الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
الشورى

◄سلطانة الطرب.. تملك صوتا شجيا ومتفردا بأداء كل المقامات الموسيقية

◄أغنياتها الوطنية تهز المشاعر بعفويتها وتلقائيتها .. وأغانيها الرومانسية تدخل القلوب بإحساسها الصادق وأدائها شديد الروعة

◄تتمتع بكاريزما خاصة جداً تضعها فى المقدمة وداخل دائرة "التألق" و"النجومية"

◄تحرص دائماً على التجديد والتطوير وتختار أفضل الألحان وتنتقى الكلمات بدقة فائقة

◄شيرين عبد الوهاب.. "محمية طبيعية" وحارسة بوابة قلعة الغناء الجميل

 

كلما التقيت نجمة الغناء شيرين عبد الوهاب أشعر وكأننى أعرفها لأول مرة، فهى متجددة دائماً وحريصة كل الحرص على تطوير نفسها والبحث عن أشكال جديدة من الغناء لتمتع به جمهورها الذى أحبها ووقف إلى جوارها منذ بداية ظهورها وظل يدعمها ويشجعها حتى أصبحت فى الصفوف الأولى بين نجوم الغناء.

ليس هذا فحسب بل إنها أصبحت وبكل تأكيد فى صدارة المشهد الآن حيث تعتلى بالفعل عرش النجومية والتميز والتألق وذلك لما تتمتع به من كاريزما وقوة شخصية تجعل لها مذاقا مختلفا سواء وهى تغنى أو تتصرف بتلقائية بعيداً عن الافتعال أو التكلف.

وعلى الرغم من أننى كتبت من قبل عن شيرين عبد الوهاب فإننى أكتب عنها الآن عن شيرين التى أراها من المطربات القلائل اللاتى يحملن قلبا أبيض حيث نجدها تتعامل مع الآخرين بتلقائية شديدة وعفوية تامة بعيدة كل البعد عن أشكال التصنع التى هى السمة الغالبة على معظم العاملين فى مجال الفن.

أكتب مجدداً عن شيرين عبد الوهاب صوت مصر الحقيقى التى تقف بمفردها الآن بصوتها الجميل ضد كل هذا الزيف الذى يبثه صباح مساء مطربون ومطربات أمامهم الكثير والكثير حتى يصلوا ولو لـ"ربع" نجوميتها فشيرين عبد الوهاب تنتقى كلمات أغنياتها بدقة شديدة وتجهد نفسها دائماً فى البحث عن اللحن المميز والنغمة الجميلة والراقية.. لذا فقد أثبتت شيرين عبد الوهاب للجميع وبما لا يدع مجالاً للشك أن مصر ولادة وستظل منبعاً للإبداع الجميل وبوتقة تنصهر فيها المواهب الحقيقية والصادقة لتقدم لنا فناً جميلاً ورائعاً.

نعم ستظل مصر معينا لا ينضب أبداً من العطاء فى مجالات الفنون والإبداع، هذا الإبداع الجميل الذى كان وما زال وسيظل عنواناً للريادة التى مهما حاول البعض سحبها من مصر أو التقليل من شأنها إلا أنه وبكل تأكيد ستظل ريادة مصر فى مجالات الفنون والإبداع رغم أنف الحاقدين كما ستظل مصدراً مهماً لتفريخ عناصر إبداعية جديدة تنشر الذوق الرفيع من خلال شتى مجالات الفنون وفى مقدمتها على الإطلاق فنون الغناء.

حينما أكتب عن شيرين عبد الوهاب فإننى لا أكتب عن حالة خاصة أو عن فنانة أقدرها وأحترم فنها وإنما أتناول الأغنية المصرية الراقية فى أروع صورها، فحينما تشدو بأغنياتها الوطنية تجدها وقد صنعت حالة خاصة جداً من الشعور بالارتباط بتراب هذا الوطن لأنها حينما تغنى لمصر فإنها تغنى بإحساس صادق بعيداً عن الافتعال أو التكلف.

أما حينما تشدو بأغنياتها الرومانسية والعاطفية والإنسانية فإنها تأخذ المستمع إلى مناطق نائية وتعزله تماماً عن منغصات الحياة حيث تحلق معه بعيداً فى سماوات الرومانسية والمشاعر الإنسانية الفياضة، فشيرين عبد الوهاب تمتلك قدرة فائقة من خلال صوتها الملائكى على أن تصنع لكل من يستمع إليها حالة خاصة به وكأنها تقدم لكل مستمع مناخاً خاصاً به وتضبطه على مقاسه وهذه موهبة وقدرة خاصة جداً أراها من أهم ما يميز قدرات شيرين عبد الوهاب، حيث لم تسجن نفسها فى قالب محدد أو أسلوب ثابت فى الغناء وذلك لأنها تسعى وبشكل دائم نحو التجديد والتطوير والبحث عن كل ما هو جديد وجميل وكل ما يمكن أن يصنع البهجة لجمهورها الذى يشكل مختلف فئات المجتمع ويضم كافة الأعمار الكبار والصغار على حد سواء .

