«إعلام جديد فى جمهورية جديدة».. خالد عبدالعزيز "مهندس" الإعلام الجديد
- خطة مواجهة الشائعات والأكاذيب.. وعملية حصار الكتائب الإلكترونية على السوشيال ميديا
- لماذا اختاره الرئيس السيسي للمنصب الكبير؟.. وماذا فعل في أول اجتماع؟
- هل يُظهر "العين الحمراء" من البداية؟.. وكيف يقود الإعلام المصري إلى القمة؟
لا أبالغ أبدا حين أقول إن صفحة جديدة في مسيرة الإعلام المصري قد بدأت مع تولي المهندس خالد عبد العزيز رئاسة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بفضل خبرته الواسعة ورؤيته التطويرية، ما يبشر بأن يحدث نقلة نوعية في المشهد الإعلامي، تحقق التوازن بين الحرية والمسؤولية، وتعيد الثقة بين الإعلام والجمهور.
ولا أبالغ أيضا عندما أؤكد أن هذا التعيين محطة جديدة في مسيرة شخصية عرفت بدورها الفاعل في تطوير قطاعات مختلفة في الدولة، من بينها الرياضة والشباب، ما يجعل تطلعات الكثيرين نحوه عالية.
يمتلك المهندس خالد عبد العزيز سجلًا حافلًا في الإدارة العامة، حيث تميز خلال فترة توليه وزارة الشباب والرياضة بإصلاحات ملموسة في القطاع الرياضي؛ فهو الرجل الذي قاد عددًا من المشاريع الشبابية المهمة، وأشرف على تنظيم كبرى الأحداث الرياضية، إلى جانب عمله على تحسين البنية التحتية للمنشآت الرياضية والشبابية.
ولا شك أن هذه الخبرات الإدارية والتنظيمية تجعله مؤهلاً للتعامل مع التحديات الكبيرة التي يواجهها الإعلام المصري، خاصة في ظل التغيرات السريعة في تكنولوجيا الاتصال واحتياجات الجمهور المتنوعة.
ويرتبط ذلك بأهمية المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام باعتباره الجهة المسؤولة عن ضبط وتنظيم المشهد الإعلامي في مصر، بما يشمل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة.
ويهدف المجلس إلى ضمان التزام المؤسسات الإعلامية بالمعايير المهنية والأخلاقية، ومكافحة المحتوى المضلل أو المسيء، وتعزيز حرية الرأي والتعبير بما يتماشى مع القانون.
لذا، فإن رئيس المجلس يتحمل مسؤولية كبيرة في تحقيق هذا التوازن بين حرية الإعلام وضبط الفوضى الإعلامية.
وينظر الكثيرون - وأنا منهم - إلى تعيين خالد عبد العزيز باعتباره فرصة لإعادة تنظيم المشهد الإعلامي بما يتوافق مع تطلعات الدولة والمجتمع.
وهنا أضع أمام الرجل آمال وطموحات أعتقد أنني وكثيرون نأمل منه أن يعمل عليها وأبرزها:
1.إعادة الثقة في الإعلام المحلي: من خلال تقديم محتوى صادق وهادف يعبر عن هموم المواطنين وآمالهم.
2.تعزيز صورة مصر دوليًا: الإعلام هو أداة القوة الناعمة، ويمكن أن يسهم استخدامه في الترويج لصورة إيجابية لمصر في الخارج، من خلال تسليط الضوء على الإنجازات الوطنية، والمشروعات التنموية الكبرى، والفعاليات الدولية التي تُقام على أرضها.
3.دعم الإعلام الشبابي: يمكن أن يسهم خالد عبد العزيز بخبرته في مجال الشباب في إعطاء مساحة أكبر للإعلام الشبابي، سواء عبر برامج مخصصة لهم أو دعم المبادرات الإعلامية التي يقودها الشباب، بما ينعكس إيجابيًا على المحتوى الإعلامي ويواكب تطلعات الأجيال الجديدة.
4.إطلاق حملات توعية: من خلال توجيه الإعلام لخدمة المجتمع، يمكن إطلاق حملات توعية تتناول قضايا مجتمعية مثل مواجهة التطرف، ونشر ثقافة التسامح، ومكافحة الفساد، وهو دور أساسي للإعلام في دعم استقرار المجتمع.
