الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
الاعلامى محمد فودة
الاعلامى محمد فودة

◄الأصوات الرديئة والانحطاط الموسيقى أصبح عنواناً لموجة "الإسفاف الفنى"

◄نكشف أسباب تحول بعض النجمات لـ"موديلز" أمام مطربى المهرجانات "شاكوش" و"بيكا" وعمر كمال

◄سقوط سمية الخشاب وياسمين رئيس فى "فخ" التريند والجرى وراء الشهرة 

◄مايا دياب تنضم للقائمة بكليب جديد مع محمود الليثى

كنت ومازلت بل وسأظل على يقين من أن هذه الآفة التى ابتلينا بها خلال السنوات الاخيرة تحت اسم "اغانى المهرجانات" سوف تختفى من المشهد ولن تدوم طويلاً فكما ظهرت فجأة فإنها سوف يكون مصيرها الزوال .. لأن العقل والمنطق يقولان أن العملة الجيدة تطرد العملة الرديئة ونحن كما وسنظل بلد صاحبة ريادة فى كل ما هو جميل وصاحبة تاريخ مشرف فى مجال الأغنية الراقية التى كانت فى يوم من الأيام مصدراً اساسياً من مصادر دعم المجهود الحربى الذى كان مخصصاً لإعادة تسليح الجيش المصرى فى اعقاب هزيمة ٦٧، ولذا فإن هذه الموجة من الاسفاف المسماه "اغانى المهرجانات" لن تدوم طويلاً خاصة أنها تحمل مضموناً سطحياً لا يعبر عن الذوق المصرى ولا يجسد متطلبات المستمعين حتى وإن كان هناك جمهور من شريحة معينة ومن فئات معينة تستهويه هذه النوعية من الاغاني التافهة الا ان هذا الجمهور وهذه الفئة سوف تفيق من غفلتها بكل تأكيد وتعود الى صوابها وتفسح المجال للاغنية الراقية لتعود مجددا وتتصدر الساحة الغنائية داخل وخارج مصر لتغذى الروح والوجدان بالاصوات العذبة والالحان الشجية والكلمات الرائعة التى تجعل المستمع يحلق بعيداً فى سماء الابداع الراقى.

لقد استفزتنى تلك الموجة من الاغانى الهابطة فهى ليست اغانى شعبية ولا تمت لها بأية صلة لان الاغانى الشعبة المصرية لها تاريخ عريق ولها مطربيها الكبار الذين قدموا اغنيات فى منتهى الروعة ما تزال تعيش بيننا حتى الان واخص بالذكر اغانى محمد عبد المطلب ومحمد رشدى واحمد عدوية وحكيم .. والحق يقال ان الفارق كبير بين الغناء الشعبى واغانى المهرجانات التى يتعامل معها البعض باعتارها اغان شعبية فالفارق كبيبر جداً، والحق يقال فأننى لم اقرر الكتابة عن اغانى المهرجانات ولم يكن فى ذهنى هذا الامر ولو مجرد خاطر ولكن ماشهدته الساحة الغنائية فى مجال اغانى المهرجانات مؤخراً وما تضمنه من تصرفات غريبة الشكل جعلنى اكتب الان عن هذه التفاهة فقد لاحظت انزالق اقدام بعض نجمات السينما فى وحل اغانى المهرجانات بظهورهم كموديل مع بعض المطربين الذين يقدمون هذا النوع التافه من الاغانى فكيف سمحت النجمة سمية الخشاب لنفسها بأن تغامر بنجوميتها وبحب جمهورها لها وتوافق على الظهور فى اغنية "مهرجانات" وكأنها تواصل سقطاتها الفنية مع سبق الاصرار بظهورها بطلة مع مطرب المهرجانات عمر كمال فى كليب يحمل اسم "أوعدك" .. ونفس الشئ فعلته الفنانة ياسمين رئيس التى دفعها جنون الترند للظهور والرقص أمام حسن شاكوش فى كليب اغنيته الجديدة التى تحمل اسم"حبيبى" .. أى جنون هذا الذى يدفع سمية الخشاب وياسمين رئيس لارتكاب هذه الحماقة ضاربات عرض الحائط بما يفرضه العقل والمنطق بالابتعاد عن هذا المجال الملئ بالمتناقضات.

والحق يقال فإن تجربة سمية الخشاب وياسمين رئيس ليست الأولى وأكاد أجزم أنها لن تكون الأخيرة طالما التريند والجرى وراء الثراء اصبح هو المعيار الذى يحكم تصرفات الفنانين، واللافت للنظر ان هناك مجموعة من الفنانين فعلوا نفس الشئ وربما لنفس الغرض ففي السياق ذاته أعلنت الفنانة اللبنانية مايا دياب تقديم اغنية مع المطرب الشعبي محمود الليثي، كما أعلن المطرب اللبناني جاد شويري، عن تقديم ديو غنائي مع المطربة البحرينية حلا الترك وفي وقت سابق أعلن المطرب محمد شاهين عن تقديم ديو غنائي بالتعاون مع مطرب المهرجانات حمو بيكا، إلا أن خلافاتهما بشأن ترتيب الأسماء على التتر اوقفت العمل ومنعته من الظهور.

