محمود الشويخ يكتب : « حق الدولة » .. كيف حقق صندوق تحيا مصر معجزة فى دعم محدودى الدخل؟.. ورسالة هامة لرجال الأعمال
- ما قصة الـ١٠٠ مليار جنيه التى طالب بها الرئيس؟.. وماذا يفعل رئيس الوزراء؟
- لماذا يشرف السيسى على الصندوق بنفسه؟.. وماذا قدم للفقراء منذ تأسيسه؟
- ما سرعدم تبرع المليونيرات بجزء من ثرواتهم لصندوق تحيا مصر؟
منكوبة مصر فى رجال أعمالها.. هذه حقيقة لا يتسرب إليها الشك.
نعم.. هناك استثناءات للقاعدة.. وهناك رجال أعمال وطنيون وضعوا كل إمكانياتهم بين يد مصر.. لكن، كما قلت، هذه استثناءات لا ترقى لأن تكون قاعدة.
لقد أخذ هؤلاء من مصر الكثير.. كبروا و"سمنوا" من خيراتها التى امتلكوها بحق فى أحيان ومن دون حق فى أحيان كثيرة!
وما أقوله ليس اكتشافا أدعى أنى توصلت إليه.. بل كلمات يعرف معناها الكثيرون حتى لو لم يكونوا ذوى علم أو اطلاع.. فطريقة "الغنى"، فى عهود سابقة، معروفة للجميع.
وبلا شك أن عهد" ٣٠ يونيو" جاء وأحدث تغييرا كثيرا فى "فلسفة الغنى".. فلم يعد "الفساد" هو طريقة الصعود كما كان.. ولم تعد "الفهلوة" وسيلة الترقى.. ولم يعد "النفاق" وسيلة النجاة بالمخالفات أو الهروب من العقاب.
ليس لهذا العهد "ديون" لدى أحد أبدا.. فقد جاء من قلب الشعب وبقرار الشعب.. وليس برافعة من رجال الأعمال أو "مؤسسة الفساد".
ومن هنا أسس لعلاقة جديدة مع الجميع.. وأشهد أن عددا من رجال الأعمال كانوا على قدر المسئولية وتغلبت الوطنية عندهم على ما دونها.. فساعدوا بكل إخلاص فى بناء مصر الجديدة.. وقدموا تبرعات ملموسة فى معركة البناء.
لا نقول إنه لا يوجد رجال أعمال وطنيون فى مصر.. فهذا حديث ظالم لم أعتد عليه معكم أبدا. والأسماء معروفة والأفعال أيضا.
لكن حديثى عن السواد الأعظم من "مليونيرات مصر".. وهؤلاء عددهم كبير ربما أكثر مما يتخيله أحد.. فنحن بلد به من الفقراء الكثير ومن الأغنياء أيضا!
هؤلاء الناس لا أعرف متى ستتحرك ضمائرهم.. أو حتى تتحرك مصالحهم! بشكل برجماتى.. يحتاج مثل هؤلاء لاستقرار البلد.. وهذا الاستقرار لن يتحقق إلا بسلام اجتماعى.. وهذا السلام الاجتماعى يتحقق بأن تكون مصر بلا عوز.. أو بمعنى أدق لا تكون بها نسبة كبيرة من المواطنين لا تجد قوت يومها.
قد تسأل: وما مناسبة هذا الحديث الآن؟
لقد توقفت كثيرا أمام حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى، قبل أيام، خلال إطلاق أكبر قافلة إنسانية لرعاية مليون أسرة على مستوى الجمهورية، التى ينظمها صندوق "تحيا مصر" بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى، وتستهدف حوالى ٥ ملايين مواطن فى إطار تكثيف جهود وإجراءات الحماية الاجتماعية التى تتخذها الدولة لتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين.
من بين ما قاله الرئيس وتوقفت أمامه أن الـ 100 مليار جنيه المستهدف جمعها من خلال صندوق "تحيا مصر" لم تستكمل حتى الآن، مطالبا رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولى، بتوفير موارد أكبر للصندوق.
بتعبير الرئيس: "الـ 100 مليار لسه ما جوش لغاية دلوقتى وقلت للدكتور مصطفى مدبولى شوف وسيلة أخرى تضيف للصندوق أكتر من كده نحشدها فى ظل الظروف التى تمر بها مصر، وإنتم شايفين الجهد وقد إيه محتاجين نساعد الناس ونطور أكتر من كده".
