الإثنين 25 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
خالد الطوخى
خالد الطوخى

المبادرة جسدت أهداف التنمية المستدامة وتساهم فى تخفيف الآثار السلبية لـ"كورونا"

حينما أعلنت وحدة التنمية المستدامة فى الأمم المتحدة أن مبادرة حياة كريمة تعد أحد الشركاء لها باعتبارها مبادرة إنسانية تطبق أهداف التنمية المستدامة، لم تكن هذ الإشادة مجرد حفاوة دولية بمبادرة إنسانية تستهدف فى المقام الأول الارتقاء بمستوى معيشة المواطن البسيط وإنما تعد فى تقديرى الشخصى خطوة جديدة تخطوها القيادة السياسية نحو المزيد من النجاحات على المستوى الدولى، فقد أشار البيان الذى أصدرته وحدة التنمية المستدامة فى الأمم المتحدة إلى أن هذه المبادرة ساهمت فى التخفيف من الآثار السلبية لفيروس كورونا، وتحسين مستويات المعيشة للفئات الأكثر احتياجًا.وأكدت عبر الموقع الرسمى لها، أن مبادرة حياة كريمة وفرت فرص عمل من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، موضحة أن أهداف هذه المبادرة توفير سكن لائق، توفير المياه والصرف الصحى للأسر المحرومة وتقديم خدمات طبية وتعليمية وإقامة مشروعات صغيرة لمن هم فى أمس الحاجة إليها، وتقديم دعم عينى بشكل دورى للأسر الأكثر احتياجا.

ولم تتوقف حفاوة الأمم المتحدة بالمبادرة الرئاسية حياة كريمة عند هذا الحد بل أشارت إلى أن حياة كريمة مبادرة أقرها الرئيس عبد الفتاح السيسى بهدف رئيسى هو تحسين نوعية الحياة فى أفقر المجتمعات الريفية ضمن إطار إستراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 ، وذلك من خلال الحد من الفقر متعدد الأبعاد ومعدلات البطالة، وهو ما يترجمه على أرض الواقع أن المبادرة تتضمن 4 محاور أساسية هى تحسين مستويات المعيشة والاستثمار فى رأس المال البشرى، وتطوير خدمات البنية التحتية، ورفع جودة خدمات التنمية البشرية، والتنمية الاقتصادية على وجه الخصوص.

وتكمن أهمية هذه الإشادة الدولية بمبادرة حياة كريمة فى أنها توفر حياة كريمة للقرى الأكثر فقرًا وزيادة فى الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحى، وقد تم بالفعل إطلاق المرحلة الأولى لتغطى 375 قرية فى جميع أنحاء مصر، ثم تم إطلاق المرحلة الثانية فى يناير الماضى يرفع عدد القرى المستهدفة إلى 1500، ويمثل عدد المستفيدين 20٪ من إجمالى سكان مصر حيث إن هذه المبادرة تأتى تأكيداً على رغبة الدولة فى تطبيق منهج التخطيط التشاركى وذلك من خلال دمج المواطنين فى مرحلة تحديد الحاجة إلى جانب مشاركة الحكومة والمجتمع المدنى فى عملية التنفيذ والمراقبة حيث تساهم مبادرة "حياة كريمة" فى توفير كافة متطلبات الحياة للمواطنين فى القرى والريف، وتحسين مستوى الخدمات فى شتى القطاعات، كما أنها تعد ترجمة حقيقية وملموسة تعكس اهتمام القيادة السياسية بملف الرعاية والحماية الاجتماعية.

