محمود الشويخ يكتب: رسائل القاهرة من باريس.. ماذا يفعل السيسى فى فرنسا؟
- لماذا قال الرئيس من الإليزيه: أوقفواالعنف فورا وامنحوا الفلسطينيين دولة؟
- ما لن تقرؤه فى الصحف إلا هنا.. أسرار تحركات مصر لحماية القدس والدفاع عن غزة
- ماذا دار فى مفاوضات اللحظات الأخيرة؟..
- هل أحرقت القاهرة مخطط تهجير سكان حي «الشيخ جراح»؟
- كواليس فتح المستشفيات المصرية لاستقبال الجرحى من غزة.. وتفاصيل شحنات المساعدات الإنسانية للقطاع
- سند العرب:
- السيسى يخصص ٥٠٠ مليون دولار لغزة.. ويوجه الشركات المصرية بالمشاركة فى إعادة إعمار القطاع
هل لى أن أعترف لكم بشيء؟.. بكيت هذا الأسبوع مرتين؛ الأولى حين تابعت مشاهد الدمار التى خلفها العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة.. هذا العدوان الذى لم يفرق بين طفل وامرأة ومسالم ومقاتل.. الكل تحت نيران الاحتلال سواء، ولا عزاء لسدنة حقوق الإنسان الذين صدعوا رؤوسنا بالدفاع عن القتلة من الإرهابيين ولم نسمع لهم صوتا حين تعلق الأمر بالمحاصرين فى غزة طالما المتورط هو السيد الأمريكى الذى يدفع.. أما المرة الثانية فكانت حين وقعت عيناى على منشور كتبه صحفى فلسطينى.. اسمه محمود جودة.. ومولود فى غزة.
كتب محمود يقول: "هى مصر عُكاز قدرتنا، استقامة الأرض وقمح الخزين، رشفة الماء الأخيرة فى زمزمية العطاشا، رايتنا العالية، جزيرة الأمل المتبقية، وسط بحر يأس كبير.
مصر بالنسبة لنا كفلسطينيين هى الدنيا كلها، هى قراءات القرآن، والتراتيل، والأغانى، والأفلام، والتاريخ، والتجارة، والدراسة، والسينما، والنّسب وكل شيء.. حتى القبور تزاحمنا فيها حين جد الجد، غزة هى القاهرة، والناس هنا مصريو الهوى والأغنيات وقراءات القرآن وتسابيح الكنائس، والتفكير والمزاج.
مصر بالنسبة لفلسطين وخاصة غزة ليست دولة من شعب وجغرافيا وحدود وعلم، هذه مواصفات للدّول، ومصر بالنسبة لنا شيء آخر يشبه القداسة.
اللهم اكتب لها السلامة وخذ من راحتنا لتستريح ومن عمرنا لتحيا ومن دمنا لتبقى ومن نظرنا لترى يا أرحم الراحمين، وخذها إلى سكة السلامة يا من بشرت أن ندخلها آمنين.
وعظمتك يا لله ما أحب مصر أحد مثلما أحبها أهل غزّة". انتهت كلمات محمود هنا.. لكن خلفت بداخلى بركانا من الحزن والفرح فى الوقت ذاته! الحزن والغضب من هؤلاء الذين اعتادوا الإحساس بالنقص والدونية فتجدهم يهاجمون دولتهم برغم كل ما تقدمه لخدمة القضية الفلسطينية وحماية أهلنا فى غزة.
أما الفرح فمبعثه هذا الوفاء والإحساس بقيمة مصر الذى يشعر به أهل غزة والذى عبر عنه، بكل صدق، هذا الصحفى الشاب بكلمات بسيطة.
لقد اتخذت مصر بقيادة وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، ولا تزال، موقفا مشرفا مما يحدث فى فلسطين منذ أن بدأت أحداث المسجد الأقصى فى الاشتعال، وواصلت هذا الموقف المشرف مع التصعيد العسكرى فى قطاع غزة بين إسرائيل وفصائل المقاومة.
