نعم وألف نعم.. نحن نجني ثمار الإصلاح
من حقنا أن نحتفي بأنفسنا لأنفسنا وواجبنا تجاه بعضنا البعض أن نفرح ونرفع الرايات ونفتح المزيد من طاقات الأمل.. فالحدث في حد ذاته يستدعي كل ذلك وأكثر..
أقصد زيادة احتياطياتنا من النقد الأجنبي إلى50مليارا و200 مليون دولار لأول مرة في تاريخ مصر منذ عقود وعقود.
طبعا.. سوف يسأل من يسأل:
وما الذي استفدناه في حياتنا المعيشية من جراء هذه الزيادة التي تصفق لها الأيدي –كل الأيدي- وتطرب بسببها الألسنة وتبتسم في سبيلها ومن أجلها الوجوه والقلوب سواء بسواء؟!
لا.. وألف لا.. لقد استفدنا أنا وأنت وهو وهي استفادة مباشرة وغير مباشرة.
لقد انخفضت أسعار السلع الغذائية بما لا يدع مجالا للشك وهذا ما يلمسه الغني والفقير والصغير والكبير والأمثلة عديدة ومتنوعة ولدينا الدجاج واللحم والخضروات والفاكهة بشتى ألوانها ونوعياتها.
أيضا.. تم إتاحة المزيد من الفرص أمام القطاع الخاص وأصبح هذا القطاع يحتل مكانة أكبر في مسيرتنا الاقتصادية وذلك يعني ترسيخ التوجهات التنافسية بين عناصر الإنتاج المختلفة مما يؤدي في النهاية إلى حصول المستهلك على الإنتاج الأفضل والأحسن والأجود.
كذلك.. وكذلك زيادة المرتبات والمعاشات بصفة دائمة ومستمرة ويشهد الموظفون القدامى منهم والمحدثون أن الحد الأدنى للمعاش وصل إلى 1755 جنيها بدلا من 1495 جنيها..
أما بالنسبة لباقي ثمار الإصلاح الاقتصادي المباشرة فنجدها في مجالات كثيرة ربما نلمسها بسهولة وربما لا نلمسها إما لأننا لا نريد ذلك أو نتطلع إلى المزيد الذي سيحدث إن شاء الله على مدى الثلاث سنوات القادمة.
في النهاية تبقى كلمة:
استنادا إلى كل تلك الحقائق فإني أقترح على د.مصطفى مدبولي رئيس الوزراء أن يقوم بعمل جدول يعرض من خلاله ثمار الإصلاح التي يتم جنيها والأخرى التي ستلازمنا من الآن وعلى مدى الثلاث سنوات القادمة حتى لا تتكرر تلك الأسئلة المكررة والمملة والتي سوف لا نشغل بالنا بها في ظل هذا الجدول الذي يصنف تحت بند "السهل الممتنع"..
وبارك الله فيما رزق..
و..و..شكرا