وفى هذا الإطار، فإننى أود الإشارة إلى أن السيد الرئيس دائما يشدد على دعم حياة المواطن بشكل متكامل، وهو ما نلمسه بوضوح تام فى أن هناك العديد من المبادرات والقرارات التى تعد ترجمة حقيقية لذلك على الأرض، ولعل مبادرة حياة كريمة فى طليعة المبادرات التى سيكون لها نتائج على أرض الواقع.. فكافة المؤشرات تؤكد أن المبادرة ساهمت بقوة فى التخفيف من الآثار السلبية لفيروس كورونا، وتحسين مستويات المعيشة للفئات الأكثر احتياجًا، حيث  تعمل بشكل منهجى كما يتم متابعة تنفيذ المشروعات على قدم وساق وهذه سياسة جديدة لم تكن فى العصور السابقة، فلم يعد الأمر قاصرا على الإعلان عن مبادرات فقط، ولكن يتم عمل حصر المشروعات واحتياجات المواطنين فى كل القرى المستهدفة، وذلك بمشاركة العديد من جهات ومؤسسات الدولة والذى بلغ أكثر من 20 وزارة وهيئة فضلاً عن أن هناك مشاركة للمجتمع المدنى فى المبادرة التى تحولت لمشروع قومى سيغير القرى والريف المصرى بشكل عام، إلى جانب دور الشباب المتطوع، وهذا يعنى أن هناك تضافرا للجهود على أرض الواقع نظراً لأن المبادرة تعمل على التخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الأكثر احتياجاً فى الريف والمناطق العشوائية فى الحضر، ولتغيير واقع الريف المصرى، وذلك فى مختلف القطاعات الخدمية والحيوية، حيث تعد المبادرة واحدة من أهم وأبرز المبادرات التى اُطلقت خلال السنوات الأخيرة التى كان لها دور مباشر ونتائج عظيمة على المجتمع فالمبادرة تعتمد على تنفيذ مجموعة من الأنشطة الخدمية والتنموية التى من شأنها ضمان "حياة كريمة" لتلك الفئة وتحسين ظروف معيشتهم، وتوفير حياة بمعنى الكلمة للفئات البسيطة وغير القادرة، وما تحققه هذه المبادرة من طفرة فى الخدمات للمواطنين البسطاء سيقف التاريخ أمامها كثيرا، فلم نجد مبادرة فى العصور السابقة مثل هذه المبادرة العظيمة التى تعمل على تطوير وتحسين الخدمات فى القرى والريف، وتوفير سُبل الحياة الكريمة، وربط هذه القرى بشبكة الطرق الجديدة بالمناطق المحيطة بها، وتوفير مختلف الخدمات الأساسية، مما يساهم ويعزز فى توفير المزيد من فرص العمل لقاطنى القرى والريف، ويساهم بقوة فى مواجهة الهجرة الداخلية.

وبالنظر بشيء من التركيز إلى مبادرة حياة كريمة يمكننا أن نوجزها فى الآتى : أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى هذا المبادرة الوطنية فى بداية عام 2019، مؤكدا أن المواطن المصرى البطل الحقيقى الذى خاض معركتى البقاء والبناء ببسالة وقدم التضحيات متجردا وتحمل كلفة الإصلاحات الاقتصادية لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، وتدور أهداف المبادرة فى عدة نقاط تتمثل فى : 1- تنمية شاملة لكافة التدخلات المطلوبة للبنية الأساسية والمرافق. 2- سكن كريم للفئات الأولى بالرعاية. 3- تحسين الخدمات الصحية والتعليمية وتطوير الوحدات ومراكز الشباب. 4- التمكين الاقتصادى وتدريب وتأهيل وتشغيل القادرين على العمل. 5- الاستثمار فى تنمية الإنسان لتعظيم قيمة الشخصية المصرية. 6- سد لفجوات التنموية بين القرى للقضاء على الفقر. 7- تحفيز قيم المشاركة المجتمعية بين مؤسسات الدولة والمواطنين. 8- استيعاب القدرات الشبابية المتطوعة وتوجيه جهودها للعمل الخيرى والتنموى. 9- تحسين البنية التحتية من شبكات الطرق ومياه الشرب والكهرباء والغاز الطبيعى. 10- التخفيف عن كاهل الفئات المجتمعية الأكثر احتياجا بمحافظات مصر لضمان حياة كريمة.

تم نسخ الرابط