هنا العلمين الجديدة .. الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى .. " قلعة النور " تضيء " عاصمة مصر السياحية "
- الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى تستضيف ملتقى الاتحادات العربية النوعية المتخصصة والدورة 51 للجنة التنسيق العليا للعمل العربى المشترك .
- الأكاديمية أول جامعة فى مصر تنشئ كلية للذكاء الاصطناعى اعتبارا من الفصل الدراسى 2019-2020 .
- الأكاديمية أصبحت منصة تجمع تحت مظلتها نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس والكوادر البشرية.
- احتلت المركز 921 على مستوى جامعات العالم.. والمركز 13 على مستوى جامعات مصر.
- أحمد أبوالغيط: فرع العلمين الجديدة إنجاز كبير يضاف إلى إنجازات الأكاديمية.
- الدكتور إسماعيل عبدالغفار: الأكاديمية أول جامعة تتواجد فى المدن الجديدة .
- أول جامعة فى مصر تحصل على تقييم 5 نجوم فى سبعة مؤشرات مختلفة ضمن تقييم «كيو إس».
استضاف فرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بمدينة العلمين الجديدة، خلال الفترة من 6 إلى 8 يوليو الجارى، أعمال الدورة الرابعة لملتقى الاتحادات العربية النوعية المتخصصة واجتماعات الدورة 51 للجنة التنسيق العليا للعمل العربى المشترك، برئاسة السيد أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وبمشاركة من الاتحادات العربية الناشطة فى منظومة العمل العربى المشترك، وبحضور الإدارات المعنية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية. ووجه "أبوالغيط" الشكر للأستاذ الدكتور إسماعيل عبدالغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، الذى لم يدخر جهدا فى استضافة الاجتماعات بفرع العلمين الجديدة، مقدما التهنئة بكل صدق على هذا الإنجاز الكبير الذى يضاف إلى إنجازات الاكاديمية.
وقال: "عقد اللقاء حضوريا يعد بادرة أمل وإشارة إيجابية لعودة الحياة بعد الظروف الاستثنائية التى مررنا بها بسبب جائحة كورونا التى لم تنجل نهائيا للأسف ولا زالت تلقى بظلالها على بعض مظاهر النشاط والعمل العام"، مضيفا: "لقد بادرت الدول العربية فيما سبق بإنشاء عدد من الاتحادات النوعية فى إطار منظومة جامعة الدول العربية، وذلك إيمانا منها بدورها".
وأشار إلى أن "هذه الاتحادات تعد جزءا هاماً وأساسيا فى منظومة العمل العربى المشترك وركنا من أركان البناء المؤسسى العربى، كما أتاحت الفرصة لبعض المهن والقطاعات أن تنشئ اتحادات وأسهمت فى دعمها والتعريف بها، ولا شك أن بعض هذه الاتحادات تمتلك رصيداً معتبراً من الإنجازات إذ استطاعت أن تفرض نفسها كأذرع فنية للجامعة العربية وبيوت خبرة عربية فى كافة المجالات".
وقال: "تتذكرون أن فكرة هذا الملتقى بدأت فى عام ٢٠١٧، وكان الهدف من ورائها خلق فضاء تحت مظلة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ضمن منظومة العمل العربى المشترك وإيجاد رؤية مشتركة لتفعيل دورها فى الخطط التنموية العربية، وأظن أننا نجحنا إلى حد كبير فى بلوغ أهدافنا، إذ أصبح هذا الملتقى رغم حداثة نشأته مناسبة لتبادل الرؤى وتلاقح الأفكار واستعراض التجارب الناجحة، وبفضله استطعنا إقامة شراكات جديدة تثرى منظومة العمل العربى المشترك".
وأضاف أن "تعزيز العمل العربى المشترك والارتقاء به يقتضى تحديد الأولويات والتركيز عليها، ولقد سبق أن حددنا ثلاث أولويات لمنظومة العمل العربى المشترك وهى ريادة الأعمال والتنمية المستدامة والتحول الرقمى"، مشيرًا إلى أنه "فى ضوء هذه الأولويات حددنا الموضوعات التى سيتم تناولها واخترنا أن نتناول فى هذه الدورة موضوع التحول الرقمى لأهميته، فالمستقبل سيكون لمن يتحكم فى التكنولوجيا وخاصة تكنولوجيا المعلومات التى تعد الممول الأساسى للثروة والعنصر الأهم من عناصر القوة وطوق النجاة فى ضوء التحديات الخطرة مثل تغير المناخ والجوائح".