ثم وجه رسالة طمأنينة إلى أصحاب التبرعات بأن أموالهم بين أيادٍ أمينة، قائلا: "صندوق تحيا مصر تحت المسؤولية المباشرة ليا، يعنى الجنيه مبيطلعش كده، دى طبيعة عندى يعنى صعبة قوى، لازم أصدق علشان الفلوس تطلع، علشان تبقوا مطمنين إن أموالكم إن شاء لله بين أيدٍ أمينة يتم إنفاقها وفق دراسات وتصور للتخفيف من مشاكل وقسوة الحياة على الناس فى مصر".
هذا نص ما قاله الرئيس.. وما أقوله إن هذا عار على المليونيرات فى هذا البلد.. عار عليهم ألا يستطيعوا جمع هذا المبلغ لصندوق "تحيا مصر" وهم يمتلكون الكثير.
إن هذا الصندوق، الذى دشنه الرئيس فى السابع من يوليو عام 2014، حين قدم تبرعاً له بنصف راتبه والتنازل عن نصف ما يملك لصالح الدولة .. لعب دورا كبيرا ومحوريا فى ثورة التنمية الشاملة التى تشهدها مصر.
فقد عمل صندوق "تحيا مصر" كمعاون لأجهزة الدولة، عبر 6 محاور عمل هى الرعاية الصحية، الحماية الاجتماعية، التنمية العمرانية، التنمية الاقتصادية، دعم التعليم والتدريب، ومواجهة الكوارث والأزمات، حتى تطور دوره ليصبح كيانا يبادر وينفذ مشروعات ومبادرات هدفها دائما هو "حياة كريمة" للإنسان المصرى.
ويعد الصندوق ترجمة لرؤية الرئيس فى وجود أداة معاونة للدولة تحمل الأمل للمصريين، عبر حلول مرنة، للمشكلات التى تتصدى لها الدولة، بل والمشاركة الفاعلة فى مختلف المبادرات والمشروعات التى تحسّن من جودة حياة ملايين المصريين.
وعلى مدار سبع سنوات باتت الشراكة الإستراتيجية التى يعقدها الصندوق مع الحكومة ومنظمات المجتمع المدنى والقطاع الخاص هى كلمة السر وراء إحداث نقلة نوعية فى مستوى أداء الخدمات المقدمة للأسر الأولى بالرعاية والمشاركة الفاعلة فى المشروعات التنموية ومواجهة المشكلات التى يعانى منها المجتمع.
فقد نجح الصندوق، خلال الفترة الماضية، فى توحيد جهود العمل المجتمعى من خلال الاتصال المباشر والدائم مع القطاع الخاص والبنوك ومنظمات المجتمع المدنى، وتنفيذ مشروعات ومبادرات مشتركة حققت أقصى استفادة من الميزانيات المرصودة من هذه القطاعات لصالح المسئولية المجتمعية وتحسين الظروف المعيشية للأسر الأولى بالرعاية.
وتطور دور الصندوق خلال السنوات السبع الماضية، عبر خبرات متراكمة اكتسبها من تنفيذ العديد من المبادرات فى مختلف المجالات، وهو ما أهله ليحصد 3 أرقام قياسية بموسوعة جينيس العالمية بعد نجاحه فى تنظيم أكبر قافلة مساعدات إنسانية شهدها العالم، ليصبح مصدر إلهام للعديد من المهتمين بشأن الإنسانية والعمل الخيرى حسبما جاء على لسان أحمد مقلد الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للشريك الرسمى لجينيس للأرقام القياسية فى مصر، معقبا على توفير الصندوق لهذه القافلة. وامتدت أنشطة الصندوق لتشمل نطاق محافظات الجمهورية كافة، فى أقصى الحدود والمناطق النائية، بل وأصبحت عابرة للحدود بعد تنفيذ تكليف السيد الرئيس، بالمشاركة فى المبادرة المصرية لإغاثة وإعمار قطاع غزة.
وفى مجال رعاية صحة المصريين لعب الصندوق دورا بارزا فى دعم توجه الدولة لرعاية صحة المواطنين وذلك بشراكة إستراتيجية مع البنك الأهلى المصرى، وبنك مصر، وبنك فيصل الإسلامى، والبنك التجارى الدولى، والمصرف المتحد، وبنك قطر الوطنى، واتحاد بنوك مصر بشكل عام.