ولقد كان الرئيس السيسى واضحا تماما فى تصريحاته حول هذا الملف أثناء وجوده فى فرنسا للمشاركة فى قمتى دعم السودان والاقتصاديات الإفريقية، فقدد شدد على ضرورة الوقف الفورى للعنف، والتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية.
ثم كان الموقف الأعظم حين أعلن عن تقديم مصر من جانبها مبلغ ٥٠٠ مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار، وذلك خلال مشاركته، في العاصمة الفرنسية باريس، فى قمة ثلاثية بقصر الإليزيه حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وذلك مع كلٍ من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والملك عبد لله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، الذي شارك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
واستهدفت هذه القمة بلورة تحرك دولي مشترك من قبل الدول الثلاث لوقف العنف ولاحتواء التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية الذي أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني والمعيشي داخل قطاع غزة، بالإضافة إلى تداعياته السلبية على السلم والأمن الإقليميين، مشددا علي أنه لاسبيل من انهاء الدائرة المفرغة من العنف المزمن واشتعال الموقف بالأراضي الفلسطينية إلا بإيجاد حل جذري عادل وشامل للقضية الفلسطينية يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية يعيش ويتمتع بداخلها الشعب الفلسطيني بكامل حقوقه المشروعة كسائر شعوب العالم، محذرا من خطورة تداعيات محاولات تغيير الوضع الديموجرافي لمدينة القدس وهي المحاولات التي تستوجب الوقف الفوري.
ومنذ اليوم الأول أعربت مصر فى بيان لوزارة الخارجية عن بالغ إدانتها واستنكارها لقيام السلطات الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المقدسيين والمُصلين الفلسطينيين، مؤكدة ضرورة تحمُل السلطات الإسرائيلية مسئوليتها وفق قواعد القانون الدولى لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وحقهم فى ممارسة الشعائر الدينية، وكذلك وقف أى ممارسات تنتهك حُرمة المسجد الأقصى المبارك، أو الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها وتغيّر من الوضع التاريخى والقانونى القائم.
ثم إن مصر أكدت الرفض الكامل لأى ممارسات غير قانونية تستهدف النيل من الحقوق المشروعة والثابتة للشعب الفسطينى الشقيق، لا سيما تلك المتعلقة باستمرار سياسة الاستيطان فى الأراضى الفلسطينية من خلال بناء مستوطنات جديدة أو توسيع القائم منها أو مصادرة الأراضى أو تهجير الفلسطينيين، لما تمثله من انتهاك للقانون الدولى، وتقويض لفرص التوصل إلى حل الدولتين، وتهديد لركائز الأمن والاستقرار فى المنطقة.
وفى هذا الإطار أدانت القاهرة المساعى لتهجير عائلات فلسطينية من منازلهم فى حى "الشيخ جراح" بالقدس الشرقية، والتى تمثل انتهاكاً لمقررات الشرعية الدولية والقانون الدولى الإنسانى واستمرارًا لسياسة التهجير القسرى للفلسطينيين.
وكان هذا موقف مصر الأول وقبل أن تشتعل الأحداث وقبل حتى أن تدين أى جهة ما يحدث فى محيط المسجد الأقصى.
تبع ذلك عقد السفير نزيه النجارى، مساعد وزير الخارجية، اجتماعًا مع سفيرة إسرائيل أميرة أورون، حيث تم التأكيد خلال اللقاء على موقف مصر الرافض والمستنكر لاقتحام السلطات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك، كما تم التشديد على ضرورة احترام المقدسات الإسلامية، وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين وصيانة حقوقهم فى ممارسة الشعائر الدينية، وطُلب من السفيرة الإسرائيلية نقل رسالة إلى المسئولين الإسرائيليين مفادها ضرورة توفير الحماية للمصلين والسماح لهم بالصلاة فى أمان وحرية، وقيام السلطات الإسرائيلية بتحمل مسئولياتها إزاء ضبط الوضع الأمنى فى القدس.
