وزير التعليم العالي يتفقد معرض إيديوجيت.. ويؤكد: تنظيم الملتقيات والمعارض الدولية أمر مطلوب
تفقد د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي ظهر اليوم الثلاثاء معرض إيديوجيت 2021، والذى يضم أجنحة الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والعربية والأجنبية، مشيدًا بالجهود المبذولة من قبل تلك المؤسسات التعليمية، موجهًا بضرورة قيامهم بعرض برامجهم الدراسية بشكل مبسط للطلاب؛ لمساعدتهم فى اختيار الكلية والجامعة بشكل مناسب، وذلك بحضور اتحاد الجامعات العربية، وعدد من رؤساء الجامعات المصرية، والعربية، والدولية، وطلاب المدارس، بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة. وخلال جولته التفقدية أكد د. عبد الغفار أهمية إقامة معارض ومؤتمرات مثل (إيديوجيت)، بما توفره من فرص ترويجية وتسويقية ملائمة؛ لعرض الإمكانيات البشرية والمادية، التي تملكها المؤسسات الأكاديمية، وبما يساهم في تحقيق أهداف تلك المؤسسات في جذب مزيد من الطلاب للالتحاق بها، ويزيد من فرص الدراسة في بلادنا، فضلاً عن دوره في قيام كل مؤسسة بتحسين كافة جوانب العمل بها لتحظى بقدر أكبر من القدرة التنافسية في مثل هذه المعارض الهامة.
وأشاد الوزير بما حققته الجامعات المصرية من تقدم في التصنيفات الدولية خلال السنوات الأخيرة بفضل برنامج طموح تنفذه الدولة في هذا الاتجاه، والذي يعد بمثابة قياس حقيقي تختبر فيه كل مؤسسة مكانتها الحقيقية وفرصها التنافسية بين مؤسسات العالم. وشهد وزير التعليم العالى والبحث العلمى مراسم توقيع عدد من بروتوكولات التعاون بين عدد من الجامعات ومؤسسات التعليم العالى المصرية والأجنبية المشاركة فى المعرض. وكان د. أيمن عاشور نائب الوزير لشئون الجامعات قد ألقى كلمة نيابة عن وزير التعليم العالى والبحث العلمى خلال مشاركته فى فعاليات المؤتمر الدولي الثامن للجامعات والتدريب والمنح تحت عنوان "التعليم العالي.. عشر سنوات من الآن"، والذي يُقام على هامش فعاليات معرض إيديوجيت خلال الفترة من 9 - 11 مارس الجاري؛ لمناقشة قضايا التعليم العالي في ظل اتساع المنافسة على استثمارات التعليم عالميًا.
وأشار د. عاشور إلى أن الإقبال الشديد على الملتقى يعكس الجهد المبذول من قبل اللجنة المنظمة، مشيرًا إلى أن توفر الجودة في مختلف جوانب المنظومة الأكاديمية، قد أصبح شرطًا أساسيًا يجب توافره في مؤسسات التعليم العالي والتدريب، وأصبح من أهم عوامل التنافسية التي تميز مؤسسة عن غيرها، وتجعل من مؤسسات بعينها مقصدًا للطلاب يسعوا إليه ويتنافسوا للحصول على فرص تعليمية فيها، مؤكدًا على حرص الوزارة على توافر كافة اشتراطات الجودة الشاملة في جامعاتنا ومعاهدنا، بالتعاون مع الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، كان من نتائجه اعتماد 186 كلية وبرنامجًا أكاديميًا. وأشار إلى أن الدولة المصرية تدفع باتجاه مزيد من التنافسية عبر إنشاء المزيد من المؤسسات الأكاديمية المميزة، حيث تم إنشاء 4 جامعات أهلية دولية هي جامعات: (الملك سلمان الدولية، والجلالة، والعلمين الدولية، والمنصورة الجديدة)، وكذلك إنشاء 4 فروع لجامعات دولية مرموقة في العاصمة الإدارية الجديدة، هي (فرع جامعة الأمير إدوارد الكندية، وفرع جامعة هيرتفورد شاير البريطانية، وفرع جامعة كوفنتري البريطانية، وفرع الجامعة الألمانية للعلوم التطبيقية)، وإنشاء 3 جامعات تكنولوجية جديدة هي (القاهرة الجديدة، والدلتا بقويسنا، وبني سويف)، بالإضافة إلى إنشاء 10 جامعات خاصة جديدة، فضلاً عن التوسعات التي تمت في إنشاء مؤسسات التعليم العالي الحكومية، حيث تم إنشاء 4 جامعات جديدة هي: (العريش، ومطروح، والوادي الجديد، والأقصر).