وفى إطار مكافحة فيروس سى وفّر الصندوق الجرعات العلاجية لنحو 363 ألف مريض فيروس سى مجانا، واستفاد مليون و200 ألف مواطن من خدمة الكشف المجانى عن الفيروس، بجانب توفير الكواشف الطبية المستخدمة فى قوافل كشف فيروس سى.
وأنشأ الصندوق مركز "تحيا مصر" لعلاج أمراض الكبد بالمجان فى محافظة الأقصر، واعتبرت وزارة الصحة والسكان المركز هو الأول على مستوى المراكز المشاركة فى حملة 100 مليون صحة. أما بشأن حضانات الأطفال المبتسرين، فقد أطلق الصندوق مبادرة "يوم جديد" لتوفير حضانات الأطفال المبتسرين، ووفّر 500 حضانة بمشتملاتها من أجهزة تنفس وحضانات محمولة، وتتضمن المشتملات: وحدات إفاقة، وأجهزة قياس الصفراء وضغط المجرى الهوائى وضخ وسحب السوائل. وتستفيد من المبادرة مستشفيات: الزهراء الجامعى، مستشفى 6 أكتوبر، وأبو الريش، والدمرداش، مطروح العام، الأطفال التخصصى بمطروح، ومستشفى النساء بأسيوط، والواسطى المركزى، ببا المركزى، بلطيم المركزى، قلين المركزى، قها القليوبية.
وينفذ الصندوق مشروع تطوير وتجهيز وحدة رعاية الأطفال المبتسرين بمستشفى أبو الريش بالتعاون مع البنك التجارى الدولى وشركة نستله، بسعة 19 حضانة و100 جهاز مساعد لخدمة متوسط 700 طفل مبتسر سنويًا.
وحول رعاية مرضى الفشل الكلوى؛ ينفذ الصندوق المبادرة الرئاسية "كلنا جنبك" لإحلال وتجديد أجهزة الغسيل الكلوى بالمستشفيات العامة بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، وقد وفّر 1500 ماكينة غسيل كلوى، مع تدبير 1000 كرسى مريض فشل كلوى بديلا عن الأسرّة.
وقد تم تنفيذ المرحلة الأولى والثانية من المبادرة بإجمالى 1159 ماكينة و400 كرسى مريض، واستفادت من المرحلة الأولى والثانية 167 مستشفى فى 22 محافظة، وجارٍ التحضير لتنفيذ المرحلة الثالثة بإجمالى 341 ماكينة و600 كرسى مريض.
أما فى مجال مكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار، فينفذ الصندوق المبادرة الرئاسية "نور حياة" لمكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار بين البالغين وتلاميذ المرحلة الابتدائية.
وشرع الصندوق فى تنفيذ المبادرة فى شهر فبراير من عام 2019 بالتعاون مع إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة، ووزارة الداخلية، مع تنفيذ القوافل الميدانية بالمدارس الابتدائية تحت إشراف منظمة الصحة العالمية وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.
ونظمت القوافل الميدانية للمبادرة فى 19 محافظة هى: السويس، الإسماعيلية، بورسعيد، الشرقية، الدقهلية، الغربية، القليوبية، المنوفية، كفر الشيخ، الإسكندرية، دمياط، البحر الأحمر، الجيزة، الفيوم، بنى سويف، المنيا، أسيوط، وسوهاج، ومطروح، واستفاد منها مليون و200 ألف مواطن حتى الآن.
وسلمت المبادرة 205 آلاف نظارة طبية للمرضى، مع إجراء 22 ألف عملية مياه بيضاء وحقن، وصرف العلاج لـ 90 ألف مريض، وتجهيز 10 أقسام رمد متكاملة فى 10 مستشفيات تخدم 18 محافظة تعمل بها المبادرة، وجارٍ تشغيل غرف عمليات بمستشفيات الزقازيق وأسوان ومطروح التابعة لإدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة.
وينفذ الصندوق القوافل الطبية الشاملة بالشراكة مع الهلال الأحمر المصرى وعدد من منظمات المجتمع المدنى، وتم تنظيم قوافل فى سيوة، أسوان، الشيخ زويد، رفح، والعريش.
وتوفر القافلة الكشف الطبى فى تخصصات: باطنة، أطفال، عظام، رمد، أنف وأذن، نساء، جلدية، مخ وأعصاب، أسنان، وتحاليل طبية، بالإضافة إلى صيدلية لصرف العلاج الموصى به.
