الوزير الصادق .. والإمتحان الصعب
لم أكن أسمع عنه من قبل وبالتالي لم ألتق به في حياتي بل تعجبت عندما وجدت اسمه ضمن التشكيل الوزاري الأخير فأخذت أنقب وأبحث عنه لأجد أن هناك شبه إجماع على أنه رجل فاهم وواعٍ وخبير اقتصادي يتمتع بسمعة جيدة.
عن أحمد كوجك وزير المالية أتحدث وهو الذي قفز اسمه بين عشية وضحاها إلى الأماكن المتميزة في مواقع التواصل الاجتماعي ونفس الحال في الصحف المطبوعة.
يقول أحمد كجوك وزير المالية ضمن ما يقول إن اقتصادنا أخذ ينشط وينتعش ودليله في ذلك أننا استطعنا خفض الدين بنسبة 10% خلال عامين ولأول وهلة استشعرت في قرارة نفسي أن الوزير الجديد صادق في كلامه فضلا عن أنه لا يغالي ولا يسرف في الوعود بل إن أدواته توفر له طرق الإقناع وليس العكس.
واسمحوا لي أن أحكي لكم هذه الحكاية..
انقطعت صلتي بالضرائب العامة منذ أكثر من أربعين عاما عندما توقفت عن تأليف البرامج الإذاعية والتليفزيونية فور تعييني رئيسا لتحرير جريدة المساء عام 1981.
في البداية.. لم أكترث بالخطاب الذي جاءني لكن كان هناك إصرار بالغ من المصلحة المختصة على ضرورة إغلاق الملف.
المهم خضعت للمطالبات المتتالية فكلفت محاميا بالاتصال بمأمورية المهن الحرة والتي يصر المسئولون فيها على تقديم مستندات بعينها ليست متوفرة لدي بسبب طول المدة الزمنية وفجأة قفز إلى ذهني الوزير الذي سمعته يؤكد مرات ومرات اهتمامه بحل مشاكل الجماهير وبالفعل اتصلت بالدكتور أحمد كوجك والذي استقبل مكالمتي بصدر رحب متعهدا بأنه الذي سيتولى بنفسه بحث المشكلة وبعد أيام قليلة أبلغوني أنه تم إزالة كل العقبات الروتينية وصك البراءة بالطريق.
هذه هي الحكاية بفروعها وأصولها ولكل واحد أترك العنان لكي يحكم ويتخيل ويتدبر..

و..و..شكرا