لكن المحتل واصل عدوانه، فما كان من مصر إلا أن تقف بالمرصاد حيث أعربت وزارة الخارجية عن إدانتها بأشد العبارات اقتحام القوات الإسرائيلية مُجددًا حرم المسجد الأقصى المبارك، والتعرُض للمُصلين الفلسطينيين وإخراجهم من داخل باحات المسجد الأقصى، مؤكدةً ضرورة تحمُل إسرائيل مسئوليتها إزاء هذه التطورات المتسارعة والخطيرة، والتى تُنبئ بمزيد من الاحتقان والتصعيد الذى لا يُحمد عُقباه، مجددة التأكيد على ضرورة وقف تهجير أهالى الشيخ جراح.
أعقب ذلك بدء وزير الخارجية، سامح شكرى، سلسلة من الاتصالات، لا تزال متواصلة حتى كتابة هذه السطور، شدد خلالها على ضرورة تحمل إسرائيل مسئوليتها تجاه وقف تلك الانتهاكات وفق قواعد القانون الدولى، وتوفير الحماية اللازمة للأشقاء من المدنيين الفلسطينيين.
لكن الحدث الأهم كان فى الكلمة التاريخية التى ألقاها الوزير شكرى فى الاجتماع الوزارى الطارئ لجامعة الدول العربية لبحث التحرك لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية فى مدينة القدس، حيث جاءت الكلمة معبرة عن كل إنسان عربى حر.
فقد أكد وزير خارجيتنا، وكان ذلك قبل نهاية شهر رمضان المبارك، أن "لنا إخوة فى القدس لم تُتح لهم الفرصة ليستشعروا نفحات الشهر الكريم لأنهم يخوضون معركة وجود دفاعاً عن مقدساتهم وعن بيوتهم فى وجه هجمات إسرائيلية جديدة تستهدف حقوقهم فى الأرض التى ولدوا عليها".
وأضاف: "شاهدنا كما شاهد العالم أجمع، ما تعرض له المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام الماضية، ولقد استفز مشاعرنا جميعاً أن نرى هذه البقعة المقدسة تتحول إلى ساحة حرب على أيدى القوات الإسرائيلية، يُهان فيها المصلون العزل ويتعرضون للضرب والاعتقال، بدلاً من أن تتم حمايتهم لكى يؤدوا شعائرهم الدينية فى حرية وأمان"، مشيرا إلى أن "الانتهاكات الإسرائيلية لم تتوقف عند أسوار المسجد الأقصى، بل تخطتها ووصلت إلى حى الشيخ جراح الذى بات عنواناً للصمود ومرادفاً للكرامة، فالمحاولات المستمرة لتغيير هوية القدس وحرمان أهلها العرب من حقوقهم، لم تكن لتمر مرور الكرام، لذا لم يكن مُستغرباً ما رأيناه من أهل القدس الذين يخوضون معركة دفاع عن الهوية والوجود يتردد صداها فى كل جنبات العالم الحر، وينظر إليها كل عربى بفخر واعتزاز، ولعل فى هذا الالتفاف وراء أهل القدس فى هذه الأيام العصيبة ما ينفى تماماً أى مقولات تدعى أن الشعوب العربية لم تعد تهتم بالقضية الفلسطينية، كما أن فى اجتماعنا اليوم فى بيت العرب، ما يدحض هذا الادعاء".
