وقفة حق.. رئيس عادل .. وصادق مع نفسه وشعبه

الكاتب الصحفى سمير
الكاتب الصحفى سمير رجب - صورة أرشيفية

- إلغاء الانتخابات في 19 دائرة 

- إعادة صياغة العلاقات في شتى صفوف المجتمع

- الآن لن يأتي نائب تحت قبة البرلمان إلا بإرادة الناخبين

لو كانت الأمور سارت على ما هي عليه لفقد شباب مصر –كل الشباب- الأمل في تقلد مناصب قيادية أو الوصول إلى مواقع سياسية أو تنفيذية؛ لأن ما سرى في المجتمع أن الترشح للانتخابات لا يكون إلا بمقابل ومقابل مادي كبير لا يقدر عليه إلا نسبة قليلة مهما كانت المبررات أو الحجج أو الدوافع.

هل من المنطق في شيء أن يكون ثمن المقعد في البرلمان مبلغا يتراوح ما بين 50 و70 مليون جنيه؟!

من أين؟ ومن هذا الذي لديه الاستعداد للتفريط في هذا المبلغ الكبير اللهم إلا إذا كان ضامنا لاسترداده أضعافا وأضعافا أو إذا كان سيتم تعويضه بطريقة أو بأخرى حتى إذا لم يكتب له الفوز وذلك ذرا للرماد في العيون؟!

ثم.. ثم.. ازدادت موجات التعجب وتحول همس الكلام إلى أصوات الاستهجان والاحتجاج.

المهم.. لقد نسي أو تناسى من شارك في هذه الالتواءة غير المبررة أن حاكم البلاد قد أقام حكمه على العدل والنزاهة والشفافية والمساواة بين جميع بني الوطن وبالتالي كان مستحيلا أن  أن يسمح بقطرة مياه آسنة يمكن أن تعكر صفو مسيرة حياة وفتح الأبواب على مصاريعها لرجال وسيدات وشباب وآنسات لكي يقدموا ما عندهم من أجل دعم قواعد هذا الحكم الذي نقر ونثق أنه لم يكن له مثيل ولن يكون وبالتالي ما إن أبدى الرئيس عبد الفتاح السيسي عدم ارتياحه لما جرى ويجري في بعض الدوائر الانتخابية والتي شهدت أحداثا بين  المتنافسين من المرشحين الفرديين حتى طلب من الهيئة الوطنية للانتخابات ضرورة التحقيق فيها واتخاذ الإجراءات الحاسمة لتعديل المسار حتى إذا لزم الأمر إلغاء الانتخابات جزئيا أو كليا.

على الفور انبرى رئيس الهيئة بإصدار تصريحات ساخنة تعكس موقف الرئيس العادل مؤكدا أنه لن يتوانى عن العمل على اتخاذ ما يعبر عن إرادة الناخبين .

طبعا هذا كلام طبيعي وتصرف صائب لكن كم كنا نتمنى أن يكون كل ذلك قبل تدخل الرئيس خصوصا أن الساحة السياسية وجميع دوائر الرأي العام بشتى ألوانها وأشكالها كانت زاخرة بإشاعات أو أقاويل تتحدث عن سلبيات واضحة وضوح الشمس كما ذكرت آنفا.

وبالفعل لم تكد تمر سوى ساعات قليلة حتى أعلن رئيس الهيئة الوطنية إلغاء الانتخابات كاملة في 19 دائرة نظرا لوجود  عيوب نالت من عملية الاقتراع والفرز في هذه الدوائر.

وهكذا تعود الأمور إلى مسيرتها الطبيعية ونكون قد وصلنا إلى إعادة صياغة العلاقات مع الرأي العام وبذلك ينشأ مجلس نواب حسن السمعة ونظيف اليد أو بالأحرى أعضاؤه هم الحريصون على أن تكون سمعتهم لا تشوبها شائبة كما يضعون فوق رءوسهم قولا وعملا مصر العزيزة التي تستحق منا جميعا ما هو أكثر وأكثر ومتعهدين من جديد للرئيس السيسي بأن يكونوا عند حسن ظنه فلولاه بحق ما كان لمسيرة الحب المتبادل والوفاء المشترك المكانة اللائقة في كل وقت وحين .

آخر الكلام:

هذه الدولة المبهرة وهذا الشعب الصادق مع نفسه ومع قائده.. القائد الذي يضرب كل يوم وآخر المثل في الإيثار والحق والعدل والجمال.. والذي يسجل اليوم إنجازا تاريخيا هائلا يتمثل من بين ما يتمثل في تركيب وعاء ضغط المفاعل النووي للوحدة الأولى بالضبعة..

مبروك لمصر.. وشكرا للقائد الذي يعمل في شتى الاتجاهات.. 

وشكرا للرئيس الروسي بوتين الذي يشارك الرئيس السيسي اليوم هذا العمل المبهر والخلاق.

و..و..شكرا

الصفحة الثالثة من العدد رقم 438 الصادر بتاريخ 20 نوفمبر 2025
تم نسخ الرابط