نيابة الشرقية تصطحب المتهمة بخطف طفل من والدته إلى المستشفى لتمثيل الجريمة
كلفت نيابة الحسينية العامة، قبل قليل، برئاسة محمد جاد، رئيس النيابة، وبإشراف المستشار حلمى عطا الله، المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، قوة أمنية باصطحاب السيدة المتهمة بخطف طفل حديث الولادة من داخل مستشفى الحسينية المركزى، إلى موقع المستشفى لتمثيل الجريمة والتعرف على خط سير المتهمة.
وفى وقت سابق باشرت النيابة التحقيقات مع الأم واستعمت إلى أقوالها وتعرفت الأم والزوج على السيدة المتهمة من خلال عرضها عليهما داخل النيابة العامة، وعادت الأم مرة ثانية لمستشفى الحسينية المركزى، لاستكمال إجراءات خروجها حيث كانت إدارة المستشفى قد سمحت لها بالخروج 4 ساعات لحضور تحقيقات النيابة العامة، ومواجهتها بالسيدة المتهمة، وحتى كتابة هذه السطور لا تزال النيابة العامة، بمعرفة محمود عبد الهادى، وكيل النيابة تستكمل التحقيقات مع المتهمة.
ونجحت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة الحسينية، التابع لمديرية أمن الشرقية، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، بعد 48 ساعة، من كشف غموض واقعة اختطاف طفل من والدته بعد ساعات من وضعها إياه في عملية ولادة قيصرية بمستشفى الحسينية المركزي بمحافظة الشرقية.
البداية كانت بتلقي اللواء محمد والي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ من المدعو إسماعيل السيد، عامل زراعي، وزوجته، مُقيمان بدائرة مركز شرطة الحسينية، يفيد بخطف طفلهما، رضيع عمره ساعات، وذلك بعد ساعات من وضع الزوجة طفلها المخطوف في عملية ولادة قيصرية بمستشفى الحسينية المركزي.
وتبين من التحريات الأولية، أنه بتاريخ يوم الأربعاء 29 سبتمبر الماضي، تم حجز الزوجة بمستشفى الحسينية المركزي لإجراء عملية ولادة طفل ذكر، وبتاريخ الخميس الماضى، وحال تواجدهما ونجلهما بعد عملية الولادة القيصرية بإحدى الغرف بمستشفى الحسينية المركزي وبرفقتهم حالتين أخرتين حضرت إليهما إحدى السيدات، وادعت الأخيرة أن ابنتها وضعت طفلين توأم وتم إيداعهما بحضانة المستشفى، وخلال محاولة الزوج اصطحاب زوجته لدورة المياه وتركهما نجلهما رفقة تلك السيدة، وعقب عودتهما، فوجئا بعدم وجود السيدة وطفلهما، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 5814 إداري الحسينية لسنة 2021.
وعلى الفور، تم تشكيل فريق بحث برئاسة قطاع الأمن العام، بمشاركة إدارة المباحث الجنائية بمديرية أمن الشرقية، وتوصلت الجهود إلى تحديد وضبط مرتكبة الواقعة، والتي تبين أنها ربة منزل، مُقيمة بدائرة مركز شرطة منشأة أبو عمر، وعُثر برفقتها على الطفل المختطف، بمواجهتها أقرت بارتكابها الواقعة بسبب معايرة زوجات أشقاء زوجها لها بعدم إنجابها ذكور، حيث أوهمت زوجها بأنها حامل و أشاعت ذلك وسط أهليته وجيرانها، وبتاريخ الواقعة حضرت إلى مستشفى الحسينية المركزي وارتكبت جريمتها و اصطحبت الطفل وفرت هاربة، فيما جرى ضبطها وإعادة الطفل إلى أهليته، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، وتم إيداع الطفل بالحضانة.