إثيوبيا تطالب مجلس الأمن الدولي بعودة مفاوضات سد النهضة
دعت إثيوبيا أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى حث مصر والسودان إلى العودة للمفاوضات الثلاثية، بشأن الملء الأول والتشغيل السنوي لسد النهضة الإثيوبي الكبير واحترام العملية التي يقودها الاتحاد الإفريقي.
وفي رسالة موجهة إلى الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي، قال نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ووزير الخارجية ديميك ميكونين إن العملية التي يقودها الاتحاد الإفريقي حظيت بالدعم الكامل من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على أساس مبادئ التكامل وبروح إيجاد حلول إفريقية للمشكلات الإفريقية.
وزعمت إثيوبيا بأن مصر والسودان لا يتفاوضان بحسن نية وليسا مستعدين لتقديم التنازلات اللازمة للوصول إلى نتيجة مربحة للجانبين، مدعيًا أن البلدين اختارا إفشال المفاوضات وتدويل القضية لممارسة ضغط لا داعي له على إثيوبيا.
وادعت الرسالة التزام إثيوبيا الراسخ وثقتها بالمفاوضات الثلاثية التي يقودها الاتحاد الإفريقي، كما أعربت عن امتنان البلاد للجهود الحقيقية التي تبذلها جنوب إفريقيا والآن جمهورية الكونغو الديمقراطية لمعالجة هذه المسألة بروح الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية.
وأشارت الرسالة أيضًا إلى مبادرة إثيوبيا بشأن تبادل البيانات قبل بدء الملء الثاني للسد في موسم الأمطار المقبل، وهو ما رفضه البلدان المصب.
وجاء في الرسالة أن إصرار البلدين على الحفاظ على الوضع الراهن غير العادل ومنع استخدام إثيوبيا للمياه عند منبع سد النهضة بحجة “إبرام اتفاق شامل ملزم” أمر غير مقبول.
وأكدت الرسالة أيضًا التزام إثيوبيا الراسخ بإعلان المبادئ الذي تم توقيعه من قبل قادة الدول الثلاث في 2015، مدعية أن مصر والسودان تتراجعان عن التزامهما الذي تم التعهد به بموجب إعلان المبادئ.
وفي الختام أعلنت الرسالة أن “أي محاولة للضغط على إثيوبيا” وتهميش العملية التي يقودها الاتحاد الإفريقي “ستزيد من تقويض الثقة بين الدول الثلاث”.