قصة لغز الرائحة الكريهة في شقة أكتوبر.. وسر «حلاوة» وفتيات الليل
كانت الأمور على ما يرام داخل شقة شاب يحمل جنسية دولة عربية في الحي الأول بأكتوبر، الساعة تُشير إلى الثامنة من مساء أحد أيام صيف 2006، حين تلقت مباحث مديرية أمن أكتوبر، وكانت حينها محافظة مستقلة، بلاغا من الأهالي بانبعاث رائحة كريهة من داخل شقة بأحد عقارات الحي الأول.
رائحة كريهة
وصل فريق من محققي الشرطة إلى مكان الشقة، وهي واحدة من 10 شقق إجمالي عدد الوحدات في العقار، تقع في الطابق الرابع، مكونة من غرفتين وصالة، وداخل غرفة النوم الرئيسية جثة منتفخة وفي مرحلة تعفن رمي، وبدأ فريق المباحث في إجراءات التعرف على هوية المتوفى؛ إذ تبين أنه شاب من إحدى الدول العربية، ويقيم في الشقة بمفرده، وتبين وجود بعثرة في محتويات الشقة.
علاقات نسائية متعددة
التحريات المكثفة التي جرت حول المتوفى، أكدت أنه جاء مصر للدراسة بإحدى الجامعات الشهيرة، وأن له علاقات نسائية متشعبة مع فتيات ليل، وبدأت الشرطة في فحص علاقاته وتعاملاته، وأخطرت النيابة العامة التي أمرت بالتشريح لبيان سبب وكيفية الوفاة، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وأمرت بسرعة تحديد وضبط الجاني.
«حلاوة» السمسار
توصلت التحريات أيضا، إلى «حلاوة» وهو الشخص المنوط به إحضار فتيات الليل للشاب المتوفى؛ إذ اعترف بذلك، وأنه وصّل إحداهن لشقة الشاب قبل أيام، وتم التوصل لها والقبض عليها.
واعترفت فتاة الليل أن المتوفى لفظ أنفاسه الأخيرة في أحضانها، وأنها لما اكتشفت وفاته، تركت المنزل ولاذت بالفرار، ولما توجهت إلى منزلها أخبرت زوجها الذي توجه إلى الشقة مجددا واستولى على متعلقات وهواتف المتوفى وأمواله، وكذا جهاز الدش الخاص به.
وفاة طبيعية
وخلصت التحقيقات والتحريات إلى وفاة الشاب بشكل طبيعي، بينما صرّحت النيابة بالدفن، وكذا أمرت بحبس فتاة الليل بتهمة ممارسة الدعارة، كما حبست زوجها بتهمة السرقة.