د. إيناس عبدالدايم الوزيرة الفنانة .. تنفذ توجيهات الرئيس ببناء الوعى من خلال أنشطة ثقافية متنوعة
"عازفة الفلوت" تقدم العروض المسرحية فى الريف للقضاء على آفة التطرف والتعصب
إعلاء رايات التنوير فى ربوع مصر.. وتحقيق العدالة الثقافية بين أبناء الوطن
توفير مطبوعات وزارة الثقافة وإصدارات دور النشر الخاصة لأبناء القرى ضمن مبادرة "حياة كريمة"
منذ توليها منصبها، وضعت الدكتورة ايناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، مشروع "بناء الإنسان المصرى" على رأس أولوياتها، منطلقة من توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يرى أن "الوعى أولا" ومن بعده يأتى أى شيء، لذا فإن الدكتورة إيناس، عازفة الفلوت، كونها فنانة ومبدعة، فهى تؤمن بأن "بناء العقول" هو الأساس، فلا تنمية إلا بإنسان واعٍ، ولا يمكن بأى حال من الأحوال أن يتحقق التطور بدون "عقول مستنيرة".
والحق يقال فإن الوزيرة الفنانة إيناس عبدالدايم حققت نجاحات كبيرة فى إستراتيجية بناء الإنسان، لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد، فنظرة على ما قدمته تجد أن "عازفة الفلوت" تتحرك من محافظة لأخرى.. تفتح قصر ثقافة هنا.. وتعيد الروح لمسرح هناك.. تشرف على تدشين مكتبة.. وتتابع ورشة لاكتشاف الموهوبين.. ماضية فى ذلك على طريق وزراء عظام تولوا وزارة الثقافة من قبل على رأسهم الوزير الفنان فاروق حسنى صاحب الإنجازات الثقافية الكبرى.
واللافت أنه مع إطلاق الرئيس السيسى المشروع القومى لتطوير الريف المصرى "حياة كريمة" بدأت الوزيرة إيناس عبدالدايم العمل بشكل فورى فى معركة "بناء العقول" بالتوازى مع أعمال المبادرة على صعيد إعادة تأهيل البنية التحتية ومشروعات مياه الشرب والصرف الصحى وتطوير المنازل المتهالكة وغير ذلك من أعمال المبادرة المعروفة.
فقد أعلنت الدكتورة إيناس عبد الدايم خطة المرحلة الثانية لمشاركة وزارة الثقافة فى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وتتضمن 1174 نشاطاً فى 106 قرى بـ7 محافظات وتستمر حتى فبراير 2022، ذلك أن التنمية الشاملة التى تهدف لها المبادرة الرئاسية يواكبها مسار تنويرى يسعى لتطوير الوعى الجمعى من خلال أنشطة فكرية ومعرفية وثقافية متعددة ومتنوعة.
وبلا شك فإن المشاركة فى المبادرة يعد أحد أشكال تنفيذ إستراتيجية تحقيق العدالة الثقافية من خلال الوصول بالمنتج الإبداعى للدولة إلى كافة أنحاء الوطن، فالفعاليات المستهدف تنفيذها تخاطب جميع الشرائح العمرية والاجتماعية وتتضمن عروضا موسيقية للأطفال والشباب والكبار وعروضا مسرحية إلى جانب ورش فنية وأدبية وفكرية وأنشطة لاكتشاف المواهب وورش عمل للحرف اليدوية والتراثية.
وقد انطلقت خطة المرحلة الثانية لمشاركة وزارة الثقافة فى "حياة كريمة" خلال أغسطس الجارى وتمتد حتى فبراير المقبل، وتتضمن تقديم فعاليات متنوعة فى 7 محافظات هى:"أسيوط، كفر الشيخ، قنا، الفيوم، الإسماعيلية، الشرقية، البحيرة بواقع 106 قرى ومراكزها، ففى أسيوط وقع الاختيار على 18 قرية بمركز ساحل سليم هى: "الشامية، الخوالد، نزلة الملك، نزلة بخوم، العونة، الغريب، المطمر، اللوقا، العفادرة، نزلة الشيخ شحاته، بويط، التناغة، النزلة المستجدة، تاسا، دير تاسا والرويجات"، وفى قنا وقع الاختيار على 5 قرى وتوابعها بمركز الوقف هى: "القلمينة، جزيرة الحمودى، المراشدة والجملة".
