الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

النهاية تقترب.. طلاب الجامعات يكتبون شهادة وفاة أردوغان.. والمعارضة تكتسح فى استطلاعات الرأى

اوردغان
اوردغان

تزايد حالات الانتحار بين الشباب الأتراك بسبب الأزمة الاقتصادية  دعوات سعودية لـ"صفر تعامل مع تركيا" ومقاطعة بضائعها بشكل كامل

يوما بعد الآخر يقترب نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من نهايته، بعد أن باتت تركيا على أبواب الانهيار الاقتصادى وتوسع حجم "المظالم الداخلية" فضلا عن المغامرات الخارجية التى كلفت أنقرة الكثير من سمعتها وأموالها. وبرغم القبضة الحديدية للنظام الحاكم واعتقاله كل من يقول كلمة عكس التيار السائد، فإن أحدث استطلاع رأى أجراه مركز الدراسات الميدانية الاجتماعية والسياسية، خلال الفترة بين 18 إلى 25 يناير الماضى، كشف عن تفوق أعداد مؤيدى حزب الشعب الجمهورى المعارض على أعداد مؤيدى حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا. ونشر موقع «ميزبوتاميا» استفتاءً بين الجمهور تضمن سؤالا هو «إلى أى حزب ستصوت فى الانتخابات المقبلة بغض النظر عن الحزب الذى أعطيته صوتك فى السابق؟»، وأجاب 2.5% من المشاركين لصالح حزب الشعوب الديمقراطى و10.2% لحزب العدالة والتنمية و6% لحزب الحركة القومية و12.4% لصالح حزب الشعب الجمهورى. وأشارت نتائج الاستطلاع، الذى أجرى فى محافظات ديار بكر وأورفا وماردين وفان وباتمان وموس وبيتليس وكارس وأغرى وبينجول، إلى تمكن حزب الشعب الجمهورى المعارض من تجاوز نسبة حزب العدالة والتنمية على مستوى المحافظات التى تضمنها الاستطلاع. وكان استطلاع رأى تركى، أجرته مؤسسة متروبول التركية للأبحاث والدراسات، كشف أيضا عن تراجع شعبية «تحالف الجمهور» المكون من حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان، وحزب الحركة القومية برئاسة دولت بهتشلى، لصالح «تحالف الأمة» المكون من حزب الشعب الجمهورى برئاسة كمال كلتشدار أوغلو وحزب الخير التركى برئاسة ميرال أكشنار. ووفقًا لاستطلاع شهر يناير الماضى أيضا، تراجعت نسبة التأييد لتحالف "أردوغان" إلى 37.2% لترتفع نسبة التأييد لتحالف الأمة إلى 43%، إضافة إلى أن 18.6% لم يحسموا قرارهم بعد. وأعلنت شركة «أوراسيا» لاستطلاعات الآراء والأبحاث والدراسات فى تركيا عن نتائج استطلاع للرأى حول شعبية التحالفات السياسية فى تركيا، مبينة تقدم «تحالف الأمة» بنسبة 48% نسبة الأصوات المشاركة فى الاستطلاع أمام تحالف الجمهور الذى حصل على 41.6%، فيما لم يحدد 10% من المشاركين فى الاستطلاع آراءهم بعد. وكانت شركة «أوراسيا» لاستطلاعات الآراء والأبحاث والدراسات فى تركيا، كشفت فى استطلاع للرأى حول منافسى «أردوغان» على كرسى الرئاسة، وأسفرت النتائج عن تفوق زعماء المعارضة على الرئيس التركى. وفى الاستطلاع حول المرشحين المتوقعين للانتخابات الرئاسية التركية المقبلة، لوحظ تقدم رئيس بلدية أنقرة منصور يافاش، ورئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو على "أردوغان"، فى حين حصل زعيم حزب الشعب الجمهورى كمال كليتشدار أوغلو، وزعيمة حزب الخير ميرال أكشنار على نفس نسبة الأصوات التى حصدها أردوغان تقريبًا. كما كشف استطلاع رأى جديد فى تركيا رفض الشعب التركى فرض "أردوغان" الوصاية على الطلاب. وأجرت شركة استطلاعات الرأى «متربول» استطلاعا حول اختيار رؤساء الجامعات عقب تعيين الحكومة التركية لمليح بولو كرئيس لجامعة بوغازيتشى. ووفقًا لما ذكرته جريدة «قارينجا» التركية، فإن «73% من المشاركين فى الاستطلاع أكدوا ضرورة تولى أعضاء هيئة التدريس مهمة اختيار رؤساء الجامعات بدلًا من رئيس الجمهورية». ووفقًا لنتائج الاستطلاع الذى تم نشره فى صحيفة «ينى تشاغ» التركية، فقد حصل «يافاش» على 53.6%، بينما حصل "أردوغان" 46.4% من الأصوات التى ستشارك فى عملية الاقتراع بالانتخابات الرئاسية المقبلة. وحينما أجرى