وقفة صراحة وتعمق .. معرض" إيدكس 2025"ثمرة من ثمار الإصلاح الاقتصادي

الكاتب الصحفى سمير
الكاتب الصحفى سمير رجب - صورة أرشيفية

- لولا الإصلاح .. ما توفرت لنا الأموال لإنشاء الصناعات الدفاعية

- طبعا تحسين الأحوال المعيشية..وارد.. ومؤكد

قد تتعجب إذا قلت لك اليوم إن هذا المعرض المبهر والذي أطلق عليه اسم"ايديكس 2025" والمتخصص في عرض الصناعات الدفاعية ، يعد ثمرة من ثمار الإصلاح الاقتصادي فبدون هذا الإصلاح هل كنا نستطيع الإنفاق على عمليات التصنيع العسكري بكل هذه الكفاءة والقدرة..؟ ومن غير هذا الإصلاح هل كنا نستطيع تشغيل الآلاف من الأيدي العاملة المصرية لحما ودما بينما على الجانب المقابل أغلق العديد من المصانع والشركات أبوابها مما رفع نسبة البطالة ليأتي مثل هذا النشاط ليخف من حدتها بل ويحول دون توغلها في المجتمع أكثر وأكثر؟! 

طبعا .. ليس من المنطق في شيء أن يقتصر الإصلاح الاقتصادي على ذلك النشاط فقط، فحاشا لله أن نقول ذلك بل نحن نذكر وننبه ونبصر مع التأكيد دوما على أن ثمار هذا الإصلاح  تتمثل من بين ما تتمثل في انخفاض الأسعار وخفض رسوم الخدمات وتسهيل إجراءاتها مثل جوازات السفر وبطاقات الرقم القومي والشهادات الصادرة عن وزارة الخارجية وغيرها وغيرها..!

أما الأهم والأهم ما يقوله الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن القوة هي التي تحمي السلام والدولة الضعيفة تظل دائما وأبدا في طي النسيان طالما أنها لا تملك ما تحمي بها إرادتها..!

وأمس ذكر الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع أن العالم بات يدرك أن التحذيرات المصرية المتواصلة من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة تجره إلى مصير مجهول كانت تعكس رؤية ثاقبة وصوتا للحكمة وتحذيرا واعيا ومخلصا من تداعيات الانسياق وراء غرور القوة بدلا من منطق السلام العادل والشامل .. ولعل ما عشناه ورأيناه بعيوننا ولمسناه بأنفسنا خلال السنوات الماضية دلائل على أن أفعال مصر لا تتناقض مع أقوالها بل الاثنان يشكلان سلاحا قوامه الجرأة والشجاعة فضلا عن الحكمة في التعامل مع الأشياء-كل الأشياء-.. والأسلحة المتطورة والكفاءة القتالية..!

وغني عن البيان أنه لن يغيب عن الأذهان أبدا كيف حاولت إسرائيل استفزازنا خلال الحرب التي شنتها ضد غزة لكننا تحلينا بالصبر حتى النهاية بينما سفاح القرن بنيامين نتنياهو على بينة كاملة من قدرتنا العسكرية الكفيلة بتأديب كل من تسول له نفسه المساس بذرة رمل من أرضنا الغالية ولم يكن نتنياهو وحده هو الذي ينهج هذا النهج بل كان من بيننا من يدفع الأمور إلى اتجاهات تفتقر إلى الخبرة والعلم إلى جانب توفر سوء النية بهدف توريط شعب مصر وجيش مصر، لكن كل ذلك تراجع أو بالأحرى تحطم تحت صخرة الحق والعدل والشجاعة وحسن تقييم الأمور تقييما سليما وموضوعيا ومتعقلا..

و..و..شكرا

الصفحة الثالثة من العدد رقم 441 الصادر بتاريخ  4 ديسمبر 2025
تم نسخ الرابط