وذكر أن المستوى الرقمى العربى شديد التباين فهناك دول عربية تحتل مراتب قيادية فى مجال الرقمنة، وأخرى تعانى من مشكلات وتفتقر للموارد الكافية لبناء خطط وطنية للتحول الرقمى.
من جانبه، قال السفير الدكتور كمال حسن على، الأمين العام المساعد لقطاع الشؤون الاقتصادية، إن "هذا الملتقى أصبح يثبت أهميته يوما بعد يوم، ولعل تواجد معالى الأمين العام ورئاسته الملتقى يؤكد الأهمية التى توليها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للاتحادات النوعية المتخصصة".
من جانبه، رحب الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار بالحضور، وقال: "أرحب بكم فى فرع الأكاديمية بمدينة العلمين الجديدة، أول مدينة مليونية فى الساحل الشمالى، إحدى مدن الجيل الرابع الذكية".
وأضاف أن "الملتقى فى دورته الحالية ناقش عددا من الموضوعات بالغة الأهمية ومن بينها موضوع التحول الرقمى وهو عنوان الدورة الحالية"، مشيرا إلى أن إستراتيجية العمل داخل الأكاديمية تعتمد على الجودة فى التميز من خلال أهداف ورؤية واضحة قوامها رفع كفاءة العمل الأكاديمى بما يتوافق مع التقدم العلمى وثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وذكر أن التحديات التى يشهدها العالم تحتم وضع إستراتيجيات للارتقاء بخدمات وأنظمة الأكاديمية لتصبح ضمن مصاف الجامعات المرموقة من حيث معايير الجودة والنوعية، وتابع: "الأكاديمية سعت دائما - وبكل ما أوتيت من قوة- لأداء مهمتها الأساسية كمنارة للمعرفة وقلعة شامخة وعلامة بارزة فى عالمنا العربى حيث مثلت أحد أهم وأبرز المعالم الهامة الناجحة فى مجال العمل العربى المشترك، وذلك منذ تأسيسها فى عام 1972".
وفى سياق متصل، ترأس الأمين العام لجامعة الدول العربية اجتماع الدورة الـ(51) للجنة التنسيق العليا للعمل العربى المشترك، التى انعقدت بفرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بمدينة العلمين الجديدة، بحضور الأمناء العامين المساعدين لجامعة الدول العربية ورؤساء الأمناء العاملين للاتحادات العربية النوعية المتخصصة أعضاء الملتقى.
وقال "أبو الغيط" فى كلمته: "حضرت إلى هنا العام الماضى وكان هذا المبنى متواجداً فى إشارة إلى فرع الأكاديمية بمدينة العلمين الجديدة، وقمت بزيارة منجزة لتفقد المنشآت، ووجدت الآن إنجازا لا يصدق فى هذه الفترة الزمنية الضيقة جدا".
وأضاف: "أتوقع أن تشكل مدينة العلمين الجديدة مستقبلا لمصر الحديثة"، واصفاً العلمين الجديدة بالنموذج الراقى المتميز للمدن التى ستحمل واجهتنا إلى المستقبل.
وواصل: "شاهدت منجزا حديثا بمعنى الكلمة يواكب التطورات التكنولوجية فى العالم المعاصر على نحو يضيف بالتأكيد لإنجازات هذا الصرح، بدولة حديثة وحكومة قادرة".
ولفت إلى أن "موضوع الدورة الحالية للجنة التنسيق العليا للعمل العربى المشترك يتناول الاتجاهات الحديثة فى الذكاء الاصطناعى ومستقبلها فى المنطقة العربية"، وقال: "نعيش عصراً تشكل فيه البيانات والمعلومات مورداً أساسيا من موارد النمو الاقتصادى".
من جانبه، ألقى الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار كلمة قال خلالها: "نرحب بكم فى أكاديميتكم، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى إحدى المنظمات المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية، وبيت الخبرة والذراع الفنى المتخصص فى مجالات التعليم والتدريب والبحوث والاستشارات".