الاستطلاع مواجهة بين "أردوغان" وعمدة إسطنبول، حصل إمام أوغلو على 53.1%، بينما حصل الرئيس على 46.9%. وفى سياق قريب، تعهد طلاب جامعة «بوغازيتشى» فى مدينة إسطنبول التركية بمواصلة الاحتجاجات على قرار "أردوغان" بتعيين مليح بولو الموالى لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم رئيساً للجامعة، مشددين على أنهم لن يتراجعوا قبل استجابة الحكومة لمطلبهم الخاص بإلغاء هذا التعيين نهائياً. وتشهد جامعة «بوغازيتشى» المرموقة فى إسطنبول احتجاجات طلابية منذ 4 يناير الماضى، اندلعت بعد قرار «أردوغان» بتعيين «بولو» رئيساً للجامعة، ثم زادت بسبب قمع الشرطة للطلاب المشاركين واعتقال المئات منهم واقتحام منازل البعض، واصفة الطلاب المتظاهرين وأنصارهم بأنهم «إرهابيون». وجاء فى بيان لطلاب الجامعة على مواقع التواصل الاجتماعى"«تويتر»: «لقد تجاوز وزير الداخلية سليمان صويلو مقاومة بوغازيتشى ووصل إلى عائلاتنا التى تدافع عن حقوقنا وتدعم نضالنا». وشدد طلاب الجامعة التركية على أن احتجاجهم سيستمر حتى تنحى «بولو»، وهى خطوة رفضها الأخير رفضًا قاطعًا، مضيفين: «لم ولن نتراجع، وسنواصل كفاحنا حتى نحقق مطالبنا المشروعة، ونقول للحكومة: ستتراجعون». وقال موقع «كرت» التركى إن طلاب «بوغازيتشى»  احتشدوا أمام مكتب «وصى أردوغان على الجامعة»، مليح بولو، مطالبين إياه بالاستقالة، ومرددين: «لا تعتقلوا أحدًا منا أو اعتقِلونا جميعًا». وأعلن الموسيقيون الأتراك دعمهم لاحتجاجات طلاب جامعة «بوغازيتشى»، وقالوا فى بيان مشترك وقعه 252 موسيقيًا حتى الآن: «لا نقبل أساليب أى سلطة سياسية فى تغيير القيادات والأكاديميين فى الجامعات»، داعين الحكومة إلى إبعاد يديها عن الجامعات والأكاديميين والطلاب فوراً. وأضاف الموسيقيون: «نحن الموسيقيون الموقعون أدناه، عمال الموسيقى والمسرح، ندافع عن الحريات وحقوق الإنسان العالمية، ونقف ضد جميع أنواع التمييز، ونطالب بالجامعات المستقلة والأكاديميين المتمسكين بالقيم الديمقراطية والطلاب المحترمين الذين يصرحون بمطالبهم الصحيحة التى كفلها الدستور فى مواجهة الظلم الذى يتعرضون له». وعلى صعيد الأوضاع المعيشية للمواطنين، وبرغم المعاناة الكبيرة بفعل تراجع الليبرة، أعلنت الحكومة التركية رفع أسعار الأدوية بنسبة 20%، وذلك بعد فترة من التكهنات حول رفع هذه الأسعار بسبب عجز مؤسسة الضمان الاجتماعى التركية عن توفير العلاج. وبحسب صحيفة «T24» التركية، فإن الحكومة نشرت تعديل قرار تسعير المنتجات الطبية للاستخدام البشرى، بالجريدة الرسمية، وقال رئيس غرفة أنقرة للصيادلة، تانر إركانلى، إن هناك مفاوضات تجرى بين الوزارة وشركات الأدوية حاليًا حول الزيادة، متوقعًا أن تشمل جميع أنواع الأدوية باستثناء منتجات الدم، التى تتغير أسعارها وفقًا لسعر الصرف خلال العام. وتأتى زيادة أسعار الأدوية فى وقت يعصف فيه فيروس كورونا بالبلاد، إذ تجاوز عدد المصابين بالوباء مليونين و624 ألفا و19 حالة، وبلغ عدد الوفيات 27 ألفًا و903 حالات. وتعيش تركيا –حاليًا- أسوأ أزمة اقتصادية فى تاريخها، ساهمت فى تفاقمها أزمة فيروس كورونا، كما أن المستشفيات التركية لا تقدم الخدمات الجيدة للمواطنين الأتراك، فسبق ونشر أحد أطباء الرعاية الصحية صورة ذبابة فى وجبته اليومية التى يقدمها له المستشفى، مشيرًا إلى أن وضع الطعام يتردى يومًا بعد يوم. فى السياق، كشفت بيانات وزارة الصحة التركية، عن تفشى فيروس كورونا فى المدن التى عقد فيها "أردوغان" مؤتمرات حزبية، وذلك أعلى من بقية المدن التركية الأخرى. وبيّن وزير الصحة التركى فخر الدين قوجة، خريطة الكثافة والحالات الأسبوعية الخاصة بفيروس كورونا فى المحافظات التركية، كاشفًا عن أن مدن البحر الأسود التى أقيمت بها مؤتمرات لحزب العدالة والتنمية، مثل سامسون وأوردو وجيرسون وطرابزون، زادت فيها الإصابات 3 أو 4 أضعاف قياسًا بالمدن الكبيرة مثل أنقرة وإسطنبول.

