« عاش الأبطال » .. ٦ ميداليات لمصر فى أولمبياد طوكيو
- السيسى لـ « فريال »: قدمتى نموذجًا وصورة رائعة لكل شابة مصرية ورفعتى اسم بلدنا عالياً.
عادت البعثة الأو لمبية المصرية إلى مصر، الثلاثاء الماضى، قادمة من طوكيو، بعد مشاركتها فى أولمبياد طوكيو 2021، وذلك على متن طائرة أقلت وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى، ورئيس اللجنة الأولمبية المصرية المهندس هشام حطب ، والمهندس شريف العريان أمين عام اللجنة الأولمبية، والمهندس ياسر إدريس عضو مجلس إدارة اللجنة ، برفقة بطلة الكاراتيه الأولمبية جيانا فاروق، والبطل الأوليمبى على الصاوى، وتجولت حافلة مكشوفة أقلت البطلة جيانا فاروق، فى مطار القاهرة الدولى.
وحصلت مصر على 6 ميداليات، بواقع 4 برونزية لكل من: سيف عيسى وهداية ملاك ومحمد إبراهيم «كيشو» وجيانا فاروق، وفضية لأحمد الجندى، وذهبية تاريخية لفريال أشرف.
وحققت فريال أشرف إنجازًا تاريخياً بعد تحقيق أول ميدالية ذهبية، بعد الفوز على بطلة أذربيجان أرينا زاريستيكا، فى نهائى منافسات وزن 61 كجم.
وإلى جانب كونها أول ميدالية ذهبية للبعثة المصرية فى طوكيو 2021، تعد الميدالية التى حصلت عليها «فريال» هى الذهبية الأولى لمصر منذ الميدالية التى حصدها كرم جابر فى المصارعة، خلال دورة أثينا 2004، كما أنها الأولى للاعبة مصرية فى تاريخ الأولمبياد.
وفازت لاعبة منتخب مصر للكاراتيه على منافستها الكازاخستانية صوفيا بيروليتسيفا بنتيجة 5/4، فى نصف نهائى منافسات وزن 61 كجم، لتتأهل إلى المباراة النهائية وتقتنص من خلالها الذهب.
كما استطاع أحمد الجندى، لاعب منتخب مصر للخماسى الحديث، تحقيق أول ميدالية فضية للبعثة المصرية فى أولمبياد طوكيو، والتى تعد أيضاً أول ميدالية أولمبية لمصر والعرب والأفارقة فى هذه اللعبة على مستوى الكبار.
ونجح «الجندى» فى تحقيق إنجاز خارج التوقعات، متفوقا على أبطال العالم فى اللعبة، ليضيف لمصر أول فضية لها منذ أولمبياد لندن 2012، عندما حقق كرم جابر فضية المصارعة فى هذه السنة.
الرئيس يهدى والدى فريال أشرف رحلة حج.. ويوجه بإطلاق أسماء أبطال مصر فى طوكيو على الطرق الجديدة
أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى تكريم أبطالنا الفائزين بميداليات فى أولمبياد 2021 بطوكيو، بإطلاق أسمائهم على بعض المحاور والكبارى الجديدة، بعدما تمكنوا من رفع اسم مصر عالياً فى أهم حدث رياضى عالمى.
وفى مداخلة هاتفية مع التليفزيون المصرى، هنأ الرئيس السيسى فريال أشرف، الحائزة على ذهبية الكاراتيه، والتى تواجدت عبر الفيديو من طوكيو، مشدداً على أنها قدمت نموذجاً وصورة رائعة لكل شابة مصرية فى سنها، بعدما رفعت اسم مصر عالياً، وكتبت تاريخاً مشرفاً لبلدها والعرب بصفة عامة.
وكشف عن أنه يولى اهتماماً خاصاً بلعبة الكاراتيه، والتى مارسها منذ عام 1970، موجها التحية للأسرة المصرية، نظراً لدورها الأكبر فى صناعة البطل، ومعلنًا إهداء رحلة حج لوالدى البطلة فريال أشرف، والتى وجهت الشكر له بعد تكريمها وحرصه على دعمها، مشددة على أنه مساند دائم للأبطال الرياضيين.
