تفاصيل اجتماع رؤساء المحاكم الدستورية العليا الأفريقية بالقاهرة
استضافت المحكمة الدستورية العليا برئاسة المستشار سعيد مرعي، مؤتمر القاهرة الخامس رفيع المستوى لرؤساء المحاكم الدستورية، والمحاكم العليا، والمجالس الدستورية الأفريقية، بمشاركة كبار القضاة الأفارقة، عبر تقنية الفيديو كونفرانس أمس السبت، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
واستهل الرئيس عبد الفتاح السيسي، افتتاح مؤتمر القاهرة الخامس للمحاكم الدستورية الأفريقية ، بالترحيب برؤساء المحاكم الدستورية العليا والقضاء الأفارقة مرحباً لاستقبالهم بالقاهرة في الاجتماع المرتقب بالقاهرة في شهر يونيو المقبل، مؤكدا حرص القاهرة أن تكون أفريقيا تحت مظلة واحدة لمواجهة تحديات كورونا، وهو ما يحتم علينا التفكير والتدبر الجماعي لمواجهة تحديات كورونا من منظور قانوني ودستوري، في إطار سعينا للحفاظ على مجتمعاتنا والأجيال القادمة من خلال التحول الرقمي لتأهيل نظم الرعاية الصحية وتأمين توافر البنية التحتية الدستورية والمعلوماتية وترسيخ الأمن المعلوماتي والسبل الأفضل لوسائل التواصل الاجتماعي الذي يؤثر في الداخل والخارج
وأكد الرئيس السيسي، خلال كلمته عبر الفيديو كونفرانس، أن مصر قامت في السنوات الماضية بعمل بنية تحتية ورقمنة تكنولوجية وخدمات حكومية وهو انعكس على الخدمات الجيدة في جميع المجالات وتشجيع القطاع الخاص للمشاركة في الاستثمار، وذلك في ظل جائحة كورونا مؤكدا أن مصر سعت لترسيخ الاقتصاد الأخضر وهو ما سينعكس على النظام الدولي التجاري.
ودعا الرئيس السيسى إلى التباحث الأفريقي الجماعي في اجتماع القاهرة المقبل في يونيو المقبل والاستفادة من المنصة الرقمية التى أطلقتها مصر لمزيد من التعاون والرخاء للقارة الأفريقية
وقدم المستشار سعيد مرعى رئيس المحكمة الدستورية العليا ، الشكر للرئيس السيسى لرعايته المؤتمر الافتراضي رغم مشاغلة الجسام، متابعا وهذا عهدنا بالرئيس السيسى في رعايته للمؤتمرات السابقة وهو ما ساعد على نجاح تلك المؤتمرات، مؤكدا أن الرئيس لم يأنوا جهدا في سبيل رفعة وتنمية مصر في جميع المجالات والوصول بها لأعلى مستوى من الرقى والتقدم
وتابع المستشار سعيد مرعى ، القضاة الأفارقة الأعزاء، تحية تقدير واعتزاز لجهودكم لتحقيق مصلحة القضاء الأفريقي بصفة عامة ورفعة القضاء الدستوري الأفريقي بصفة خاصة لترسيخ العدالة وسيادة القانون
قال المستشار الدكتور عادل عمر شريف نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا ، الأمين العام للمؤتمر ، أن مبادرة الرئيس السيسى تهدف إلى حرص المحكمة الدستورية العليا على لم شمل المحاكم الدستورية الإفريقية تحت مظلة واحدة لتبادل الرأى والخبرات والمشورة فى جميع المسائل القضائية التي تهم القارة الأفريقية حتى تكون المحاكم الدستورية العليا فى القارة الأفريقية في مصاف الأمم المتحضرة لترسيخ العدالة وسيادة القانون وا لحرص على رقى القضاء الدستوري الأفريقي ليكون علامة بارزة فى القضاء الدستوري العالمي متوجها بالشكر للدولة المصرية والرئيس السيسي على دعم المؤتمر لتعزيز التعاون والشراكة الأفريقية
وأكد المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس النواب رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق ، اهتمام الدولة المصرية بالدعم الكامل لأشقائها الأفارقة في جميع المجالات ومنها المجال القضائي لرفع صوت القضاء الأفريقي إلى العالمية بفضل جهودكم وتعاونكم البناء مؤكدا أن مؤتمر القاهرة الخامس يعمل على تبادل الخبرات بين القضاة الأفارقة لتحقيق المصالح العليا للشعوب الأفريقية.
وأشار المستشار عبد الوهاب عبد الرازق ، إلى أن العالم يواجه تحديات كورونا ،والمجتمع القضائي ليس بعيد عن تلك التحديات وهو قلب العدالة وسيادة القانون وهو ما حتم تطبيق العدالة الإلكترونية في أفريقيا لمواجهة تحديات كورونا للتباعد الاجتماعي والحفاظ على الصحة العامة تماشيا مع مبادرة رئيس المحكمة الدستورية العليا لإطلاق المنصة الأفريقية على نحو تحقيق المصلحة العليا لشعوبنا الأفريقية وقارتنا العريقة حتى نكون نموذج أفضل للحضارات المعاصرة
وقال المستشار حنفى جبالى رئيس مجلس الشيوخ رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق، إن مصر تعتز بهويتها الأفريقية كونها تجمع بين عبقرية الجغرافيا والتاريخ، فشهدت مصر الحضارات التاريخية وباركت الأديان السماوية ويجرى بها نهر النيل شريان الحياة الإفريقي الذي يجرى في شرايين حياة المصريين مؤكدا أن الرئيس السيسى منذ أن تولى الرئاسة المصرية ورئاسة الاتحاد الأفريقي عام 2019 حرص على توطيد أواصر الصداقة والشراكة الأفريقية في جميع المجالات.
وأكد المستشار حنفى جبالى أن مؤتمر القاهرة الخامس و المؤتمرات السابقة تخدم الشعوب الأفريقية بترسيخ العدل والحقوق والحريات
وتوجه رؤساء المحاكم الدستورية الأفريقية خلال كلماتهم بالشكر والتحية لجمهورية مصر العربية والمحكمة الدستورية العليا على المجهودات المشهودة لتعزيز التعاون المثمر مع المحاكم الدستورية الأفريقية لمواكبة الظروف الاستثنائية التي تمر بها القارة الأفريقية والعالم أجمع.