قادة العالم يجتمعون في الإمارات لصياغة مستقبل القطاعين الصناعي والتكنولوجي ووضع أجندة لتعزيز الاقتصاد العالمي
تستضيف دبي في نوفمبر من العام الجاري فعاليات الدورة الرابعة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع، والتي يشارك فيها مجموعة من كبار المسؤولين وصناع القرار وقادة القطاعين الصناعي والتكنولوجي لمناقشة التوجهات الصناعية والتكنولوجية والاقتصادية والبيئية لمرحلة ما بعد كورونا، وبحث سبل التعاون المشترك لبناء مستقبل أفضل وتحقيق تنمية صناعية شاملة ومستدامة وتعزيز الازدهار العالمي.
الارتقاء بالمجتمعات
وتستضيف القمة في دورتها الرابعة، والتي تقام يومي 22 و23 نوفمبر 2021 تحت عنوان" الارتقاء بالمجتمعات: توظيف التقنيات الرقمية لتحقيق الازدهار"، ما يزيد عن 200 متحدث والذين يشاركون في أكثر من 30 جلسة نقاش، بهدف إطلاق حوار عالمي شامل حول أهمية توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في القطاع الصناعي.
وتضم قائمة الوزراء والمسؤولين الحكوميين المشاركين في القمة أيضًا كلا من الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات العربية المتحدة، واللورد جيري جريمستون، وزير الاستثمار في وزارة التجارة الدولية في المملكة المتحدة، عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد بدولة الإمارات،و بندر بن إبراهيم الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في جمهورية مصر العربية، وحسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة، وسارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة ورئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، و الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
تحتاج حكومات الدول إلى التعاون فيما بينها
وفي هذا السياق، قال اللورد جيري جريمستون وزير الاستثمار في وزارة التجارة الدولية في المملكة المتحدة: "تحتاج حكومات الدول إلى التعاون فيما بينها لتجاوز الأزمة التي فرضتها جائحة كورونا، وذلك من خلال تشجيع الشراكات في مختلف القطاعات ودعم الابتكار وتطوير القطاع الصناعي. وتوفر القمة العالمية للصناعة والتصنيع فرصة مثالية لقادة القطاعين الصناعي والتكنولوجي العالميين لخوض نقاشات شفافة، والعمل معًا لوضع الخطط التي من شأنها التصدي للتحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الملحة التي يواجهها عالمنا اليوم، وبناء رؤية مشتركة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة ودعم جهود الرقمنة في جميع أنحاء العالم."
وتسلط جلسات النقاش التي يستضيفها مؤتمر القمة العالمية للصناعة والتصنيع، على الدور الذي تلعبه التقنيات المتقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، وشبكات الجيل الخامس، في صياغة مستقبل القطاعين الصناعي والتكنولوجي العالميين، وتطوير سلاسل التوريد، ودعم الصناعات الخضراء، وتعزيز الاعتماد على الطاقة المستدامة، والتصدي لتحدي تغير المناخ، والمساهمة في وضع السياسات البناءة، وتطوير الاقتصادات العالمية.
ومن أبرز جلسات النقاش التي تستضيفها القمة، جلسة بعنوان "توفير الطاقة كخدمة: رقمنة قطاع الطاقة"، والتي سيتطرق فيها بيتر بوبيليف، نائب وزير الطاقة في الاتحاد الروسي، للحديث عن التغييرات والابتكارات السريعة التي يشهدها قطاع الطاقة المتجددة. فيما تشارك معالي كارين الحرار، وزيرة البنية التحتية الوطنية والطاقة والموارد المائية في دولة اسرائيل، في جلسة بعنوان "التحول الثنائي: حيث يلتقي الابتكار والتكنولوجيا والاستدامة"، والتي ستتحدث فيها عن الاستراتيجيات المتبعة لتسريع توظيف الابتكار والتقنيات الرقمية لبناء "اقتصاد أخضر".