ولعب الصندوق دورا كبيرا فى علاج الضمور العضلى للأطفال، فقد أطلق مبادرة "أمل فى بكرة" للمشاركة فى المبادرة الرئاسية لرعاية مرضى الضمور العضلى من الأطفال، وخصص حساب رقم 037037 – أمل فى بكرة للمساهمة فى توفير علاج وأدوات تشخيص الأمراض الوراثية النادرة ومنها الضمور العضلى للأطفال.
ويعمل الصندوق على توفير الحماية الاجتماعية للأسر الأولى بالرعاية، ففى إطار تجهيز العرائس وتوفير الملابس والأمتعة؛ أطلق صندوق "تحيا مصر" مبادرة "دكان الفرحة" فى شهر إبريل عام 2019 بهدف تنفيذ أنشطة وبرامج الحماية الاجتماعية للأسر الأولى بالرعاية بكافة القرى والنجوع.
وتنظم المبادرة معارض لتوفير الملابس الجديدة داخل الجامعات الحكومية ودور الأيتام مجانا، وتم توزيع نحو 600 ألف قطعة ملابس على ما يقرب 120 ألف مستفيد، وكذلك عدد من الدراجات على الأطفال وأدوات النظافة الشخصية.
هذا إلى جانب تنظيم معارض لطلاب جامعات المنيا وجنوب الوادى والإسكندرية وعين شمس، ودمياط، وسوهاج، وقد أتيحت الفرصة لكل طالب لاختيار 3 قطع تناسبه بحرية تامة مجانا.
كما نظمت معارض فى المناطق الأكثر احتياجا لتوزيع الملابس على دور الأيتام وأبناء السجينات ودور رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة فى القاهرة والجيزة والشرقية والأقصر وسوهاج والواحات البحرية، وأسيوط وقنا.
وتتكامل المبادرة مع مبادرة شتاء آمن لتوفير الأغطية خلال فصل الشتاء، وتم توفير 180 ألف بطانية خلال شتاء 2020-2021.
ويتضمن المحور الثانى من المبادرة توفير تجهيزات الزواج للفتيات الأولى بالرعاية، حيث يتم مراعاة شروط يجب توافرها فى الفتيات المستفيدات من المبادرة منها: أن تكون الفتاة مصرية الجنسية، ألا يقل عمرها عن 18 عاما، عقد قران موثق لمدة لا تتجاوز 6 أشهر، الفتيات اليتيمات وذوى الاحتياجات الخاصة لهن الأولوية.
وتحصل كل فتاة على التجهيزات التالية: ثلاجة – غسالة – بوتاجاز- سخان- خلاط-مروحة – مكواة – مرتبة إسفنجية - أدوات طهى- شنطة مستحضرات عناية شخصية- شنطة مستحضرات تجميل- بطاقة مشتريات بقيمة 500 جنيه، وقد استفادت من المبادرة 2000 فتاة حتى الآن.
ونفذ الصندوق ملحمة فى مواجهة ظاهرة الغارمات، حيث يشارك فى المبادرة الرئاسية (سجون بلا غارمين) منذ عام 2015.
وقام الصندوق بسداد ديون 6400 غارم وغارمة بقيمة 42 مليون جنيه، وتم الإفراج عنهم، كما يعمل من خلال عضويته فى اللجنة الوطنية لرعاية الغارمات على إعداد قائمة سوداء بالتجار الذين يسيئون استخدام إيصالات الأمانة الموقعة من الدائنين وكذلك التحديث المستمر لقواعد رصد بيانات الغارمين، وتوحيد مفاهيم وصف الغارمة وصولا إلى توحيد جهود العمل المجتمعى فى مواجهة هذه الظاهرة. ولتوفير الدعم الغذائى؛ أطلق الصندوق مبادرة "بالهنا والشفا" للمشاركة فى توفير الدعم الغذائى للأسر الأولى بالرعاية.
كما ينظم فى إطار عمل المبادرة قوافل دورية لتوصيل المواد الغذائية لمستحقيها على مدار العام، وتوفّر القوافل الدواجن، اللحوم، المواد الغذائية الجافة، الخضروات، المعلبات، الفاكهة.
ويستفيد من المبادرة نحو 8 ملايين مواطن على مدار العام، وتم الاستفادة من لحوم الهدى والأضاحى القادمة من المملكة العربية السعودية خلال أعوام 2017 و2018 و2019.