وحينما أرسم ملامح صورة بانورامية لشيرين عبد الوهاب فهناك العديد من المحطات المهمة التى شكلت مسيرتها الفنية يجب أن أتناولها بشيء من التركيز.. فقد تم اكتشاف موهبتها الغنائية من قبل أستاذها فى الموسيقى أثناء سنوات الدراسة الابتدائية الذى استطاع أن يقنع والديها بأن يتم إلحاقها بدار الأوبرا المصرية وهو ما حدث بالفعل وهناك التقت بالعديد من الملحنين والموسيقيين، واستمرت بالغناء فى الأوبرا منذ كانت فى التاسعة من العمر وحتى الثانية عشرة.

أما الانطلاقة الحقيقية لها فقد بدأت بعد تعاقدتها مع شركة "فرى ميوزيك" للإنتاج والتوزيع الغنائى وقامت شيرين بأداء أغنية مشتركة (دويتو) مع المطرب "محمد محيى". وفى عام 2002، أصدرت ألبوما مشتركاً مع المطرب تامر حسنى بعنوان "فرى ميكس 3" والذى حقق نجاحاً كاسحاً ولافتاً للنظر بعد أن تم بيع أعداد هائلة.

وكانت أغنية "آه يا ليل" هى الأغنية الفردية الأولى التى تُطلِقها شيرين، وقد حققت هذه الأغنية نجاحاً واسعاً وزادت من شهرة شيرين فى فترة قصيرة جداً ، وتتالت بعدها الألبومات والأغانى الفردية.

وبعد قيامها  بالتعاقد مع شركة روتانا صدرت لها عدة ألبومات غنائية منها  "جرح تانى" فى عام 2003، وألبوم "لازم أعيش" فى عام 2005، وألبوم "بطمنك" فى عام 2008، وألبوم "أنا كتير" فى عام 2014. 

بعدها توالت الأغنيات الفردية حيث  أطلقت العديد من الأغانى الفردية المتميزة وأشهرها "صبرى قليل"، و"ما بتفرحش"، و"مفيش مرة"، و"لازم أعيش"، و"كتر خيرى"، و"ما تعتذرش"، بالإضافة إلى أغنية "كلى ملكك".

فى عام 2003 قامت بالتمثيل فى فيلم سينمائى مع أحمد حلمى، كما أنها قامت بالتمثيل فى مسلسل اسمه "طريقى" وذلك فى عام 2015 وقد كان هذا المسلسل من بطولة شيرين والفنانة "سوسن بدر" والممثل السورى "باسل خياط". 

انضمت شيرين عبد الوهاب إلى لجنة تحكيم برنامج "The Voice"على قناة الـMBC مع كاظم الساهر وعاصى الحلانى وصابر الرباعى.

وقدمت شيرين البرنامج الغنائى المنوّع "شيرى ستوديو"على قناة "دى أم سى" واستضافت من خلاله وجوهاً معروفة فى الغناء والتمثيل، وقد انطلق هذا البرنامج فى بداية عام 2017.

ساهمت بغناء مقدمات لمسلسلات وأفلام عربية عديدة ، ففى عام 2006 قامت بأداء أغنية "كتير بنعشق" وكانت هذه الأغنية لفيلم "عن العشق والهوى"، وأغنية "المرايا" لفيلم "آسف على الإزعاج"، وأغنية "مشاعر" لمسلسل "حكاية حياة"، كما أنها غنّت مقدمة مسلسل "طريقى" ومسلسل "حلاوة الدنيا".

أعلنت شيرين فى 2016 اعتزالها للفن مما أثار ضجة إعلامية كبيرة، ثم ما لبثت شيرين بعد أيام قليلة أن أصدرت تسجيلاً صوتياً أعلنت فيه الرجوع عن قرارها، وأوضحت فى ذات التسجيل أن قرارها بالعودة للفن كان احتراماً لجمهورها ولعدد كبير من الفنانين.

وفى عام 2020 أصدرت أغنية سينجل بعنوان "مش قد الهوى"، وفى عام 2021 أصدرت ألبوما يضم عددا من الأغانى منها "هى الدنيا"، و"روح إنسان" وضمَّ تتر مسلسل لحم غزال. 

فى رصيدها عدد كبير من الجوائز والتكريمات فقد حازت  5 تكريمات من موريكس دور كأفضل مطربة عربية عام 2011، 2012، 2014، 2017، 2018، وحصلت على العديد من جوائز الميما ميوزيك أورد كأفضل فنانة عربية وعن أفضل ألبوم وأفضل كليب "كلى ملكك" عام 2015.

وحصلت أيضًا على 3 جوائز من مجلة ديرجيست كأفضل فنانة عربية وأفضل كليب "كلى ملكك" وأفضل ألبوم غنائى "أنا كتير" فى 2014، وفى عام 2016 حصلت على أفضل مطربة عربية فى مهرجان بياف، كما حصلت على لقب سفيرة النوايا الحسنة عام 2016، وقد حاز ألبوم "نساى"  جائزتين من مهرجان ديرجيست واحتل الألبوم قائمة أفضل الألبومات أبل ميوزيك.

تم نسخ الرابط