5.تعزيز الإعلام الرقمي: مع التحول الرقمي العالمي، يُنتظر من المجلس الأعلى للإعلام دعم المنصات الرقمية المحلية وتطويرها لتصبح منافسًا قويًا للإعلام الدولي. ويمكن تحقيق ذلك عبر توفير الدعم الفني والمالي للمنصات الجديدة، ووضع قوانين تنظم عملها لضمان التزامها بالمهنية.
ومع التطور التكنولوجي المتسارع وتزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت البيئة الإعلامية أكثر تعقيدًا. يواجه الإعلام المصري تحديات متعددة؛ ففي عصر السوشيال ميديا، تنتشر الشائعات بسرعة غير مسبوقة. ويتطلب الأمر منظومة قوية لرصد المحتوى والتأكد من صحته.
كما تحتاج المؤسسات الإعلامية إلى مساحة تعبير حرة، ولكن ضمن إطار يحترم القيم والمبادئ العامة.
ثم إن المنافسة مع الإعلام الرقمي والدولي تتطلب تحسين جودة المحتوى الإعلامي ليصبح أكثر جذبًا للمشاهد والمستمع، ولا شك أن العلاقة بين الجمهور والإعلام المحلي بحاجة إلى تعزيز، خاصة بعد الفجوة التي أحدثتها بعض الممارسات غير المهنية.
لذا من المتوقع أن يركز المهندس خالد عبد العزيز على عدة محاور رئيسية لتحقيق نقلة نوعية في الإعلام المصري.. واسمحوا لي أن أضعها في نقاط لتكون واضحة جلية أمام الجميع:
1. وضع إستراتيجيات واضحة للتنظيم الإعلامي
يحتاج الإعلام إلى رؤية إستراتيجية شاملة تتناسب مع التحديات الحالية. ومن المتوقع أن يعمل رئيس المجلس على تحديث التشريعات المنظمة للإعلام لتتوافق مع التطورات الرقمية، مع ضمان أن تكون هذه التشريعات عادلة ومرنة.
2. تعزيز دور الإعلام التنموي
من الضروري أن يكون للإعلام دور أكبر في دعم خطط الدولة التنموية من خلال تسليط الضوء على الإنجازات الوطنية وتوعية المواطنين بأهمية المشروعات القومية.
3. تحسين البيئة المهنية للإعلاميين
يعد تحسين ظروف العمل للإعلاميين أولوية لتحقيق الجودة. ويمكن تحقيق ذلك من خلال:
• تدريب الإعلاميين على أحدث تقنيات الإعلام الرقمي.
•وضع مدونات سلوك مهنية تحكم العلاقة بين الإعلاميين والجمهور.
•حماية حقوق العاملين في القطاع الإعلامي.
4. مواجهة الإعلام غير المهني
سيكون من ضمن أولوياته مكافحة المحتوى غير المهني، سواء عبر الوسائل التقليدية أو الرقمية. يتطلب ذلك آليات رقابة ذكية تعتمد على التكنولوجيا وليس القمع، لضمان حرية التعبير دون تجاوزات.
5. تعزيز الشفافية
يتوقع أن يكون للمجلس في ظل قيادته دور أكبر في توفير المعلومات الصحيحة من خلال التعاون مع الهيئات الحكومية، بما يساعد على تقليل الشائعات وتعزيز مصداقية الإعلام.
6. إطلاق مبادرات مجتمعية
من المعروف عن خالد عبد العزيز اهتمامه بالشباب والمبادرات المجتمعية، وهو ما قد ينعكس على الإعلام من خلال: • برامج تلفزيونية تستهدف الشباب وتشجعهم على المشاركة في بناء المجتمع.
• دعم الإعلام المحلي الذي يعكس القضايا الحقيقية للمواطنين في مختلف المحافظات.
ودائما وأبدا.. تحيا مصر.
- الرئيس السيسي
- ضبط
- العالم
- الجمهور
- صلاح
- إعلام جديد فى جمهورية جديدة
- قرار
- اجتماع
- الفن
- القــــــوة النـــاعـــــمــــة
- المشروعات
- خالد عبدالعزيز مهندس الإعلام الجديد
- الإعلام
- قانون
- رياضي
- السيسي
- الاتصال
- مصر
- سوشيال ميديا
- رياضة
- عامل
- شائعات
- ثقافة
- الشباب
- الدول
- استقرار
- المصري
- أخبار محمود الشويخ
- السوشيال ميديا
- حكم
- حملات
- محمود الشويخ
- متنوعة
- مشروع
- المحافظات
- اول
- تعيين
- محمود الشويخ يكتب
- التزام
- محافظ
- نقل