وأضاف "عبد الغفار": "نجتمع فى فرع الأكاديمية بمدينة العلمين الجديدة ، إحدى مدن جمهورية مصر العربية الذكية ، وقد تم إنشاء فرع الأكاديمية بمدينة العلمين الجديدة إيمانا من الأكاديمية بدورها فى بناء العنصر البشرى ودورها فى دعم خطة التنمية الاقتصادية فى دولة المقر جمهورية مصر العربية".
وواصل: "كانت لها رؤية فى التواجد فيما تقوم به الدولة بإنشائه من مدن جديدة مثل مدينة العلمين الجديدة والتى تعتبر عاصمة مصر الجديدة للسياحة على ساحل البحر المتوسط ، حيث تعتبر الأكاديمية أول جامعة تتواجد فى إحدى المدن الجديدة التى تقيمها جمهورية مصر العربية ، وهى أيضا المشروع الوحيد الذى بدأ العمل بمدينة العلمين الجديدة".
وأشار إلى أن فرع الأكاديمية بالعلمين الجديدة تم به إنشاء كليات لأول مرة فى نطاق الأكاديمية مثل كلية طب الأسنان وكلية الذكاء الاصطناعى وكلية الصيدلة ، وبشراكة مع كبرى الجامعات العالمية ، وذلك لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة ، وبناء جيل جديد من الجامعات الذكية، لافتا إلى أن الأكاديمية تعتبر هى إحدى المؤسسات الرائدة فى إنشاء الجامعات الذكية والمتمثلة فى فرع الأكاديمية بمدينة العلمين الجديدة.
واختصت الدورة ( 51 ) للجنة التنسيق العليا للعمل العربى المشترك برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية بمناقشة موضوعات بالغة الأهمية ، ومنها على سبيل المثال ، المحور الرئيسى للدورة وهو الاتجاهات الحديثة فى الذكاء الاصطناعى ومستقبلها فى المنطقة العربية.
وتعد الأكاديمية بالفعل بفرعها فى مدينة العلمين الجديدة هى أول جامعة فى مصر تنشئ كلية للذكاء الاصطناعى ، وذلك اعتبارا من الفصل الدراسى سبتمبر ۲۰۱۹ ، وقد تم إنشاء الكلية بفرع الأكاديمية بمدينة العلمين الجديدة لمنح درجة البكالوريوس فى الذكاء الاصطناعى بالشراكة مع جامعة أتونما بإسبانيا ، وذلك بهدف دعم الابتكار والإبداع ، والتعلم الذكى ، وهو التعلم الذى يستند إلى منهجية متكاملة لتوظيف التكنولوجيا المتطورة فى إحداث تغيير إيجابى فى منهجيات التعليم التقليدى ، وخلق بيئة محفزة لبناء مهارات الإبداع والابتكار والمشاركة الاجتماعية وتنمية الثقافة الفكرية والتواصل الفعال بين عناصر العملية التعليمية.
وشهدت الأكاديمية نقلة نوعية جديدة للدراسة الجامعية إذ أصبحت منصة تجمع تحت مظلتها نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس والكوادر البشرية ، وهو الأمر الذى حقق قفزات تطويرية متلاحقة على مدى فترات متعاقبة لتحقيق شمولية التطوير فى السياسة التعليمية والتأهيل والتدريب فى ظل عصر الثورة الصناعية ومتطلبات الذكاء الاصطناعى.
وقد أصبحت الأكاديمية أول جامعة فى مصر تحصل على تقييم 5 نجوم فى سبعة مؤشرات مختلفة ضمن تقييم " كيو إس " ، والذى يعد أحد أهم تصنيفين للجامعات على مستوى العالم إلى جانب تقييم التايمز للتعليم الجامعى ، وبحصول الأكاديمية على تقييم 5 نجوم تكون قد انضمت إلى قائمة جامعات الوطن العربى الحاصلة على تقييم 5 نجوم والتى تشمل ۱۱ جامعة أخرى فقط على مستوى الوطن العربى .
كما حققت الأكاديمية نقلة نوعية فى ترتيب الجامعات على مختلف المستويات محليا وعالميا وفقا لتصنيف التايمز للتعليم العالى ، وهو من أكبر أربعة نظم لتقييم الجامعات العالمية ، واحتلت المركز ۹۱۲ على مستوى جامعات العالم ، والمركز ۱۳ على مستوى جامعات مصر.