وأدى تفشى وباء كورونا فى تركيا إلى انتحار الموسيقار التركى الشاب ميرت إيل، لمروره بضائقة مالية واجهته بعد بقائه عاطلًا عن العمل منذ عام، بسبب تفشى فيروس كورونا.

ووفقًا لما نشرته صحيفة «KRT» التركية، تزايدت حالات الانتحار بتركيا بشكل كبير بسبب الأزمة الاقتصادية التى ضربت البلاد بسبب تفشى فيروس كورونا، ومنذ أن جرى إغلاق الأماكن والمحال خلال فترة وباء كورونا، أصبح الموسيقيون من بين القطاعات المتضررة فى هذه العملية. ويعانى الشباب التركى حالة من فقدان الأمل واليأس فى ظل تدهور اقتصاد البلاد وفقدان الأمل فى الحصول على فرص العمل، وصرح المتحدث باسم حزب الشعب الجمهورى، فائق أوزتراك، بأنه بينما بلغ عدد المواطنين العاطلين عن العمل فى نوفمبر الماضى 4 ملايين، فإن عدد المواطنين الذين لا يبحثون عن عمل بسبب فقدانهم للأمل فى حين أنهم جاهزون للعمل بلغ 4 ملايين و832 ألفًا، مما يعنى تجاوز عدد المواطنين الذين فقدوا الأمل فى العثور على عمل عدد العاطلين عن العمل. وعلى الصعيد الخارجى، دشن مغردون سعوديون هاشتاج "صفر تعامل مع تركيا" الداعى لمقاطعة المنتجات التركية، ردًا على سياسات "أردوغان"، عقب نشر إعلامه لخريطة متخيلة لبلاده عام 2050 تظهر فيها تركيا وقد عادت لعصر الخلافة العثمانية البائدة وضمت شبه الجزيرة العربية بأسرها وسوريا والعراق والأردن ومصر وليبيا واليونان. وغرّد رجل الأعمال السعودى والناشط منذر آل الشيخ، على حسابه بـ"تويتر"، واصفًا ما حدث بأنه "إساءة بالغة من أردوغان"، داعيًا لمقاطعة تركيا لأن خطر تمددها فى المنطقة "أخبث وأكبر ضررًا من مطامع إيران وإسرائيل". ودعت "الحملة الشعبية لمقاطعة تركيا" فى السعودية، التى تم إطلاقها أكتوبر الماضى، إلى التخلى الكامل عن أى منتجات تركية، معتبرة أن الاستمرار فى بيعها سيكون غير مقبول خاصة فى ظل "توسع العداء التركى". وقالت الحملة فى بيان نشرته على حسابها بـ"تويتر": "مضى على انطلاق الحملة الشعبية المباركة لمقاطعة المنتجات التركية نحو 4 أشهر، تجاوبت خلالها مشكورة العديد من الشركات والمتاجر والأسواق، وأكد بعضها عبر بيانات رسمية تصريف البضائع التركية المتوفرة بالمخازن والمستودعات لحين انتهاء الكمية". وتابعت: "لن يكون مقبولًا على الإطلاق استمرار أى متجر فى عرض وبيع أى منتج تركى تحت أى ذريعة كانت"، معتبرة أن الفترة الماضية كانت كافية لتصريف البضائع التركية ووقف التعامل الكامل مع أى منتج أو مستورد تركى نهائيًا وصولًا لهدف الحملة الرئيس المتمثل فى الشعار "صفر تعامل مع تركيا.

تم نسخ الرابط