وكشفت «فريال» عن أنها كانت تتدرب مع الذكور، من أجل رفع مستواها، فى ظل ما يمتلكه الذكور من قوة بدنية أعلى من الإناث، مطالبة اللجنة الأولمبية الدولية بمراجعة قرار استبعاد لعبة الكاراتيه من الأولمبياد المقبلة، المقرر إقامتها فى عام 2024 بالعاصمة الفرنسية باريس، خاصة أنها ستتطور بشكل أكبر حال استمرارها كلعبة أولمبية.
وقال المهندس شريف العريان، رئيس الاتحاد المصرى للخماسى الحديث، سكرتير عام اللجنة الأولمبية المصرية، إن تحقيق البعثة المصرية فى طوكيو 6 ميداليات، كأكبر عدد فى دورة واحدة على مدار تاريخنا الأولمبى، هو تكليل لفترة طويلة من المجهود الكبير.
وأضاف أن توقعات اللجنة الأولمبية بشأن اللاعبين أصحاب الميداليات جاءت جميعها صحيحة، كاشفاً عن أنه توقع حصول أحمد الجندى على الميدالية الفضية أو الذهبية، خاصة بعد تحقيقه برونزية بطولة العالم للكبار.
واعتبر أن فوز «الجندى» بأول ميدالية لمصر فى الخماسى الحديث سيزيد من شعبية اللعبة وتعريف الجماهير بها، خاصة أن الغالبية لا تعلم ماهو الخماسى الحديث، وكيفية احتساب النقاط فى منافساته الخمس.
واختتم «الإنجاز الوحيد الذى كان ينقصنا فى الخماسى الحديث هو تحقيق ميدالية أولمبية للكبار، بعد أن حققنا جميع الألقاب فى كل بطولات هذه اللعبة، وهو ما تحقق عن طريق أحمد الجندى».
فريال أشرف.. ملكة الذهب:
هذا حدث تاريخى.. إنجاز بداخله العديد من الإنجازات التاريخية الأخرى، فالأمر لا يقتصر على حصد ميدالية فى أولمبياد طوكيو 2021 فحسب، وهو إنجاز تسعى إليه الدول وتعد له العدة على مدار سنوات، بل يمثل عودة لمصر إلى منصة «الذهب الأوليمبى» بعد غياب 17 سنة.
هذا الإنجاز الذى حققته فريال أشرف، لاعبة المنتخب الوطنى للكاراتيه، أمس، بحصد الميدالية الذهبية فى وزن 61 كجم، بعد فوزها على بطلة أذربيجان أرينا زاريستيكا، يمثل أول ميدالية ذهبية للبعثة المصرية فى طوكيو 2021، والذهبية الأولى لمصر منذ الميدالية التى حصدها كرم جابر فى المصارعة خلال دورة أثينا 2004، كما أن «فريال» أصبحت أول لاعبة مصرية تحقق ميدالية أوليمبية ذهبية لمصر فى التاريخ، لتنهى بذلك احتكار «الرجال» لـ«الذهب».
وتملك فريال أشرف، المولودة فى 16 فبراير 1999، سجلاً حافلاً بالإنجازات، بداية من الحصول على برونزية الدورى العالمى للكاراتيه فى وزن 68 بالمغرب عام 2017، لتصبح أول مصرية تحقق هذا الإنجاز، وصولاً إلى فضية الدورى العالمى للكاراتيه فى الصين عام 2018.
وحصلت «فريال» أيضاً على برونزية بطولة إفريقيا للكاراتيه فى رواندا عام 2018، ثم الميدالية الذهبية فى بطولة العالم لناشئى الكاراتيه فى تشيلى عام 2019، بعد فوزها فى المباراة النهائية على اللاعبة الروسية فيكتوريا إيسافا بنتيجة 2-0، وفى العام ذاته، حصلت على ذهبية بطولة الدورى العالمى للكاراتيه فى الإمارات.
