الجمعة 31 يناير 2025
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

الزحف المقدس نحو الحرية وأيضا إلى بداية النهاية!!

الكاتب الصحفى سمير
الكاتب الصحفى سمير رجب - صورة أرشيفية

- قطعا الإرهابي الأكبر نتنياهو يلطم خديه بعد عودة أهالي غزة إلى بيوتهم المهدمة!

- قال: سأبيد الفلسطينيين فإذا بهم يثبتون كذب ادعاءاته !

- أقول للرئيس ترامب: نرجو ألا تعقّد الأزمة أكثر وأكثر

- للمرة الألف نقول: لا تهجير قسري للفلسطينيين ولا مساس بأمن مصر القومي.. !

- نعم نحن أصدقاء لكن السيادة حياة أو موت..

- المصريون يستشيطون غضبا .. المؤيدون والمعارضون على قلب رجل واحد

بعيدا عن أية تحفظات أو ملاحظات فإن ما حدث من الفلسطينيين أثبت أنهم شعب من الجبارين فقد عادوا إلى بيوتهم التي غابوا عنها طيلة 15 شهرا وقد تدفقوا إليها سيرا على الأقدام وعندما وصلوا إلى بيوتهم المهدمة نظروا إلى أطلال متاعهم وذكرياتهم وهوانهم على الناس بأسى وحزن ودموع صامتة لكنهم في نفس الوقت أعلنوا أنهم سيعيدون بناء ما أفسدته إسرائيل بالجد والاجتهاد والتضحيات والصبر الجميل.

بديهي أن يهتز الإسرائيليون وأن يزداد ذعرهم أكثر وأكثر بعد أن رأوا بعيونهم أن هزيمة هؤلاء القوم هزيمة ساحقة يستحيل أن تكون وبالفعل بدأت تحدث الانشقاقات داخل حكومة نتنياهو الواهية وانبرى وزيره المتطرف بن غفير ليعلن أن ما يحدث ليس نصرا بل استسلاما بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ثم خرج المتظاهرون يهتفون بسقوطه الذي أحسب أنه سيتحقق خلال أيام قليلة.

يعني.. إنها بداية النهاية لهذا المهووس الذي فقد كل نوازع الإنسانية في نفس الوقت إنها بداية الطريق الصعب والشاق للفلسطينيين نحو حياة عادلة سوية ينعمون فيها بالأمن والأمان وهدوء البال شأنهم شأن المليارات في هذا العالم.

على الجانب المقابل فإن التصريحات العنترية التي يطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سوف يتبين أولا بأول أنها تصريحات تستند إلى معلومات مغلوطة وإلى عدم فهم لأبعاد وتفصيلات الأزمات العالمية وغير العالمية رغم أنه يروج عكس ذلك.

هل عرف الرئيس ترامب أن معظم شعوب وحكومات العالم قد استشاطت غضبا عندما قال إن جزءا من الفلسطينيين سوف يبقون في غزة والجزء الآخر سينقلون إلى سيناء..؟!

بالله عليه هل هذا كلام وكيف يجزم بهذا الأسلوب على أن الإدارة المصرية ومصر ليس عندهم اعتراض؟!

لا يا أخ ترامب، فالأردنيون والمصريون وكل الشعوب العربية وأيضا الأوروبية جميعا يرفضون إبداعاتك الخيالية حتى إن الأمريكان أنفسهم بينهم كثيرون يتعجبون لكلامك وتصريحاتك..!

على أي حال أرجو من الرئيس الأمريكي ترامب الذي عاد إلى موقعه القديم والذي كما يقول هو نفسه اشتاق إليه كثيرا ليمارس سلطاته أن يتخلى عن نهجه وإلا فسوف ينتقل الصراع في الشرق الأوسط على سبيل المثال إلى مناطق أخرى وبذلك تزداد مكامن الخطر بلا هوادة وهذا ما عبر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي.. وأنا أحسب أن الرئيس ترامب سوف يعيد تقييم موقفه ويحد من تصريحاته في هذا الصدد؛ لأن الوضع برمته لا يهم الأمريكان فحسب بل أهل وسكان البسيطة كلها..

والله غالب على أمره.

سواء قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لن يتخلى عن موقفه بشأن تهجير الفلسطينيين إلى كلٍ من الأردن ومصر أو لم يقل فهذا شأنه؛ لأننا لا نعتبر هذا الكلام موجه إلينا خصوصا في ظل ذلك التلاحم المتين والمتين جدا للمصريين جميعا بعد أن سمعوا ما أدلى به الرئيس ترامب والذي يتضح أنه حتى الآن لا يعرف طباع وصفات المصريين الذين يرفضون المساس بسيادتهم بطريقة أو بأخرى حيث إن سيناء كانت وستظل أرضا مقدسة تستعصي على كل دخيل أو متآمر أو مقامر.

وقد يقول من يقول: وهل تقدر مصر على مواجهة أمريكا؟!

الإجابة نعم تقدر وتقدر .. تقدر بشعبها وإرادتها الصلبة وصوتها المدوي بالحق وتمكنها من جذب الرأي العام العالمي إليها وهو الأمر الذي يجب أن يعمل له الرئيس ترامب حسابا جيدا بعيدا عن أي شكل أو لون من الغرور أو العنجهية..

أحسب أيضا.. هل يعرف الرئيس ترامب أنه مهما كانت علاقاته بدول الخليج فإنهم سوف يؤيدون مصر والمصريين في حركاتهم وسكناتهم تحت وطأة أي ظرف من الظروف..؟

وطبعا أما وأن يلجأ الرئيس ترامب إلى حروب الإشاعات للاستعانة بها فيما يقول ويفعل فليس هذا بكل المقاييس الأسلوب الحق لإدارة الدولة -أي دولة- فما بالنا إذا كانت أمريكا بجلالة قدرها؟

فقد تم نشر شريط مسجل يتضمن -كما يزعمون- حوارا بين الرئيس السيسي والرئيس الأمريكي.

نحن نرى ونرى أن هذا الاتصال لم يحدث وإذا كان قد حدث كانت مصر ستذيعه رسميا وبلا أي تدخل أو رقابة.

ثم.. ثم هل هذا وقت لإعادة كرات النار  بين منظمة فتح وحركة حماس حيث أعلنت منظمة فتح أن حماس لا ينبغي أن تستمر في غزة ولا تشارك في حكمها بصرف النظر عن أية اعتبارات أخرى؟

طبعا اتجاه غير مقبول بل غير معقول وأخشى أن يكون الرئيس ترامب وراءه خصوصا أنه الآن يملك كل المفاتيح..

و..و..شكرا

الصفحة الثالثة من العدد رقم 398 الصادربتاريخ 30 يناير2025

 

 

 

 

تم نسخ الرابط