وجدد الوزير شكرى رفض مصر التام واستنكارها لتلك الممارسات الإسرائيلية الغاشمة، وتأكيدها أن تعد انتهاكاً للقانون الدولى، وتقويضاً لفرص التوصل إلى حل الدولتين، وتهديداً جسيماً لركائز الأمن والاستقرار فى المنطقة، مشددا على أن انتهاك حرمة المسجد الأقصى فى هذه الأيام المباركة، وبهذه الطريقة، يُعد استفزازاً لمشاعر المؤمنين فى كل العالم الإسلامى، فالشعوب لا تنسى، والسلام الحقيقى الراسخ فى الشرق الأوسط يتطلب قبول الشعوب له، ولا أظن أن انتهاك حرمة المسجد الأقصى، أو تهجير الفلسطينيين من منازلهم فى حى الشيخ جراح سيسهم فى تحقيق وتنمية مثل هذا القبول.
ولقد أكد وزير خارجيتنا، والرسالة واضحة للاحتلال، أن سياسة فرض الأمر الواقع واللجوء إلى القوة المفرطة التى دأبت إسرائيل على انتهاجها قد أثبتت فشلها فى تحقيق الأمن فى المنطقة.
وشدد على أن مصر تؤكد على تضامننا الكامل مع الشعب الفلسطينى وحقه المشروع فى إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية واستمرار العمل لتحقيق حل الدولتين تنفيذاً لمقررات الشرعية الدولية، بما يحقق السلم والأمن الإقليمى والدولى ومبادئ العدالة.
وقد حرصت على أن أقتبس أجزاء كاملة من كلمة الوزير سامح شكرى، لأنها معبرة بحق عن نبض الشارع المصرى والعربى والإسلامى، الذى يدميه ما يحدث فى فلسطين، وكما ينتظر من الجميع التحرك، فإنه ينتظر من مصر ما هو أكبر. و"مصر السيسى" أثبتت فى هذه الأزمة، وكما هى عادتها، أنها بيت العرب الكبير وعمود الخيمة الأساسى، فمع التصعيد العسكرى فى غزة، تحركت القاهرة فورا لوقف العدوان وتثبيت الهدنة.
تحت نيران القصف كان رجال مصر الأوفياء "رجال الظل" يتحركون لإنقاذ أرواح أهلنا فى غزة، مطالبين إسرائيل بالوقف الفورى للعدوان باذلين كل الجهد لتحقيق هذا الهدف مهما كلفهم الأمر.. وهو ما تؤيده المعلومات التى تحت أيدينا بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار لكننا لم نفصح عنها لحساسية الموقف.
لكن المؤكد أن مصر، خلف الكواليس، كانت خير داعم للشعب الفلسطينى، وكانت معبرة بحق عن مطالبه، ومشددة على ضرورة وقف الاستيطان، والتوقف عن اقتحام المسجد الأقصى، والتخلى عن السياسات التوسعية، والوقف الفورى للعدوان على غزة، والتوقف عن سياسة الاغتيالات، مهددة بأنها لن تقف صامتة أمام التعنت الإسرائيلى.
وتوازى ذلك مع جهود دبلوماسية مكثفة للخارجية المصرية من أجل وقف العدوان، فقد كثف وزير الخارجية، خلال الساعات الماضية وأنا أكتب هذه الكلمات، الاتصالات بنظرائه فى الدول المعنية والمؤثرة فى منطقة الشرق الأوسط لإنهاء التأزُم الحالى والعمل للمضى نحو تسوية الصراع الفلسطينى- الإسرائيلى الذى يعتبر صراعاً مركزياً يُعد من أهم عوامل عدم الاستقرار فى المنطقة.
ولم تتوقف الملحمة المصرية عند هذا الحد، بل كان مشهدها الأعظم فى فتح الأبواب أمام علاج مصابى العدوان الإسرائيلى، فقد أصدر الرئيس السيسى توجيهات بفتح المستشفيات المصرية لاستقبال الجرحى والمصابين من قطاع غزة، كما وجه بالتنسيق مع الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة للوقوف على احتياجاتهم وتلبيتها، وذلك بعد فتح معبر رفح البرى.