كما ظهرالفنان أحمد سعد مع مطرب المهرجانات حسن شاكوش وذلك في أغنية "100 حساب"، وهى من ألحانه، وحققت هذه الأغنية آنذاك نجاحاً كبيراً أما الفنان على ربيع فقد شارك في تقديم مهرجان غنائى مع مطربا المهرجانات عمر كمال وحسن شاكوش، وهى الاغنية التى تم تقديمها فى تتر مسلسل "أحسن أب"، والذى عرض في شهر رمضان الماضى.. أما النجمة نيللي كريم فقد ظهرت مع فريق اغانى المهرجانات الذى يحمل اسم "المدفعجية" وذلك بالغناء معهم في أغنية مسلسل "100 وش" والتى كانت بعنوان "مليونير ملونير " وكانت أحد الأسباب الأساسية فى نجاح المسلسل، الذى خلال عرض رمضان قبل الماضى و على الرغم من ذلك فإن هذا النجاح ليس مبرراً لظهور نجمة فى مكانة نيللى كريم وكأنها موديل فى اغنية " مهرجانات".

فى تقديرى الشخصى فإنه قد بات ضرورياً ان تكون هناك وقفة مع النفس ويفكر كل نجم او نجمة فى تلك الخطوة التى قد تؤثر على نجوميته وذلك بالابتعاد عن هذا المجال وعدم التفكير مجددا فى خوض هذه التحربة التى بكل تأكيد سوف تؤثر بالسلب على نجوميته واحترام جمهوره له فمن يتابع ما يتم تداوله عبر مواقع السوشيال ميديا يفاجأ بحالة من الرفض التام لهذا الظهور من جانب النجوم فى اغانى المهرجانات إذ رأى متابعون أن ياسمين رئيس فنانة مميزة وظهورها بالأغنية لم يكن موفقاً، ورفضت رئيس التعليق على الانتقادات، لكنها قالت في تصريحات صحفية: «أسعد دائماً بتقديم نفسي كفنانة تستطيع القيام بكل أنواع الفنون، ووجدت هذه التجربة مميزة وجديدة، لا سيما أنني قمت بالغناء من قبل في فيلمي (الشيخ جاكسون) و(هيبتا)».

ويرى آخرون أن اتجاه بعض الممثلات إلى هذا النوع الرائج من الغناء بالآونة الأخيرة، يعود إلى محاولتهن استغلال انتشاره الواسع بين المستمعين، والمؤسف فى الأمر أن هذه النوعية من الأغاني تخاطب الأحياء والأماكن الأكثر كثافة وهو ما يبرر تصدرها محرك البحث (جوجل) والتطبيقات الغنائية الشهيرة .. وعلى الرغم من أننى ارى ان الفنانة سمية الخشاب فنانة موهوبة وممثلة تمتلك قدرات تمثيلية كبيرة .. ولكن كانت صادمة لجمهورها حينما قالت فى تصريحات صحفية إنها تحب أغاني المهرجانات لأنها مبهجة، مشيرة إلى أنها تحمست لغناء الأغنية مع عمر كمال بسبب كلماتها الخفيفة، التي لا تتضمن ألفاظاً غير لائقة ليس هذا وحسب بل كشفت أيضاً أنها هي التي عرضت على عمر كمال تقديم الاغنية، حيث رحب بهذا التعاون بشدة، وعرض عليها أكثر من عمل لكنها حاولت اختيار أفضل الكلمات لأنها بالنهاية عضوة في نقابة الموسيقيين وتحرص على ما تقدمه.

ما قالته سمية الخشاب يضع ايدينا على مسألة فى منتهى الأهمية وهى أن بعض الممثلات يرون في مشاركة نجوم المهرجانات سبع فوائد أولها تحقيق الترند، وتوسيع محيط شهرتها، وتسويق نفسها، وإثبات جاهزيتها الفنية، وتقديم نفسها للمنتجين، ومحاولة لفت الانتباه بأنهن يمتلكن خبرة استعراضية لم تكتشف بعد، بجانب المكاسب المادية التي تعد الهدف الأساسي من المشاركة من دون النظر إلى القيمة الفنية. والمؤسف حقاً أن مشاركة النجوم من الفنانين والفنانات في مثل هذه الأعمال تقلل من قيمتهم الفنية.

تم نسخ الرابط