الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
محمد فودة
محمد فودة

عمرو دياب يعيد أمجاد الأغنية المصرية بألبومه الجديد "يا أنا يا لأ"

"الهضبة" يحافظ على توهجه الفنى بالتدقيق فى الكلمات والموسيقى والتوزيع 

واجه الشائعات التى حاولت اقتحام حياته الخاصة بكل شجاعة.. وأثبت للجميع أن الذهب لا يصدأ أبداً

عمرو دياب ينتصر على "ألاعيب الصغار".. ويؤكد أن موهبته متجددة ولا تعرف أى حدود

 

قال تعالى فى محكم آياته وهو أصدق القائلين " فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ " صدق الله العظيم.. تذكرت هذه الآية الكريمة بينما كنت أتابع تلك الحرب الشرسة التى تعرض وما يزال يتعرض لها مؤخراً قاهر الزمن النجم عمرو دياب، فهى فى حقيقة الأمر لم تكن حرباً بمفهومها التقليدى بل إن أقل ما يمكن أن توصف به أنها مجرد حماقات لا تصدر إلا عن الصغار وأصحاب النفوس الضعيفة الذين ترعبهم وتشل حركتهم أية نجاحات يحققها أصحاب المواهب الحقيقية أمثال الهضبة عمرو دياب الذى فاجأ الجميع بألبوم غنائى جديد فى غاية التميز من حيث اختيار الكلمات والموسيقى والتوزيع وأيضاً فى اختياره التوقيت المناسب، فقد تم مؤخراً طرح الألبوم ليتحدى به الظروف الصعبة والقاسية التى نعيشها بسبب ظهور الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد فجاء ألبوم "يا أنا يا لأ" الذى كان له من اسمه نصيب فهو بالفعل "يا عمرو دياب يا لأ" فى ساحة الغناء المصرى بل والعربى والعالمى أيضاً ، وهو ما ترجمه نجمنا الكبير بشكل عملى وعلى أرض الواقع من خلال كل هذا النجاح المبهر الذى حققه الألبوم فور ظهوره مما أربك البعض وتسبب فى خلق حالة من الغيرة الشديدة  من جانب البعض.

أنا أعلم جيداً أن النفس البشرية حيرت الأنبياء وأرهقت الفلاسفة والمفكرين فالنفس كما نعلم أمارة بالسوء لذا فقد فوجئنا خلال الفترة الأخيرة بسيل من الشائعات والأكاذيب تحاصر الهضبة عمرو دياب من كافة الاتجاهات ولأنها تتم وفق خطة ممنهجة فقد بلغت من الحقارة أنها اقتحمت الحياة الخاصة له عن طريق نشر الشائعات والأكاذيب حول أهل بيته بشكل واضح وصريح وهو ما يشير إلى أنها حرب قذرة تستهدف فى المقام الأول هز صورة النجم الكبير أمام جمهوره والتقليل من شأنه.

وعلى الرغم من ذلك فلم يهتز ولم يتراجع عن مكان الصدارة والمضى قدماً فى السير نحو التميز والتألق والنجاح وهكذا يظل الكبار كباراً بينما الصغار لا يحققون أى شيء سوى الحيرة والحسرة على أنفسهم فالحقد والغل الذى يملأ صدورهم يأكل ما تبقى لهم من شيء من الإنسانية لأن تلك التصرفات أصلا لا علاقة لها بالإنسانية.

واللافت للنظر فى تلك الحرب الشرسة التى تعرض لها عمرو دياب لم تتوقف عند حد بعض المرتزقة من رواد مواقع التواصل الاجتماعى فقط بل فوجئنا بحرب من نوع مختلف هدفها الرئيسى الشوشرة على الألبوم والتأثير عليه بشكل سلبى للتقليل من فرص نجاحه ووصوله إلى الناس بالشكل الطبيعى وخير مثال على هذا النوع من الحروب التى يتعرض لها الهضبة يوماً بعد الآخر هذا التصرف غير اللائق وغير المفهوم من الفنان تامر حسنى الذى قام بطرح أغنيتين جديدتين له فى نفس توقيت ظهور ألبوم النجم عمرو دياب وذلك بهدف خطف الأنظار منه والتقليل من فرص نجاحه ولكن صدق رب العزة جل شأنه بقوله تعالى فى كتابه الكريم ﴿ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ فقد تحول الأمر بالعكس ونجح قاهر الزمن فى أن يقهر بفنه وموهبته كل هذه المحاولات التى باءت بالفشل الذريع حيث حقق ألبومه نجاحاً منقطع النظير بينما تبخرت الأغنيات الأخرى التى قدمها تامر حسنى لتلحق بهذا الكم الهائل من أغنياته التى قدمها من قبل ولم تحقق أى نجاح وكان مصيرها أن ذهبت فى طى النسيان.