وفى الفيوم وقع الاختيار على 25 قرية وتوابعها بمركز إطسا هى: "إطسا، دفنو، الجعافرة، قلهانة، منشاة ربيع، منشأة علوى، منشأة رحمى، منشأة حلفا، بحر أبو مير، الغابة، عتامنة، المزرعة، تطوان، السعدة، كفور حشمت، قلمشاة، الحجر، منشاة محمد فهمى، الغرق البحرى، الغرق القبلى، منشاة عبد المجيد دنيال"، وفى محافظة الإسماعيلية وقع الاختيار فيها على 6 قرى وتوابعها بمركز القنطرة شرق هى: "الأبطال، التقدم، جلبانة، السلام وميت أبو الكوم الجديدة"، أما فى محافظة كفر الشيخ فوقع الاختيار على 16 قرية وتوابعها بمركز مطبوس هى: "الجزيرة الخضراء، برج ميغزل، الوقف البحرى، البصراط، معدية مهدى، عزبة الخليج البحرى، عزبة الخليج القبلى، برنبال، مطوبس، ابيانة، بنى بكار، منية المرشد، القنى، القومسيون شرق، القومسيون غرب وعزبة عمرو"، وفى محافظة الشرقية وقع الاختيار على 28 قرية وتوابعها بمركز الحسنية هى: "السماكية غرب، مالكيين البحرية، مالكيين الغرب، منشية أبو عمار، الحجازية، الملكية القبلية، قهبونة، جزيرة سعودى، منشية مصطفى خليل، الحماديين، المناجاة الكبرى، المناجاة الصغرى، قصاصين شرق، سماكين شرق، شهداء بحر البقر والصالحية"، وفى البحيرة وقع الاختيار على 8 قرى وتوابعها وهى: "قومبانية أبو قير، عزب دفشو، الأمراء، كوم أشو، الحاجر، كوم البركة، سيدى غازى وزهرة منشأة بولين.
وتشارك فى المبادرة عروض مسرح المواجهة والتجوال وتشمل 4 عروض مسرحية هى: "محطة مصر، ولاد البلد، أمر تكليف، رحلة سعيد"، من إنتاج البيت الفنى للمسرح وتتواصل حتى يناير 2022، وتضم 145 ليلة عرض فى 145 قرية بـ 15 محافظة هى: "البحيرة، كفر الشيخ، الدقهلية، بنى سويف، الفيوم، سوهاج، المنيا، أسيوط، الوادى الجديد، الغربية، الشرقية، المنوفية، أسوان، الأقصر وقنا".
وهذا المشروع يقام بالتعاون مع وزارات الداخلية، الشباب والرياضة، التضامن الاجتماعى، إلى جانب الهيئة العامة لقصور الثقافة وعدد من الجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدنى، ويهدف إلى مجابهة التطرف والتعصب وإعلاء رايات التنوير فى ربوع مصر وتحقيق العدالة الثقافية بين أبناء الوطن. فالعروض التى يشملها المشروع توجه العديد من الرسائل الإيجابية التى تدعو الشباب للعمل وبذل الجهد لتحقيق المستقبل المشرق للبلاد.
ووفق رئيس بيت المسرح، إسماعيل مختار، فإن المرحلة الثانية تشهد تضاعف عدد العروض والقرى التى تستضيفها، حيث من المقرر إقامة 325 ليلة عرض، وهو 3 أضعاف عدد ليالى العرض فى المرحلة الأولى التى تم تنفيذها خلال الفترة من فبراير إلى يونيو 2021.
أما مدير فرقة مسرح المواجهة والتجوال، عادل حسان، فقال إن المرحلة الثانية من المشروع تبدأ بعرض "ولاد البلد " من إنتاج فرقة المسرح الحديث وعرض "ذهب الليل" من إنتاج فرقة مسرح الإسكندرية بمحافظة البحيرة بقرى كفر الدوار ، وعرض" محطة مصر " من إنتاج فرقة مسرح القاهرة للعرائس بمحافظة الشرقية.
وقد أعدت وزارة الثقافة خطة ثرية للمشاركة فى المبادرة تشمل عدة مراحل انطلق أولاها فى مايو الماضى بـ 74 نشاطا فى 21 قرية تتبع 6 محافظات بدأ أولها بعروض مسرح المواجهة والتجوال حيث تم تقديم 8 عروض مسرحية مجانية أقيمت بالساحات المفتوحة بمشاركة كبار الفنانين فى 15 قرية تتبع 3 محافظات بواقع 4 قرى بقنا و7 قرى بالأقصر و4 قرى بالمنيا ووصل عدد المشاهدين إلى أكثر من 24 ألف مشاهد.
