فوضى التعبير .. وليست حرية الفكر

الكاتب الصحفى سمير
الكاتب الصحفى سمير رجب - صورة أرشيفية

- المحكمة الدستورية انتصرت للرأي العام .. وقضيت على الادعاءات الكاذبة 

- برافو ..وألف برافو .. عبد الصادق الشوربجى الذى حافظ على حرية الصحافة من جذورها .. يحيا العدل 

أشهد بأن هذا العصر .. عصر الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يقف يوما ضد حرية الكلمة.. أو ضد تكميم الأفواه.. أو تكبيل الأيادي تحت وطأة أي ظرف من الظروف. 

أقول ذلك حتى لو اتهمني المتطاولون أو السفهاء بموالاة السلطة أو نفاق الحاكم؛ لأني على يقين كامل وثقة بالغة بأنني ربما أملك من الأدوات ما لم تتوفر لدى غيري لا لشيء إلا لأن الله سبحانه وتعالي ميز بين البشر وبالتالي يتقدم من يتقدم ويتراجع للوراء من يتراجع.

وأنا هنا لا أريد عقد مقارنة بين رؤساء مصر خلال العقود الأخيرة فليس ذلك ما أستهدفه أو أسعى إليه حاليا..لكن أشهد بأنه لم يعترضني في طريقي المهني حجر عثرة أو ضربة طائشة من هنا أو هناك.. أو مطاردة غير نزيهة من جانب أي سلطة من السلطات أو جهاز من أجهزة الأمن كما تسمى الآن.

من هنا أقول بكل صراحة ووضوح ودون لبس أو غموض إنه للأسف ما يصر عليه بعض الموتورين أو المغرضين أو الكذابين من الخلط بين اللاهثين وراء أحداث الشغب وإشعال الحرائق ويتخذون منها أبواقا لترويج بضاعاتهم الفاسدة وبين أصحاب الكلمة والمواقف الذين تخرجوا في الجامعات وخضعوا لبرامج تدريب عملية تستغرق سنوات.

نقطة من أول السطر:

من هنا أعترف بأني سعدت سعادة بالغة وأنا أشارك مجموعة من أصحاب الفكر المتميز والأقلام ذات القدرة الفائقة  على التعبير عن نبض المجتمع مستندا إلى  ما يملكه من أدوات علم وتعلم ورؤية وسمعة لا يجرؤ أحد على المساس بها.

على الجانب المقابل فبالرغم من أن معرفتي بالمهندس عبد الصادق الشوربجي لم تتعد سوى سنوات قلائل .. فإن التجربة والواقع وشهود الحق والعدل يؤكدون أنه نجح في حماية الصحافة القومية من عواصف كان يمكن أن تقلعها من جذورها الممتدة عبر التاريخ الطويل.

والحمد لله.. أستطيع أن أقول لكم بأن صحافة مصر لن تتعرض أبدا للهوان.. أو التهميش أو اتهامات الزور.. مادام يتولى أمرها.. أو جزءا كبيرا من أمرها.. رجل فاهم وواعٍ مثل عبد الصادق الشوربجي الذي أنتهز هذه الفرصة لأوجه له التقدير والإشادة وأيضا الإعزاز والمودة.

في النهاية تبقى كلمة:

الآن.. فليرفع القاصي والداني يده بعد الحكم التاريخي الذي أصدرته المحكمة الدستورية العليا بالأمس وقالت فيه بالحرف الواحد:

إن تجريم أفعال السب والقذف بطريق النشر في حق الأفراد والعقوبات المقررة لها لا يخالف أحكام الدستور.. وهكذا فليخسأ الخاسئون..

 وصدق الرسول الكريم عندما قال:" رفعت الأقلام وجفت الصحف"

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

و..و..شكرا

الصفحة الثالثة من العدد رقم 427 الصادر بتاريخ 4 سبتمبر 2025

 

تم نسخ الرابط