كما حصلت «فريال» على ذهبية البطولة الإفريقية فى 2020، ثم فضية بطولة الدورى العالمى للكاراتيه فى فرنسا، بعد خسارتها من الأذربيجانية أرينا التى هزمتها فى نهائى الأولمبياد بالأمس.
وفازت كذلك بفضية بطولة «البريميرليج» للكاراتيه فى النمسا، ثم بنفس الميدالية فى تركيا خلال عام 2021، بسبب الإصابة التى منعتها من المشاركة فى المباراة النهائية.
وخلال النسخة الحالية من الأولمبياد، لعب الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، دور المدرب لـ«فريال»، وفى لقطة شهيرة تناقلتها وكالات الأنباء، ظهر الوزير فى المدرجات وهو يوجه تعليمات للاعبة المنتخب الوطنى بعد تأهلها لنصف النهائى.
أحمد الجندى.. نجم الفضية:
ربما لم تسمع عن أحمد الجندى سوى بالأمس، بعدما نجح فى تحقيق أول ميدالية فضية للبعثة المصرية فى أولمبياد طوكيو 2021، ضمن منافسات لعبة الخماسى الحديث، والتى تعد أول ميدالية أولمبية لمصر والعرب والأفارقة فى هذه اللعبة على مستوى الكبار.
لكن المتتبع لسيرة هذا الرياضى الشاب الذى لم تتخط سنوات عمره الـ21 بعد، يعرف أننا أمام بطل بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأن تفوقه على أبطال العالم فى الخماسى الحديث، ونجاحه فى إضافة أول فضية لها منذ أولمبياد لندن 2012، عندما حقق كرم جابر فضية المصارعة فى هذه السنة، لم يأتِ من فراغ.
فـ«الجندى» تُوج بجميع البطولات التى شارك فيها مع المنتخب الوطنى، وهو الفائز بلقب «أفضل ناشئ فى العالم»، وسبق أن حصل على جائزة «محمد بن راشد آل مكتوم فى الإبداع الرياضى».
واستطاع «الجندى» التتويج بالميدالية البرونزية فى منافسات بطولة العالم للكبار للخماسى الحديث، وتأهل منها إلى أولمبياد طوكيو 2021.
وفى عام 2018، تُوج بالميدالية الذهبية فى دورة الألعاب الأولمبية للشباب، والميدالية الذهبية ببطولة العالم للشباب، وذهبية بطولة العالم للناشئين، لينجح فى تحقيق ثلاثية تاريخية، كما فاز بجائزة أفضل لاعب فى العالم على مستوى الناشئين، من قبل الاتحاد الدولى للخماسى مرتين على التوالى، وأدرج فى قائمة الشرف الوطنى المصرى.
و«الجندى» من مواليد القاهرة، وهو من أسرة رياضية من الطراز الأول، فوالده مارس التنس ووالدته تلعب كرة اليد.
آية عزت تكتب: حلم البنت المصرية يتحقق.
احتفت مصر منذ عدة أيام بابنتها البطلة "فريال أشرف"، بعد فوزها بالمركز الأول فى بطولة الكاراتيه بدورة الألعاب الأوليمبية والتى أقيمت فى طوكيو هذا العام، وحصولها على الميدالية الذهبية، يُذكر أنها الذهبية الأولى والوحيدة لمصر فى هذه الدورة، كما أنها الذهبية الأولى لمصر منذ ٢٤ عاماً، والأولى فى تاريخ بلدنا التى تحصدها امرأة، فكانت تلك البطلة "فريال" ذات الـ ٢١ عاماً، مواليد محافظة القاهرة لأسرة متوسطة، درست فى كلية الصيدلة الجامعة البريطانية، ولم يتوقف عشقها وولعها بالكاراتيه يوماً، هناك فى ميدان القتال حيث تجد نفسها وشغفها وأحلامها فى انتظارها، لدرجة أنها كانت تتمرن مع اللاعبين من الذكور حتى تذهب بنفسها إلى مستواهم من القوة البدنية والسرعة والعزم، وقف أهلها وخاصةً والدتها إلى جانبها إيمانًا وحباً ورعايةً وتشجيعا، فكان بالأحرى إهداء الفوز إليها، تلك السيدة العظيمة؛ التى سخرت من القيود المجتمعية والإمكانيات الأسرية والوزارية بُساطاً لابنتها تمشى عليه وصولاً لطريق المجد والفوز.