وقد شارك الصندوق فى تأسيس أول صندوق استثمارى خيرى لرعاية ذوى القدرات الخاصة تحت اسم "عطاء" بمساهمة قدرها 180 مليون جنيه، تخصص عوائده فى توفير تمويل مستدام لرعاية ذوى القدرات الخاصة فى مجالات التشخيص، العلاج، توفير الأجهزة التعويضية، التعليم، المهارات اللازمة لإيجاد فرص عمل، الدمج المجتمعى، والبرامج المختلفة التى تدعمهم.
ويشارك الصندوق فى أنشطة المشروع القومى للحفاظ على كيان الأسرة المصرية (مودة )لمواجهة ظاهرة الطلاق فى مصر .
وتتكامل أنشطة المشروع مع مبادرة دكان الفرحة، من خلال تأهيل الفتيات المستفيدات من المبادرة استعدادا للزواج بواسطة برنامج للتعريف بالجوانب النفسية، والاجتماعية، والثقافية، والشرعية، والصحية.
كما يشارك الصندوق فى المبادرة الرئاسية للتنمية المجتمعية (وعى)، وتتضمن المبادرة برامج تأهيل لصحة الأم والطفل، والتربية، النظافة، المخدرات، وكيفية عمل مشروع ومحاولة الرفع من المستوى الاجتماعى، وفصول محو الأمية.
وتدعم المبادرة الرائدات الاجتماعيات خاصة فى الريف، فيما يدعم الصندوق مبادرة وعى بقيمة 50 مليون جنيه.
ودعم صندوق "تحيا مصر" البرنامج القومى لحماية أطفال بلا مأوى (احنا معاك) ماليا بقيمة 114 مليون جنيه، حيث تم تطوير ورفع كفاءة أكبر 6 دور رعاية تابعة لوزارة التضامن الاجتماعى بمحافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية والمنيا والشرقية، وتخصيص 17 وحدة متنقلة مجهزة بأطقم طبية متخصصة لانتشال الأطفال من خطر الشارع.
وبلغ عدد المستفيدين من البرنامج حتى الآن أكثر من 27 ألف طفل، من بينهم 7382 طفلًا بلا مأوى، 20096 طفلًا عمالة الشارع، تم دمج 578 طفلًا مع أسرهم من جديد، وإيداع 1710 أطفال فى دور الرعاية الخاصة بالمبادرة.
وتمت الاستعانة بفرق عمل مشروع "احنا معاك" لإنقاذ المشردين من كبار السن، وتم تقديم خدمات المشروع لنحو 7524 مسنا.
أما فى مجال التنمية العمرانية وتوفير سكن كريم، فقد تم الانتهاء من إعمار ورفع كفاءة 10 آلاف منزل متهدم فى 332 قرية.
وتتضمن أعمال الإعمار: تأهيل مبنى المنزل، تبليط الأرضيات، أعمال الكهرباء والتغذية والصرف الداخلى، وترميم الحوائط وإقامة الأسقف، حتى تستقبل هذه الأسر فصل الشتاء فى مسكن آمن، وأولوية الاستفادة لذوى القدرات الخاصة، الأرامل، السيدات المعيلات، والأيتام.
وجارٍ إعمار 1874 منزلا إضافيا فى 47 قرية بمحافظات المنيا وأسيوط وسوهاج والأقصر، وقد تم تنفيذ مشروعات التنمية المستدامة فى 3 قرى بمركز طهطها بمحافظة سوهاج.
وتضمنت مشروعات رفع الكفاءة الإنشائية لوحدتين صحيتين وتوفير التجهيزات الطبية الكاملة وإقامة القوافل الطبية وتوفير الكوادر الطبية.
وهذه المشروعات تخدم 30 ألف مواطن سنويا، وقد وفر الصندوق 50 مليون جنيه لتنفيذ المشروع على 3 مراحل.
وشارك الصندوق بفعالية فى تنفيذ رؤية الدولة فى مواجهة ظاهرة العشوائيات وتوفير سكن كريم لسكانها، فقد ساهم فى إنشاء مدينة "تحيا مصر" بحى الأسمرات بالمقطم بتكلفة مليار جنيه، ووفرت المدينة سكنا كريما لنحو 80 ألف مواطن.
وكل هذا جزء بسيط من أعمال صندوق "تحيا مصر".. وسؤالى: ألا يستحق هذا نظرة منكم يا مليونيرات مصر؟