عصر التمكين.. كيف صنعت الأكاديمية الوطنية للتدريب المعجزات فى 30 شهرًا؟
117 برنامجا تدريبيا لإجمالى 9362 متدربًا.. وشراكات مع مؤسسات دولية
خريجو الأكاديمية نواب للمحافظين ورؤساء لهيئات حكومية ومساعدون ومعاونون للوزراء والمحافظين
قالت الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذى للأكاديمية الوطنية للتدريب، إن الأكاديمية، منذ قرار إنشائها فى أغسطس 2017 وبداية العمل الفعلى فى يونيو 2018 وحتى الآن، قدمت 117 برنامجا تدريبيا لإجمالى 9362 متدربا، إضافة إلى إطلاق المنصة الرقمية للتعليم عن بعد فى 2020، لاستكمال العملية التدريبية واستمرار نشاط الأكاديمية لمجابهة جائحة كورونا، فيما بلغ عدد ساعات التدريب عليها 4056 ساعة. وأشارت «راغب» إلى البرامج المتنوعة التى تقدمها الأكاديمية مثل برامج المدرسة الرئاسية، التى تشمل البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة «PLP» والبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الإفريقى للقيادة «APLP» والبرنامج الرئاسى لتأهيل التنفيذيين للقيادة «EPLP»، بالإضافة إلى البرامج التعاقدية والتكليفات والبرامج الدولية، وكذلك المبادرات القومية مثل المسئول الحكومى المحترف الذى أطلقته الأكاديمية بالشراكة مع وزارات التخطيط والاتصالات والتنمية المحلية، ويهدف إلى رفع كفاءة المتدربين لتأدية وظائفهم بطريقة أكثر احترافية، ما يسهم فى تعزيز ثقة المواطن بالدولة، فضلا عن مبادرة «ديوانى كفء» التى تقدمها الأكاديمية بالشراكة مع وزارة التنمية المحلية والمحافظات، لتدريب العاملين بديوان عام المحافظات وبالمكاتب الفنية للمحافظين. وذكرت أنه تم تفعيل وحدة الاستشارات بالأكاديمية الوطنية فى مايو 2020، لتقديم الاستشارات إلى الأفراد والجهات المختلفة فى عدة مجالات مثل إعادة الهيكلة والإدارة العامة والتنمية البشرية ونظم تكنولوجيا المعلومات. وأضافت أن الكثير من خريجى الأكاديمية قد تقلدوا مناصب قيادية هامة فى الدولة فمنهم نواب للمحافظين، ورؤساء لهيئات حكومية، ومساعدون ومعاونون للوزراء والمحافظين، وأيضًا قيادات بدواوين الوزارات، وعاملون بالجهات والهيئات المختلفة، فضلًا عن أعضاء بمجلسى النواب والشيوخ. وذكرت أن الأكاديمية قدمت 42 منحة دراسية فى جامعات ومعاهد علمية داخل مصر وفى بعض الدول الخارجية مثل فرنسا والهند وكوريا واليابان وتايلاند وسويسرا وهولندا وسنغافورة، كما عقدت عددا من الشراكات مع مؤسسات دولية مثل مركز جينيف للسياسات الأمنية بسويسرا «GCSP» والمدرسة الوطنية للإدارة بفرنسا «L'ENA». وأنشئت الأكاديمية الوطنية للتدريب بموجب قرار جمهورى أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أغسطس 2017؛ لتكون قبلة التطوير والتعلم فى مصر، ومنارة التنمية وقاطرة بناء الإنسان ونهضته بالعلم والمعرفة، على المستوى المحلى والإقليمى والدولى. وفى سياق قريب، أعلنت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أنها ستقدم من خلال نوابها البرلمانيين مشروع قانون خاص بالأكاديمية الوطنية للتدريب خلال الأيام المقبلة دعما لجهودها المبذولة فى تطوير العنصر البشرى فى مختلف المؤسسات، كأحد ركائز التنمية التى تشهدها مصر حاليا بقيادة رئيس الجمهورية، وإيمانا من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بقيمة الاستثمار فى شباب مصر، وإدراكا للدور الوطنى الذى تقوم به الأكاديمية الوطنية للتدريب فى هذا الشأن. وأكدت التنسيقية، فى بيان، أن هذا القرار جاء بعدما تابعت من خلال نوابها أعضاء مجلس النواب عرضا خاصا بالأكاديمية الوطنية للتدريب، قدمته الدكتورة رشا راغب أثناء اجتماعها مع أعضاء اللجنة التشريعية والدستورية، والذى تضمن تقريرا بإنجازاتها حظى بإشادة بالغة من الحضور ونواب التنسيقية الذين أثنوا خلال مداخلاتهم على ما جاء بهذا العرض من خطة واضحة لرؤية طموحة بالأكاديمية واستشراف للمستقبل