تجار الجلود متفائلون بذبائح عيد الأضحى.. الجلد البقري بـ 80 جنيها
يعمل صناع الجلود، منذ اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك، في تجميع جلود الأضاحي بمختلف أنواعها من جميع المحافظات المصرية، مؤكدين أن هناك حالة من التفاؤل لدى عدد كبير منهم هذا العيد، الذي كثر فيها حجم الذبائح بالمقارنة بالعام الماضى.
وقال محمد حربي، رئيس غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات المصرية، إن عيد الاضحى يمثل من 30 إلى 40% من حجم إنتاج العام من الجلود للمصانع، مضيفا، أن هناك مشكلة تكمن في الذبح خارج السلخانات بطريقة بدائية، ما ينتج عنه جلود متدنية القيمة نتيجة كثرة الثقوب في الجلد، ما يعد إهدارا للمادة الخام وأغلبها يكون مصيره الترع والمصارف.
وكشف رئيس الغرفة أن ذبائح هذا العام هي الأكثر عددا من حيث عدد الأضاحى بالمقارنة بالعام الماضى، ويعد الجلد البقرى الذكر والجاموسى الذكر فى مرتبة متقدمة من اهتمامات المنتجين والمصنعين، فالجلد البقرى يصلح لكل الاستخدامات فى الصناعة بسبب جودته العالية فى حين أن الجاموسى يستخدم فى المفروشات والسيارات وبعض أنواع الأحزمة، كما يستخدم الجلد الضانى الخام فى الملابس الجاهزة والأحذية ويليها المحافظ الجلدية.
أما الجلود البقرى والجاموسى «الإناث»، فتستخدم فى الصناعة إلا أن عيوبها هى حجم الجلد يكون أصغر نسبيا مقارنة بالذكر، كما أنه ينتشر بها عيوب كثيرة فى السلخ لان القانون يحظر ذبح إناث الماشية مما يؤدى لإهدار الجلد أثناء السلخ.
من جهته أرجع محمد مهران رئيس شعبة الدباغة بغرفة القاهرة، زيادة حصيلة شهر رمضان وعيد الأضحى من الجلود إلى زيادة أعمال الخير وتدافع الناس لعمل الخير بعد عامين من المعاناة بسبب فيروس كورونا.
وبين «مهران»، أن حجم الجلود الذى تم الحصول عليه حتى الآن يقدر بنحو 10% ما بين البقرى بأنواعه والجاموسى والجملى والضانى، لافتا إلى أنه حظر منذ عدة سنوات من وجود كارثة بيئية تتم فى شهر رمضان وعيد الأضحى بسبب إهدار كبير فى الجلود وتلوث البيئة بسبب تخلص المواطنين منها بطرق أخرى غير صحية وآمنة بسبب تدنى أسعارها، حيث يباع الجلد البقرى بـ 80 جنيها والجاموسى من 100 إلى 130جنيها والضأن يباع من 5 إلى 10جنيهات.
ولفت إلى أن تجارة الجلد الخام تعانى الركود، ما أدى لزيادة المخزون وتراجع الفرص التصديرية، موضحا أن المدابغ تستمر فى تلقى كل الأنواع من الجلود على حتى منتصف الشهر القادم، حيث يقوم الجلادون بتجميع جلود الأضاحي من مختلف المناطق على مستوى الجمهورية.