إعدام المتهمين بقتل وكيل وزارة الزراعة السابق وزوجته بالإسماعيلية
قضت محكمة جنايات الإسماعيلية، الدائرة الأولى، برئاسة المستشار عزت كامل مصطفى رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين مصطفى فايد الحميلى، وولاء محمد وجدى، بأمانة سر هيثم عمران، بالإعدام شنقا لقتلة وكيل وزارة الزراعة السابق وزوجته.
وكانت المحكمة قد أحالت أوراق المتهمين فى الجلسة السابقة إلى فضيلة مفتى الديار المصرية.
واعترف المتهمان تفصيليا أمام جهات التحقيق والمحكمة بإعدادهما خطة لإنهاء حياة المجنى عليه الأول، للتحصل على مفاتيح الفيلا ودخولها وسرقة محتوياتها.
وبحسب التحقيقات قال المتهم الأول "عامل" إنهما اتفقا علي الخلاص من المجني عليه والدخول إلي الفيلا الخاصة به وسرقتها، مشيرًا إلى أنهما قيدا المجني عليه في قدميه وكتموا أنفاسه لحين التأكد من وفاته وسحبه الى مدخل العمارة الجديدة الخاصة بالمجنى عليه واستوليا على مفاتيح الفيلا ودخلا المتهمين للمنزل وقاما بطعن زوجته بآلة حادة مدببة وكتم أنفاسها لحين التأكد من وفاتها واستوليا على مبلغ مالى ومشغولات ذهبية خاصة بالمجنى عليها.
وأضاف المتهمان فى التحقيقات أمام النيابة، بارتكابهم واقعة قتل وكيل وزارة الزراعة السابق وزوجته بدافع السرقة، وأنهما اتفقا فيما بينهما على سرقة المجنى عليهما اثناء اذان الفجر وخاصة أن المجنى عليهما مسنين ويعيشان بمفردهما داخل الفيلا الخاصة بهما وأنهما بحوزتهما مبالغ مالية ومصوغات ذهبية وخططا لارتكاب الواقعة لحظة آذان الفجر، واختبأ فى الحديقة الملحقة للفيلا حتى خرج وكيل وزارة الزراعة السابق لأداء صلاة الفجر حتى قابلاه وتخلصا منه، ثم ذهبا للطابق الثانى من الفيلا ووصلا إلى غرفة زوجته وقاما بقتلها وتجريدها من المصوغات الذهبية التى كانت ترتديها كما قاما بسرقة مبلغ مالى من الغرفة.
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسماعيلية نجحت فى كشف ملابسات واقعة مقتل وكيل وزارة الزراعة الأسبق وزوجته بمسكنهما بقرية سرابيوم التابعة لمركز فايد بمحافظة الإسماعيلية وسرقتهما وضبطت مرتكبى الواقعة واستعادة المسروقات عقب وقوع الجريمة بـ 48 ساعة.
وكان اللواء مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية تلقى إخطارا من اللواء مدير مباحث الإسماعيلية مفاده ورود بلاغ إلى مأمور مركز شرطة فايد من (تاجر أخشاب – مقيم بمحافظة دمياط) يفيد بأنه أثناء توجهه لزيارة زوج شقيقة زوجته (مهندس زراعى بالمعاش - مقيم بدائرة المركز) بمسكنه بقرية سرابيوم دائرة مركز فايد ولدى وصوله والطرق على باب الشقة والاتصال به على هاتفه المحمول لم يستجب فقام بالاتصال بنجلة المهندس (صيدلانية - مقيمة بذات الناحية ) فحضرت وبدخولهما مسكن والدها عثرا على جثة والدتها (موظفة بالمعاش) مُسجاة على الأرض بغرفة نومها وبها عدة طعنات.
وبالبحث عن والدها عثرا على جثته مُسجاة بأرضية بئر سلم منزل ملكه مواجه لمسكنه (المنزلين مُحاطان بسور واحد من الخارج وبوابة خروج واحدة) موثوق القدمين بحبل ومُصاب بعدة جروح قطعية.
وأضافت ابنة المجنى عليهما باكتشافها سرقة (مبلغ مالى، مشغولات ذهبية "ملك والدتها ") من داخل مسكنهما، وتبين من الفحص عدم وجود آثار عنف بباب المنزل محل سكنهما ووجود بعثرة محتويات غرفة المجنى عليها ووجود كسر بدرج بالسرير.
على الفور تم تشكيل فريق بحث جنائى ضم ضباط إدارة البحث الجنائى بالمديرية وضباط مباحث مركز فايد.
وأوكل لفريق البحث غموض وملابسات الواقعة والقبض على مرتكبيها واستعادة المسروقات وتقديم المتهمين للنيابة العامة، وتوصل فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة شخصين (عامل ، عاطل – مقيمان بدائرة المركز – لهما معلومات جنائية).
وتمكن فريق البحث من ضبطهما وبمواجهتهما اعترفا، وقرر العامل أنه نظراً لكونه من ذات القرية محل إقامة المجنى عليه، وعلمه بخروجه يومياً لأداء الفريضة "صلاة الفجر" فعقد النية على سرقته وفـى سبيل ذلك اتفق مع العاطل على سرقة المجنى عليه.
وبتاريخ الواقعة دلفا لداخل المنزل وغافلا المجنى عليه حال ذهابه لأداء الفريضة وقاما بتوثيق قدميه وكتم أنفاسه حتى فارق الحياة وألقياه بمدخل عمارته الجديدة امام الفيلا التى يقيم فيها فحدثت إصابته الـمُشار إليها، واستوليا على مفاتيح المنزل الآخر ودلفا داخله وقام العامل بالتعدى على الزوجة المجنى عليها محدثاً إصابتها بعدة طعنات باستخدام آلة حادة مُدببة (تخلص منها بأحد المصارف ) وكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة وقام العاطل بتجريدها من المشغولات الذهبية الـمُشار إليها واستوليا على مبلغ مالى، وأرشدا عن المشغولات الذهبية وجزء من المبلغ المالى، وأضافا بقيامهما بإنفاق باقى المبلغ على متطلباتهما الشخصية، تم التحفظ على المتهمين والمضبوطات واخطرت النيابة العامة لتتولى التحقيق.
وأحالهما المستشار ياسر زيتون المحامي العام لنيابات الإسماعيلية، إلى محكمة الجنايات، التى أصدرت قرارها المتقدم.