وانضم أيضا مشروع المسارح المتنقلة إلى المبادرة وتم من خلالها تنفيذ 66 نشاطاً ثقافياً ما بين ورش أدبية وفنية وعروض مسرحية ومعارض تشكيلية وندوات تثقيفية فى 3 محافظات هى: "البحيرة ، أسيوط وأسوان"، حيث وصلت الفعاليات إلى 6 قرى بواقع 4 قرى بمحافظة البحيرة، وقرية بأسيوط وأخرى بأسوان وبلغ عدد المستفيدين بهذه القرى نحو 6000 مستفيد ، إلى جانب تنظيم ورش تدريبية على الحرف التراثية وتقديم الفعاليات الثقافية والفكرية المتنوعة بالقرى المختارة ، بالإضافة إلى تزويد مكتبات المدارس ومراكز الشباب المتواجدة فى القرى المستهدفة بالإصدارات المختلفة والمتنوعة لوزارة الثقافة ذات الموضوعات التى تعمل على التنوير ومجابهة التعصب وذلك بالتعاون مع وزارتى الشباب والرياضة والتربية والتعليم والتعليم الفنى.
ولا بد من الإشارة إلى أن مستهدفات المشاركة تنفيذ مشروع "كشك الكتاب" الذى يهدف إلى توفير مطبوعات وزارة الثقافة وإصدارات دور النشر الخاصة بعد اختيارها من قبل الهيئة المصرية العامة للكتاب بالتعاون مع اتحاد الناشرين المصريين لأبناء القرى بأسعار مخفضة وذلك بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية التى يتم الاتفاق معها لتحديد أماكن وعدد الأكشاك فى كل قرية وفقاً للكثافة السكانية وذلك بالتعاون مع وزارات: الداخلية ، الدفاع، الشباب والرياضة، التضامن الاجتماعى، النقل والتنمية المحلية وعدد من مؤسسات المجتمع المدنى.
وبالتوازى تستمر الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة ممثلة عن قطاعات وزارة الثقافة المشاركة بمبادرة "حياة كريمة" فى تقديم أنشطتها الثقافية والفنية بقرى مركز ساحل سليم بفرع ثقافة أسيوط بإقليم وسط الصعيد الثقافى والتى تنفذها الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم، والمجلس القومى للمرأة ومؤسسات المجتمع المدنى بأسيوط، وتستمر حتى نهاية شهر أغسطس الجارى.
ويشمل ذلك: "عروضا فنية، أراجوز للأطفال، تنورة، عروض فنون شعبية، لقاءات توعوية للشباب، لقاءات تفاعلية وندوات وورش حكى، ولقاءات دوار العمدة"، بالإضافة لإقامة بعض الورش الفنية فى مجالات "الخيامية، النسيج، عجينة السيراميك، تطريز وبرى، كروشيه"، بالإضافة لدورات تدريبية على ريادة الأعمال وإقامة المشاريع الصغيرة.
كما يقام معرض "يلا نقرأ" الذى يضم سلسلة من إصدارات قصور الثقافة بالمكتبات والمدارس ومراكز الشباب، وعلى التوازى تقام فعاليات العرض المسرحى "هيلا هيلا" لشباب مشروع ابدأ حلمك نتاج ورش إعداد الممثل الشامل بالإقليم، بجانب تدشين قافلة اكتشاف المواهب والمكونة من الشاعر عصام همام والفنان التشكيلى أسامة المنصورى والمخرج أحمد الشريف والمايسترو نصر الدين أحمد، والتى تجوب قرى المبادرة لاكتشاف المواهب الفنية والأدبية.
وفى سياق متصل ستقام فاعلية بعنوان "مواهب" لدعم كافة المواهب الفنية والأدبية التى تم اكتشافها، حيث أوضح مدير عام فرع ثقافة أسيوط أن البرنامج يضم مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة التى تخدم كافة فئات المجتمع، مع الحرص الشديد على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتنفيذ مشروع حياة كريمة على أكمل وجه، والوقوف على المشاكل التى يعانى منها الموقع الثقافى، وأهم الاستعدادات اللازمة لتنفيذ المشروع.
نحن بالفعل أمام تحرك ثقافى جاد ومحترم تقوم به الفنانة د.إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة يستحق كل تقدير ودعم حتى تحقق الأهدافه الموجوة منه بشكل كامل