كما ويشارك زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لرئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، في جلسة نقاش بعنوان " هل سيساهم التحول الرقمي في تحقيق الازدهار؟" والتي تناقش تنامي الاهتمام ببناء الأنظمة البيئية الرقمية وتوفير فرص العمل في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
كما وتشهد القمة أيضًا مشاركة كل من، غابرييل دودو ندوك، وزير المناجم والصناعة والتنمية التكنولوجية في جمهورية الكاميرون، و تشام براسيد، وزير الصناعة والعلوم والتكنولوجيا والابتكار في مملكة كمبوديا، وعبدالعزيز ولد الداهي، وزير الاقتصاد والصناعة في جمهورية موريتانيا، و سيكاي نزينزا، وزير الصناعة والتجارة في زيمبابوي.
وتشهد القمة أيضًا مشاركة رؤساء تنفيذيين لبعض أكبر الشركات العالمية، بما في ذلك، تاليس، وجنرال موتورز، ولوكهيد مارتن، وهوليت باكارد، وهواوي تيكنولوجيز، ويونيليفر، ومايكروسوفت، وإريكسون، وألكاتيل لوسينت إنتربرايز، وسبير بنك، ومعهد سكولكوفو، ونوكيا وغيرها من كبرى الشركات العالمية
وينضم لهم من الإمارات كبار قادة الصناعة من كل من أدنوك، ومبادلة، وصندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، ودائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، واقتصادية دبي، وحديد الإمارات، وهيئة الطرق والمواصلات، ومؤسسة الأمارات للطاقة النووية، والاتحاد للقطارات، وأدنوك، والإمارات العالمية للألمنيوم، ومصرف الإمارات للتنمية، وشركة ستراتا للتصنيع، ومجموعة سند، ومنظومة تعزيز الصناعية "تعزيز"، ومدينة دبي الصناعية، وجي42، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة".
ضرورة تكثيف الجهود لتعزيز التعاون المشترك
وفي هذا السياق، دعا بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، قادة القطاعين الصناعي والتكنولوجي المشاركين في القمة إلى ضرورة تكثيف الجهود لتعزيز التعاون المشترك كخطوة أساسية في مساعي إعادة بناء اقتصاداتهم وأعمالهم. وقال العلماء: "تمكنت القمة العالمية للصناعة والتصنيع، ومنذ انطلاقها لأول مرة في العام 2017، من تكريس مكانتها كمنصة عالمية رائدة تجمع كبار المسؤولين والتنفيذيين والخبراء والباحثين لإعادة صياغة مستقبل القطاعين الصناعي والتكنولوجي، والعمل معًا لتحقيق الأهداف وتحويل الأفكار إلى واقع. ولا شك أن انعقاد الدورة الرابعة من القمة في الإمارات، التي تعتبر من أسرع المراكز العالمية نموًا وأكثرها دعما للابتكار وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في القطاع الصناعي، وبالتزامن مع إكسبو دبي، المعرض العالمي الأشهر في العالم، سيعطي زخمًا للقمة ويدعمها في مساعيها لإيجاد حلول للتحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وتوفير مستقبل شامل ومستدام ومتقدم ومزدهر. "
وستقام الدورة الرابعة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع في الفترة ما بين 22 - 27 نوفمبر 2021، في مركز دبي معارض في إكسبو دبي، بمشاركة أكثر من 200 متحدث من قادة الصناعة والتكنولوجيا من القطاعين العام والخاص. وتخصص القمة يومها الثالث 24 نوفمبر، لعقد كل من مؤتمر الازدهار العالمي ومؤتمر السلاسل الخضراء وفعالية تقام بالتعاون مع أستراليا، كما سيشهد أسبوع القمة عقد مجموعة من النشاطات والفعاليات التي تقام بالتعاون مع كل من المملكة المتحدة وإيطاليا، بالإضافة إلى معرض للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والذي يهدف لاستعراض أحدث الابتكارات والمنتجات في القطاعين الصناعي والتكنولوجي والقدرات الصناعية لدولة الإمارات.