ريهام عبد الغفور: تمردت على نفسى منذ 10 سنوات ولا أكرر أعمالى
سعيدة بالعمل مع يسرا فى فيلم "ليلة العيد".. وأتمنى تكرار التعاون مع طارق العريان أطور ذاتى لأفاجئ نفسى والجمهور.. وهربت من الانحصار فى قالب فنى معين
بملامحها البسيطة الناعمة والقريبة من أوجه المصريين، استطاعت أن تخطف قلوب الجمهور وتترسخ بأذهانهم، فـ"ابن الوز عوام"، فهى ابنة الفنان القدير أشرف عبد الغفور، حيث تسربت الموهبة لديها، ففرضت نفسها بين نجمات جيلها، اعتمادًا على موهبتها وليس الواسطة، ولأنها من الناس وتشبههم، وصلت لهم وجسدت مشاكلهم وقضاياهم، وأصبح اسم ريهام عبد الغفور "ماركة مُسجلة" لتجسيد المرأة المصرية بقضاياها المختلفة، وشاركت مؤخرًا فى حكاية "ربع قيراط" التى نالت إعجاب الكثيرين كما كانت عضوة تحكيم فى مسابقة الأفلام القصيرة بالدورة الـ42 من مهرجان القاهرة السينمائى.. وكان لنا معها الحوار التالى:
*ظهرتِ كثيرًا فى أدوار المرأة الرقيقة، ألم تخافى من الانحصار فى هذا الإطار؟ **أنا أسعى دائمًا للاختلاف والظهور فى شخصيات مختلفة ولا أكرر أعمالى، بل أحاول دائمًا العمل على نفسى لمفاجأة ذاتى والجمهور على السواء، وفى كل الأحوال فهمى الأكبر هو تحدى نفسى والهروب من الانحصار فى إطار بعينه.
*متى تمردت ريهام عبد الغفور على ذاتها؟ **تمردت على نفسى منذ 10 أعوام، عقب مسلسل "الريان"، حيث كنت فى المسلسلات التى سبقته منحصرة فى دور المرأة الرقيقة الهادئة، ولكن من 2010 وحتى الآن أظهر فى أعمال محتلفة، وأتحدى نفسى من أجل تجديد جلدى دائمًا وعدم تكرار ذاتى.
*ماذا عن تجربة ظهورك بدون مكياج فى "إلا أنا"؟ **حاولت أساعد ذاتى كى أتقمص الشخصية بالشكل المرجو، فمن المؤكد أن جميعنا نحب أن يكون شكلنا جيدا، ولكن أكثر ما أهتم به فى أعمالى الفنية هو المصداقية، أن أصل للجمهور ويقتنع بأدائى وأكون "جوه الشخصية" شكلًا وموضوعًا، فأنا أهتم أن أكون صادقة أكثر من أن يكون شكلى جيدا.
*الدورة الـ42 من مهرجان القاهرة أكانت المرة الأولى التى شاركت فيها كعضوة لجنة تحكيم؟ **بالطبع هذه المرة الأولى التى شاركت فيها بمهرجان القاهرة كعضوة فى لجنة التحكيم، ولكننى عمومًا أتابع مهرجان القاهرة وفعالياته.
*ما الذى أضافته لكِ تجربة مشاركتك فى مهرجان القاهرة كعضوة لجنة تحكيم؟ **حاولت أن أستفيد من هذه التجربة قدر الإمكان، فهى المرة الأولى لى أن أشارك فى مهرجان القاهرة كعضوة لجنة تحكيم، وحققت ذلك من خلال كونى عضوة لجنة تحكيم بالمشاركة مع فنانين ذوى جنسيات وثقافات مختلفة، لذلك كان لكل منهم فكره الخاص، فحاولت أن أستفيد من كل شيء ومن خلفياتهم المعرفية المختلفة.
*فى لحظة التصويت لفيلم ما.. كيف كان يدور النقاش بينكم؟ **كان كل منا يقول رأيه، وأحيانًا كنا نختلف فى الرأى بعض الشيء ولكن فى النهاية نبدأ نسمع آراء بعضنا الآخر، والرأى الأصلح أو الذى يرضى جميع الأطراف وهو ما نختاره.
*ما تقييمك لعرض المسلسلات على منصات إلكترونية؟ **أحببت الفكرة كثيرًا، بل وأرغب التمثيل فى مسلسل يُعرض على منصة إلكترونية لأنى أرى أن المنصات هى المستقبل، وهى توفر للمشاهد أكثر من اختيار للتسلية على مدار العمل لأن حلقاتها عددها قليل لذلك فهى تدفع الملل عن المشاهد. *ما رأيك فى تكريم السيناريست الراحل وحيد حامد والفنانة منى زكى بـ"القاهرة السينمائى"؟ **السيناريست الكبير وحيد حامد رحمه الله، جميعنا تربينا على أفلامه، ومهما قُدم له من تكريمات فهو أقل مما يستحق، أما منى زكى فهى صديقتى وأنا أحبها وأحترمها وهى كانت السبب الرئيسى فى حبى للتمثيل، وكنت دائمًا "ببصلها لفوق وأتمنى أبقى ربعها".
*ما شعورك حيال التعاون مع الفنانة يسرا فى فيلمها "ليلة عيد"؟ **أنا سعيدة بالتعاون معها فى هذا العمل فهو تعاوننا الأول لذلك فأنا "فرحانة به جدًا"، وأتمنى أن ينجح العمل وينال إعجاب الجمهور. *ماذا عن تعاونك مع دينا الشربينى فى "قصر النيل"؟ **أنا سعيدة بهذا التعاون كثيرًا، وسيكون دورى مختلفا فيه ولكن لن أتحدث عنه، وأتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور.*من هو المخرج الذى ترغبين فى العمل معه؟ **أتمنى العمل مع العديد من المخرجين حيث إن مصر مليئة بالمخرجين المتميزين، ومنهم محمد ياسين، تامر محسن، شريف عرفة، طارق العريان الذى تعاونت معه من قبل فى فيلم "الخلية" وأتمنى العمل معه مرة أخرى.*ما أمنيتك فى 2021؟ **أتمنى أن يكون عام 2021 أفضل من العام السابق ويعود بالخير على الجميع ويكون مليئا بالخير ليعوضنا عن القلق الذى عشناه فى 2020، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.