بثروة مصر البشرية. وأعربت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن تقديرها لجهود الأكاديمية الوطنية للتدريب فى النهوض بأبناء مصر ومؤسساتها؛ وتثمن دور خريجيها من شباب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب وتأهيل التنفيذيين للقيادة؛ شركاء النجاح والبناء، متطلعين معا لمستقبل أفضل لمصر وشبابها فى مختلف المجالات. إلى ذلك، أعلنت الأكاديمية الوطنية للتدريب حصول الدكتورة إلهام محمود على، خريجة برنامج تدريب المرشحين للتمثيل الثقافى أحد برامج الأكاديمية الوطنية للتدريب، على جائزة الاتحاد الإفريقى "كوامى نكروما" للتميز العلمى فى 22 فبراير كأفضل العلماء السيدات فى إفريقيا لعام 2020. والدكتورة إلهام محمود هى أستاذ علوم البحار والبيئة ورئيس قسم البيئة المائية فى كلية الثروة السمكية سابقًا ومدير مكتب العلاقات الدولية بجامعة السويس، وهى أول سيدة من شمال إفريقيا تحصل على جائزة "كوامى نكروما" فى مجال علوم الحياة والأرض. ونجحت الدكتورة إلهام فى نشر ما يقرب من 54 بحثا فى آخر 10 سنوات فى مجلات ودوريات علمية مميزة، ولها ثلاثة كتب علمية وشاركت فى كتب دولية أخرى وعدد من المقالات فى مجال التطوير المؤسسى والتخطيط الإستراتيجى. كما أصبحت مدربة دولية محترفة وخبيرة فى تنمية الموارد البشرية بعد حصولها على درجة علمية من البورد الدولى لتنمية الموارد البشرية بهولندا من خلال مبادرة وزارة التعليم العالى والبحث العلمى. واستطاعت الدكتورة إلهام أن يكون لها تفاعل مميز مع المجتمع الأكاديمى محليًا وإقليميًا ودوليًا، فعلى المستوى المحلى عملت كخبير بيئى من قبل الجامعة لدى محافظة السويس؛ لتقديم الرأى فى دراسات الأثر البيئى للمشروعات الكبرى المقرر إقامتها داخل المحافظة، وأنشأت مكتب العلاقات الدولية فى جامعة السويس الذى تم من خلاله إبرام 17 اتفاقية فى فترة زمنية لا تتعدى عشرة أشهر بمساعدة وتشجيع رئيس الجامعة د.السيد الشرقاوى؛ وترتب على ذلك العديد من الأنشطة الناجحة مثل المؤتمر الدولى الأول لجامعة السويس فى "الاقتصاد الأزرق" تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى وبدعم وزير التعليم العالى الدكتور خالد عبد الغفار، وكذلك نجحت فى عمل شراكة بين جامعة السويس وبرنامج الغذاء العالمى فى مصرWFP؛ لرفع الوعى وتنمية القدرات البشرية فى مجال الاستزراع السمكى. وهى أول من أنشأ مركزا لتطوير الأداء الجامعى فى إحدى الجامعات الخاصة، وكذلك هى عضو فى اللجنة الوطنية لعلوم البحار التابعة لأكاديمية البحث العلمى، وعضو فى عدد من الجمعيات العلمية مثل جمعية البيئة وجمعية الطحالب. أما على المستويين الإفريقى والدولى فأصبحت د. إلهام عضوة فى مجموعة عمل "جيو" لمراقبة الأرض، وأيضًا مسئول التواصل والتدريب فى برنامج "جيمس وإفريقيا"، وكذلك عضوة للجنة الأمم المتحدة المنوطة بدراسة التغيرات المناخية، وباحثة رئيسية للتقرير السادس للتغيرات المناخية العالمية ورئيسة مشاركة للجنة دراسة بيئة حوض البحر الأبيض المتوسط التابعة للأمم المتحدة، وعضوة بالمبادرة الدولية "الكوكب الأزرق". وأكدت الدكتورة إلهام أن الأكاديمية الوطنية للتدريب تقوم بدور مثالٍ فى تحول الإنسان المصرى سواء كان موظفًا أو طالبًا أو طبيبًا أو مهندسًا أو غيره من شخص هائل تقنيًا إلى شخص مثالى فى كل الأوجه. وقالت: "الأكاديمية الوطنية تعمل على صقل الشخصية وتبرز أفضل ما فيها وتجمل الأشياء التى تستحق أن يحدث بها تطوير أو تنمية، وأقترح تقديم برنامج تدريبى مصغر لجميع خريجى الجامعات". تجدر الإشارة إلى أن جائزة "كوامى نكروما" هى جائزة فى الامتياز العلمى تُقدم للعلماء الأفارقة على ثلاثة مستويات وطنية وإقليمية وقارية؛ بهدف تكريم الرجال والنساء الأفارقة الذين تميزوا علميًا من أجل التنمية الإفريقية، وترجع تسميتها إلى اسم أول رئيس لغانا بعد الاستقلال وأبرز دعاة الوحدة الإفريقية فى الستينيات.