آيتن عامر.. عنوان النجاح من التمثيل إلى الغناء

النجمة تقرر احتراف الطرب وتبدأ مسيرتها الغنائية مع الملحن الكبير وليد سعد بعد تميزها فى الدراما والسينما •    صنعت لنفسها مكانة رفيعة بين ممثلات جيلها.. ونجحت فى تشخيص كل الأدوار الكوميدى والتراجيدى والرومانسى •    تمثل جميع شخصياتها بصدق ودون تكلف.. ولا تعتمد فى أدائها على البهرجة •    نور الشريف دعم موهبتها فى البدايات.. و"الدالى" نقطة تحول فى حياتها الفنية

آيتن عامر واحدة من أفضل ممثلات جيلها، لديها قدرة خاصة على تقديم مختلف الأعمال الفنية، بكل أنواعها وتصنيفاتها، سواء فى السينما أو التلفزيون، أو حتى الغناء الذى طرقت بابه مؤخرا، لتثبت أنها فنانة متعددة المواهب، وتؤكد موهبتها الطاغية التى لا يختلف عليها اثنان، وكما أن آيتن عامر ممثلة موهوبة، فهى أيضا نجمة صاحبة شخصية رائعة وجذابة، دائما ما تحلق بفنها بعيدا وتستحق ما وصلت إليه وما حققته حتى الآن من نجاح على مستوى تواجدها فى الدراما والسينما. وإذا تعقبت مشوار آيتن عامر الفنى تدرك بما لا يدع مجالا للشك أنه مشوار لفنانة سيكون لها شأن بين نجوم الفن المصرى، فتنوع واختلاف آيتن فى أدوارها، ومعاييرها فى اختيار العمل الفنى، يشير إلى أننا أمام نجمة حقيقية، وليست مجرد ممثلة صعدت إلى الصفوف الأولى ثم ستتوارى مثل غيرها، بالعكس ستكون لها بصمة هائلة، فهى فنانة وإن كانت مازالت فى مرحلة الشباب، إلا أنها خاضت كل التجارب الفنية من الكوميدى إلى الرومانسى والدراما، واستطاعت أن تخلق لنفسها مكانة بين ممثلات جيلها فى فترة قصيرة، لذلك الرهان عليها هو خير رهان، فهى فنانة قوية وبسيطة فى أدائها وغير متكلفة، ودائما ما تحقق نجاحات فى أدوارها المختلفة والمتنوعة.

 

آيتن بدأت التمثيل وهى طفلة، إذ ساقها القدر أن تظهر فى أول عمل مع فنان كبير بحجم محمد صبحى، فى مسلسل "ملح الأرض"، ومن بعده ظهرت فى مسلسل "أحلامنا الحلوة" مع الفنان القدير فاروق الفيشاوى والفنان أحمد بدير، وكان المسلسل من إخراج المخرج السينمائى الشهير على عبد الخالق، لتقفز آيتن من بعده وتقدم دور "ياسمين" فى رائعة "حضرة المتهم أبى" مع العملاق نور الشريف، لتضع فى هذا العام 2006 نقطة البداية فى تاريخها الفنى، حيث منحها العملاق الراحل نور الشريف مساحة جيدة فى هذا الدور لتبدع فى دور الطالبة اللعوب، وتلفت الأنظار إليها وإلى موهبتها وتنجح فى خطف الكاميرا، وتحقق نجاحا لافتا، ويعد "حضرة المتهم أبى" الانطلاقة الحقيقية لآيتن عامر، ويبدو أن النجم الكبير نور الشريف اقتنع بها وآمن بموهبتها فقدمها معه فى مسلسله الرائع "الدالى" لتؤكد آيتن على موهبتها، وتنطلق بسرعة الصاروخ محققة أهدافا فى الدراما التلفزيونية بوقوفها مع عدد كبير من النجوم منهم نادية الجندى فى مسلسل "من أطلق الرصاص على هند علام"، وميرفت أمين فى مسلسل "أحزان مريم"، وجمال سليمان وعبلة كامل فى مسلسل "أفراح إبليس"، وفيفى عبده فى مسلسل "كيد النسا"، وغيرها من الأعمال. قبل عام 2011 كان ظهور آيتن مقتصرا بشكل كبير على الدراما، ولم تظهر فى السينما إلا قليلا وفى تجارب مهمة مثل فيلم "رامى الاعتصامى" مع أحمد عيد إنتاج عام 2008، بينما بعد 2011 انتبهت آيتن إلى السينما، وبجانب الدراما قدمت تجارب مهمة فى السينما، فتعاظم إنتاجها، ورسخت أقدامها فى المجال الفنى كممثلة لها طلة خاصة، ووهج لا ينطفئ، فظهرت فى عامى 2011 و2012 فى أكثر من فيلم منها "شارع الهرم"، و"هرج ومرج" و"حكاية مصرية" و"حصل خير" و"ساعة ونص" و"بنات العم" و"30 فبراير" بجانب أدوارها فى الدراما بتلك الفترة مثل "فرح العمدة، كاريوكا، الزوجة الرابعة، الوالدة باشا، الزوجة الثانية"، وتقريبا وقفت آيتن عامر أمام كل نجوم المرحلة منهم أحمد حلمى فى فيلم "على جثتى" وغادة عبد الرازق فى "الكابوس" وحسن الرداد فى "زنقة ستات" ومحمد رجب فى "سالم أبو أخته" و"بيكا"، ومصطفى شعبان فى "أيوب" وأحمد عيد فى خلاويص"، وغيرهم من النجوم، فهى تقريبا قاسم مشترك لجميع الأبطال، وتميمة نجاحهم فى السينما والتلفزيون، وإحقاقا للحق فإن آيتن أجادت فى أغلب الأدوار التى قدمتها وأثبتت أن لديها قدرة خاصة على التحولات الدرامية الرهيبة، فهى قادرة على أن تعطيك الدفء والمشاعر المليئة بالرومانسية فى لحظة، ثم بإمكانها أيضا أن تعطيك جرعة كآبة غير طبيعية، وتتبدل وتتغير فى لحظة واحدة، وهذه هى قدرة الممثل الشاطر المتمكن من أدواته، وآيتن واحدة من الفنانات الشاطرات اللاتى يمتلكن موهبة حقيقية، وهى وبما لا يدع مجالا للشك ممثلة من طراز رفيع وتحلق وحدها بعيدا بإتقان ومهارة عالية دونا عن بنات جيلها، لذلك تحتل الصدارة دائما.