وتنفيذا لهذه التوجيهات أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، عن إرسال 65 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية بقيمة 14 مليون جنيه إلى دولة فلسطين لدعم الأشقاء المصابين فى قطاع غزة، بالتزامن مع تطورات الوضع الراهن هناك.
وشملت شحنة المساعدات الطبية مستلزمات جراحية، ومستلزمات جراحات الحروق والتجميل، ومكافحة العدوى، بالإضافة إلى مستلزمات التشغيل للأقسام الداخلية والطوارئ، مستلزمات الأشعة والكسور، وآلات جراحية للعمليات الكبرى والصغرى، بالإضافة إلى ماسكات أكسجين، وأجهزة تنفس صناعى، وأجهزة تخدير، واسطوانات أكسجين، وسرنجات ومضخات للمحاليل.
كما شملت أيضًا كافة أنواع الأدوية، منها أدوية تخدير، مضادات حيوية، مسكنات، أدوية ومراهم للحروق، وأدوية ضغط وسكر وكلى وغيرها للأمراض المزمنة والأمراض الصدرية، و"ألبيومين" وكافة أنواع المحاليل.
هذا إلى جانب تجهيز مستشفيات "بئر العبد النموذجى، العريش العام، والشيخ زويد المركزى" بمحافظة شمال سيناء لاستقبال المصابين من دولة فلسطين عبر معبر رفح البرى، وذلك بطاقة استيعابية تبلغ 288 سريرا داخليا، و81 سرير رعاية مركزة، و233 طبيبا، بالإضافة إلى 44 جهاز تنفس صناعى، مع جاهزية كلٍ من مجمع الإسماعيلية الطبى، ومستشفى طوارئ أبو خليفة بمحافظة الإسماعيلية بطاقة استيعابية 385 سريرا داخليا، و85 سرير رعاية مركزة، و1145 طبيبا وعضو تمريض، لاستقبال الحالات التى تحتاج تدخلا طبيا دقيقا مثل جراحات العظام وجراحات التجميل، بالإضافة إلى مستشفيات القاهرة وتشمل (معهد ناصر، دار الشفاء، البنك الأهلى، أحمد ماهر، المطرية التعليمى، الشيخ زايد التخصصى) لاستقبال الحالات التى تحتاج إلى تدخل طبى عالى المستوى، بطاقة استيعابية 784 سريرا داخليا، و179 سرير رعاية مركزة، وبها 3606 أطباء وممرضين.
ليس هذا فقط بل تم الدفع بـ 165 سيارة إسعاف، مجهزة بعناية مركزة وجهاز تنفس صناعى بالإضافة إلى أدوية ومستلزمات طبية، حيث تم توزيع 50 سيارة منها على طول معبر رفح، بالإضافة إلى الدفع بـ 50 سيارة أخرى كدعم احتياطى من محافظات " الإسماعيلية، الشرقية، بورسعيد، جنوب سيناء، والسويس"، وذلك بالإضافة إلى جاهزية 65 سيارة إسعاف تعمل بمحافظة شمال سيناء.
كان هذا جزءا يسيرا مما قدمته مصر فى العلن خلال هذه الأزمة، لكن ما قدمته فى الخفاء أكثر من ذلك بكثير، وسيأتى وقت ونطرح ما عندنا وما قدمه رجالنا على الورق.
إن مصر، كما يقول الرئيس عبدالفتاح السيسى، تمارس سياسة شريفة فى زمن عز فيه الشرف، سياسة لا تعرف الشعارات والأكاذيب، سياسة تعترف بالأفعال فقط، ولا تعرف المتاجرة بالدماء، بل الأولوية لديها لحفظ الدماء، سياسة البناء لا التخريب، سياسة الحفاظ على المقدسات لا جعلها مجرد لعبة فى مفاوضات السياسة.
حفظ لله الأقصى المبارك وحمى القدس وأدام عز مصر وجيشها الباسل.