وأوضح أن الدولة تسير في خطين متوازيين في اتجاه تطوير وتحديث منظومة التعليم العالي الوطنية، وجعلها أكثر قربًا في مستوى كافة مكوناتها من نظيرتها في دول العالم المتقدم، أول هذين الخطين هو مسار التعليم الجامعي الحكومي حيث لا يقتصر الاهتمام بها كأولوية للحكومة المصرية على إنشاء الجامعات الجديدة وإنما يتخطاه إلى مشروعات البنية التحتية، والمشروعات الخدمية التعليمية، والبحثية، والتدريبية، والصحية، والتي تخطت 400 مشروعاً يتم تنفيذهم بالجامعات الحكومية، فضلاً عن مشروعات تطوير المناهج الدراسية في الجامعات الحكومية، التي تم الانتهاء من تطوير أكثر من نصفها خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى تطوير البحث العلمي والمشروعات البحثية التطبيقية، التي تنفذها الجامعات منفردة وبالشراكة مع المجتمع المدني، والتي أتاحت التوسع فيها التشريعات التي صدرت مؤخرًا، خصوصًا قانون حوافز العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وقانون هيئة تمويل البحوث. وأما المسار الآخر، فهو تنويع المؤسسات التعليمية، بما يتيح إشراك القطاعين الخاص والأهلي بشكل أكثر فاعلية في استثمارات التعليم العالي مع تنويع أنماط التعليم بإدراج أنماط جديدة ومختلفة، وتخصصات مطلوبة لسوق العمل والتنمية، ومن ثم كان إنشاء الجامعات الأهلية والخاصة الجديدة، وفروع الجامعات الأجنبية، فضلاً عن الجامعات التكنولوجية التي تخلق مسارًا جديدًا للتعليم العالي يوفر للمجتمع احتياجاته من الفنيين والتكنولوجيين المهرة في شتى التخصصات مع تحقيق أقصى استفادة من الثورات التقنية المتلاحقة وعلى رأسها تكنولوجيا المعلومات والاتصال؛ لتحقيق استدامة واستمرار العملية التعليمية، والاعتماد بشكل أكبر على التعلم الذاتي، وتطوير نظم الاختبار والتقويم بل كافة الخدمات المقدمة من مؤسسات التعليم العالي؛ لتدعم توجه الدولة باتجاه التحول الرقمي. وفي ختام كلمته أعرب عن تطلعه لوجود مزيد من هذه الفعاليات الترويجية التي تساعد مؤسساتنا الأكاديمية على الانتشار في محيطها الإقليمي، بقدر ما تساعد الطلاب في الحصول على أفضل الفرص التعليمية، والاستفادة من العروض الأكاديمية والتدريبية التي تقدم خلالها. الجدير بالذكر أن معرض (إيديوجيت)، يشهد فى نسخته هذا العام مشاركة غير مسبوقة لعدد كبير من الجامعات الحكومية من بينها (القاهرة، وعين شمس، والإسكندرية، وحلوان)، كما تشارك الجامعات الأهلية، وجامعة مصر التكنولوجية التي تبنت وزارة الاتصالات إنشاءها، فضلاً عن الجامعات الدولية بالعاصمة الإدارية، وكذلك معظم الجامعات الخاصة، كما يتميز المعرض في نسخته الثامنة تجربة تطبيق المعارض الافتراضية فى الترويج للتعليم داخليًا وخارجيًا، وهي التجربة التي فرضتها ظروف جائحة كورونا واتساع دوائر المنافسة عالميًا على اجتذاب الطلاب الوافدين بما زاد من أهمية الترويج داخليًا وخارجيًا للبرامج التعليمية والمؤسسات التعليمية المصرية التى شهدت طفرة كبيرة مؤخرا.