السياحة في العالم.

عموما.. نصيحة أقدمها للإسرائيليين وإن كانوا لا يستحقونها: انفضوا عن كواهلكم ثياب الغل والحقد والكراهية والتعامل مع البشر بزعم أنكم أناس ساميون ومن لا يحترم السامية فقد خسر خسرانا مبينا.

والله أنتم تضحكون على أنفسكم بأنفسكم.. 

يا ناس.. يا هووه.. انظروا إلى مصالح شعبكم إذا كان لكم شعب بحق.. وابحثوا عن مصادر لتعويد مشاعركم على البقاء والاستمرار.. بدلا من أن تلقوا أنفسكم بأنفسكم في حطمة نار الله الموقدة التي ستكون عليكم موصدة في عَمَدٖ مُّمَدَّدَةِۭ.

و..و..شكرا

الصفحة الثالثة من العدد رقم 382 الصادر بتاريخ 10 أكتوبر2024

 

تم نسخ الرابط