 

حاليا تقدم آيتن عامر شخصية جديدة ومختلفة عليها تماما فى مسلسل "سكن البنات"، مع شقيقتها وفاء، وتظهر آيتن بشخصية "لى لى"، ومنذ الحلقة الأولى اتضح جيدا أن موهبتها وصلت لمرحلة النضوج، واكتملت تماما، فأداؤها كله طبيعى وباتزان شديد، ولا تعتمد فى أدائها على أى بهرجة أو مؤثرات خارجية بل تظهر ببساطة، وتتعامل مع التمثيل بعفوية شديدة لذلك تقترب من القلب مباشرة عندما تراها على الشاشة، وهذا ما حدث معها فى مسلسل "سكن البنات"، إذ صارت حديث الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعى بشخصية "لى لى"، فالدراما والتمثيل بالنسبة لها عبارة عن أحاسيس ومشاعر، وهو ما نجحت فيه بأدائها المتميز الدقيق جدا، وكانت ردود الأفعال على شخصية «لى لى» غير عادية، حيث إن الجمهور كرهها كثيرًا، ولم يحبوا طريقة تعاملها مع أمها إطلاقًا، وهذا معناه نجاح الدور الذى أبدعت فيه آيتن وصارت نموذجا متميزا، ولمسلسل "سكن البنات" مذاق خاص، فهو دراما اجتماعية مثيرة استطاع المؤلف أحمد صبحى والمخرج محمد النقلى أن ينقلاه عبر الشاشة بلغة خاصة، كما أجادا توظيف دور الممثلين، وعلى رأسهم آيتن.

 

وتظهر آيتن عامر خلال شهر رمضان المقبل فى عملين مختلفين، أولهما مسلسل «كوفيد -25» مع النجم يوسف الشريف، والمخرج أحمد نادر جلال، ويعد العمل بمثابة تحقيق أمنية لآيتن، إذ كانت تتمنى العمل مع أحمد نادر جلال ويوسف الشريف منذ زمن، لأنهما دائمًا ينتجان أعمالًا ناجحة جدًّا ويجعلان أى فنان يتمنى العمل معهما، كما أنها على المستوى الشخصى تحترم يوسف وتحبه كثيرًا، وهو من أصدقائها هو وزوجته الكاتبة إنجى علاء، كما أن لديها عملا آخر بعنوان «كل ما نفترق» بطولة ريهام حجاج وإخراج كريم العدل وتأليف محمد أمين راضى، وتظهر فيه بدور مختلف، حيث تجسد شخصية فتاة تدعى «حنان» لديها مشاكل نفسية كثيرة، وهو من الأدوار الصعبة والمركبة ويحتاج شغلا نفسيا كثيرا على هذه الشخصية، وهو ما تحاول آيتن أن تفعله، إذ تعكف على مذاكرة الشخصية جيدا لتقديمها إلى الناس فى أفضل صورة، واختيار آيتن عامر لهذه الأدوار يؤكد أنها قادرة على تنفيذ وتجسيد كل الأدوار الكوميدية والدرامية وحتى الميلودراما والغموض والإثارة وأيضا الصعبة والمركبة.

 

وربما لا يعرف كثيرون أن آيتن عامر كانت تهوى الغناء منذ صغرها، وبعد نضوجها الفنى اختارت أن تخوض تجربة الغناء عبر 3 أغنيات، حيث قررت آيتن أن تبدأ مسيرتها الغنائية، بأغنية تحمل عنوان "بناقص"، تتعاون فيها مع الملحن الكبير وليد سعد، الذى أكد أن الأغنية ستكون بداية قوية لها، وتكتمل المفاجأة بكلمات مميزة من كتابة الشاعر تامر حسين، وتوزيع ياسر أنور،  ويمثل هذا الحدث مفاجأة لجمهورها الذى طالما عشقها كممثلة، بالدخول لعالم الغناء الاحترافى للمرة الأولى، وذلك عقب مطالبات عديدة من قبل محبيها للتوجه للغناء، لما تتمتع به من صوت مميز، وخفة ظل كبيرة، وفور إقبالها على هذه التجربة تلقت آيتن رسائل ترحيب كبيرة وأولها من صناع الأغنية ومنهم وليد سعد الذى علق قائلا: "أحلى وأجدع أيتن فى العالم.. ربنا يكرمنا يا رب.. مبسوط جدا بالتعامل معاكى، بجد ومع أخويا الشاعر تامر حسين والموزع أحمد إبراهيم"، وبالتأكيد كما حققت آيتن عامر نجومية كبيرة فى السينما والتلفزيون ستحقق أيضا نجومية كبيرة فى الغناء.