د. طارق فهمي: "رسالة الرئيس السيسي بشأن الأمن المائي خطوة استباقية وتحول مفصلي"

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء وتحذيره للجانب الإثيوبي من المساس بحصة مصر المائية بنهر النيل، هي لغة غير مسبوقة فيه يلوح الرئيس بقدرة مصر العسكرية كما أنها رسالة ردع مباشرة للجانب الإثيوبي واستراتيجية استباقية لا تسقط خيار التفاوض بعد.

وأضاف "فهمي" في تصريحات لـ"الشورى" أن مصر ما زالت تمد يدها للتفاوض، والكرة الأن في الملعب الإثيوبي مشيرا إلى أن كل السيناريوهات واردة وتبحث على الطاولة وأن هدف مصر النهائي الاتفاق على قواعد التشغيل الخاصة بالسد مع وجود ضمانات للحصة المائية لمصر.

وأشار إلى أن هناك تحول مفصلي وهيكلي في الخطاب السياسي الرسمي اليوم وهي رسالة تأتي  في توقيتها تماما قبل الملء الثاني ولذلك فالوقت له دلالاته، خصوصا عندما ذكر الخط الأحمر  وما يمثله الخط الأمر لمصر، كما حدث في الحالة الليبية يحدث الأن في الحالة الثيوبيةـ إذا لم يتفهموا أعتقد ستكون هناك رسائل أخرى

وأكد الخبير الدولي أنه "إذا لم يتفهمها الجانب الإثيوبي، ستكون هناك تبعات، تبعات خصوصا أن هناك منعطفات جديدة مثل تجدد الوساطة الأمريكية واحتمالات تدخل الاتحاد الأوروبي، الوقت يمر ولن يتحمل المصريين بطبيعة الحال انتظار كل هذا الوقت وهناك مقترحات هدفها الوصول لحل الأزمة"

واختتم كلامه قائلا "حينما تحدث الئريس عن عدم استقرار الإقليم كان يشير إلى أن هناك أطراف في الاقليم ستضرر، الاقليم بالكامل سيكون مهددا وليس فقط مصر والسودان وإثيوبيا، إذا فالرسالة ألى أطراف متعددة في نفس التوقيت".

الجدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، هدد أمس الثلاثاء، بأنه "لن يستطيع أحد أن يأخذ نقطة ماء واحدة من مصر"، مشدداً على أن "ذراع مصر طويلة وقادرة على مواجهة أي تهديد"، مشيراً إلى أن المساس بمياه مصر خط أحمر وسيؤثر على استقرار المنطقة بالكامل.

وأشار إلى أنه "سيحدث عدم استقرار إقليمي لو انتهك أحد حقوق مصر المائية".