يا امرأة توثق عصب الرؤيا والإصرار .. يا امرأة تعرف كيف تقود النصر بكل وقار .. يا امرأة صارت فى خارطة المجد إطارا .. فالعهد الآتى صوبك عيدٌ .. يزدان بأرضك كالأزهار.
كلمات كتبها الشاعر معز عمر بخيت، واقتبستها أنا اليوم؛ حيث لم أجد كلمات أكثر ملامسة للحدث ولوصف بطلته منها، وكل امرأة مصرية بطلة تحارب فى مجالها لتحقق النصر، فخراً لأحلامها وبلدها.
أهلاً بكم فى مصر الحديثة، حيث عصر تمكين ودفع المرأة للقيادة، أحد أهم الإستراتيجيات الوطنية التى يدعمها سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى. منذ الوهلة الأولى والمؤشرات المبدئية للحكم وهو متحيز للمرأة ومنشغل بملفاتها المطروح منها والخفى، فجاء ناصراً للمرأة، مقدراً أهمية دورها فى مسيرة العمل الوطنى والإنسانى، مولياً اهتماماً بالغاً بها فى جميع المجالات الصحية والعلمية والرياضية والعملية والقانونية، فقدم دعم الدولة الكامل لعمل المجلس القومى للمرأة، وأعطاها كامل الحق والدعم فى جميع المجالات، فظهرت قدرة المرأة وقوتها ونجاحاتها متجلية فى الوزارات المختلفة التى ترأستها، والمجالس التشريعية، والقيادات المختلفة، وفى مجال الرياضة أصبحت بطلات كثيرات متربعات على عرش ألعاب رياضية مختلفة.
هذه مصر الآن وهذه مصر منذ القدم، حيث المصريون القدماء والمعابد التى رُسم على جدرانها نساء تعمل ونساء تكتب ونساء تقود حروب.
هكذا كانت مصر وهكذا ستظل إلى الأبد.
فالمساواة بين الجنسين وتدعيم دور المرأة فى المجتمع، وإعطاؤها حقوقها، وتعزيز إمكانياتها ومكانتها الاجتماعية، أحد أهم دعائم نهضة المجتمعات، وهو عنصر يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.
ويعد هذا النصر، انتصارا للنسوية، ليس على الذكورة كما يدعى البعض، ولكن انتصار للمرأة نفسها. إثبات على قدرتها للجمع بين عدة نجاحات، وتحقيق التفوق فى عدة مجالات فى نفس الوقت، فريال متفوقة دراسياً وكذلك رياضياً.
هذه رسالة موجهة إلى كل امرأة، أنت تستطيعين تحدى نفسك، تستطيعين تجاوز الحواجز والقيود، احلمى بما شئت ولا تخشى النتائج، افشلى مرة واثنتين وعشرين حتى تحققى النجاح.
ادرسى ما تحبين واعملى بشغف، مارسى الرياضة، أى نوع من الرياضات يستهويكِ فلا توجد رياضات ذكورية وأخرى أنثوية كما يصنف البعض حتى الممارسات الرياضية على أساس النوع! لا تبالى .. إذا كنت شغوفة .. ستحققى النجاح.
لا تخشى المسئوليات وكثرتها على كاهلك، وازنى حياتك ورتبى أولوياتك ووقتك.
ليس اليوم بداية ظهور الكيان الأنثوى ونجاحاته، المرأة نجحت منذ القدم، قادت شعوبا وحروبا منذ القدم، ثارت وكتبت وداوت وعلمت وبنت.
لتكن مصر بلد الملايين من فريال، كُلن فى مجالهن.