إنجاز الإنجاز.. ثورة مستحقة
ثلاث مبادرات لابد أن يتوقف أمامها المرء في الصفحة الأولى للجمهورية لا لشيء إلا لأنها تجذب الانتباه وتضع الاهتمام أمام مسئولية محددة أو حتى غير محددة.
الصفحة الأولى تقول إن مد فترة الشقق المؤجرة للحكومة حتى نهاية يوليو 1952فكثيرون ولا شك سوف يتساءلون.. لماذا يوليو بل ولماذا الآن ؟ وقطعا بعد جهد جهيد سوف يكتشفون أنه بعد إعلان الثورة المصرية التي استردت فيها البلاد وطنيتها وقدسيتها وهو ولا شك يعد عزيزا علينا وسوف نظل نشعر معه ونظل طوال حياتنا.. وبصراحة كنا سوف نظل نذكره أبد الدهر إذا تعمدنا أن ننساه في الصفحة الأولى 23 يوليو عام 1952 .. بديهي ألا يفكر كل ذي عينين أن الصفحة الأولى عكست موازين الحياة وحولت المستحيل إلى ممكن فهل بعد كل ذلك كله ندفن رؤوسنا في الرمال سواء بقصد أو بدون قصد..؟!
أما الصفحة الثانية فتقول إن مصر أول من حصل على شهادة دولية من منظمة الصحة العالمية فهذه أول منظمة دولية توثق نجاح الدولة في تحقيق الهدف الإقليمي لتسيطر على مرض الالتهاب الكبدي في إقليم شرق المتوسط وتقضي على فيروس سي.
ودون مجاملة أو تحيز لا توجد دولة في العالم وصلت إلى هذا المستوى من الإنجاز في مواجهة الكبد الوبائي سوى مصر..
بل بالعكس لو كانت مصر تتقدم بخطوة أكبر لزادت خطواتها أكبر وأكبر..
أما الإنجاز الأكبر والأكبر فهو يتعلق بالتعامل مع الأرض الزراعية ففي عام 2025 تمت إزالة الكثير من المباني على الأراضي الزراعية.. وإن كنت أرجو ألا نتوقف بعد ذلك فلو كانت الدولة قد اتبعت ذلك منذ سنوات كنا سنواجه المشكلة ونقضي عليها منذ زمن طويل..
في النهاية تبقى كلمة:
لو كنا واجهنا هذه المشاكل منذ زمن طويل لتوارت معظمها من حياتنا وقطعنا دابرها وأصبحنا نواجه الصعاب بكل سهولة أولا بأول ..
عموما.. مازال أمامنا والحمد لله الفرصة لكي ندرس وننقب ونرتب الأوراق..
و..و..شكرا