والحق يقال فإن عمرو دياب ليس فى حاجة إلى شهادة من أحد على نجوميته الطاغية لأن أغنياته تجبر الجميع دون استثناء على احترامه وتقديره على هذا الفن الرائع الذى يتدفق منه تماماً مثل البئر التى كلما اغترفنا منها الماء نجدها وقد امتلأت  أكثر وأكثر بالماء العذب، هكذا هو حال قاهر الزمن وهكذا حال الأغنية المصرية فطالما يعيش بيننا نموذج النجم عمرو دياب فإن الأغنية المصرية ستظل بخير وفى الصدارة كما كانت من قبل لأنه يمتلك موهبة حقيقية تماماً مثل الذهب فأينما يكون فهو ذهب ومهما تعرض لعوامل الزمن فإن الذهب يظل على بريقه ولا يصدأ أبداً.

لذا فإننى أقولها وبكل صراحة إن عمرو دياب هو بحق حارس قلعة الأغنية المصرية وحامى حمى الريادة ، وهذا فى تقديرى لم يأت من فراغ أو أنه وليد الصدفة بل هو نتيجة مجهود كبير يبذله بشكل دائم ليظل باستمرار محافظاً على لياقته البدنية والفنية والإنسانية أيضاً لأن من يقترب من عمرو دياب يتأكد أنه يولى اهتماماً خاصاً بالجوانب الإنسانية ويعطى لفنه وموهبته كل وقته وهو ما ينعكس بشكل إيجابى على ما يطرحه من ألبومات متحدياً الظروف المحيطة ومتحدياً الحروب القذرة التى يتعرض لها والتى يتم خلالها استخدام جميع الأساليب القذرة للشوشرة عليه وعرقلة مسيرته الفنية وتشويه صورته أمام جمهوره وعشاق فنه وذلك باختلاق القصص والحكايات المسيئة والتى تتناول حياته الخاصة بينما هى فى حقيقة الأمر مجرد أكاذيب وليس لها أى وجود على إلا فى خيالهم المريض ونفوسهم الضعيفة .

قد يتهمنى البعض بالانحياز للنجم عمرو دياب ولكن على الرغم من صداقتى له فإننى لم أجامله على الإطلاق بل إن ما أكتبه عنه نابع من قناعتى التامة بعطائه الفنى المستمر وأنه بمثابة حارس بوابة قلعة الأغنية المصرية حيث يقف بكل قوة وشموخ متصدياً محاولات التهميش والتشويه التى تتعرض لها الأغنية المصرية ، فبنظرة سريعة لألبومه الأخير "ياأنا يا لأ" نتأكد وبما لا يدع مجالاً للشك أنه يستحق الكتابة عنه أكثر من ذلك بكثير ففى هذا الألبوم يتعاون «دياب» مع عدد كبير من نجوم الشعر والتلحين والتوزيع، مثل أيمن بهجت قمر وتركى آل الشيخ وتامر حسين وبهاء الدين محمد وخالد تاج الدين وأحمد المالكى فى الشعر .. أما ألحان أغنيات الألبوم الجديد فهى من نصيب خالد عز ومحمد يحيى وعزيز الشافعى وشريف الغندور.. بينما فى التوزيع الموسيقى نجده يتعاون مع كلٍ من أسامة الهندى وعادل حقى والماسترينج موزع بين عادل حقى وأمير محروس.

وبعيداً عن كل ذلك فإنه لا يمكننا على الإطلاق أن ننكر أن «قاهر الزمن» قد استطاع أن يشعل عام 2020 بعدد كبير من الألبومات والأغنيات، كان فى بدايتها قد طرح ألبوم «سهران» متضمنًا 16 أغنية، وأعقب ذلك بطرح 4 أغنيات سنجل وهى: «يا بلدنا يا حلوة، وأماكن السهر، ومالك حيران، وأهى أهى».

ومع بداية عام ٢٠٢١ أتمنى من كل قلبى للنجم المحبوب عمرو دياب المزيد من النجاح والتألق فى العام الجديد خاصة أنه كان قد أعلن مؤخراً أن عام٢٠٢١ سيتضمن إطلاق أول عمل درامى له مع شركة نتفلكس، ولكنه حتى الآن لم يستقر على شكل ومضمون العمل الدرامى وبالطبع فإنه سيكون خطوة مهمة يمتعنا فيها قاهر الزمن عمرو دياب بما يمتلكه من موهبة متدفقة ومتطورة سواء فى الغناء أو فى التمثيل أيضاً.

 

 

تم نسخ الرابط