علماء يكشفون النقاب عن لغز قبر إدوارد وودستوك «الأمير الأسود»
كشف العلماء النقاب عن لغز قبر إدوارد وودستوك «الأمير الأسود» البالغ عمره 600 عام، والذي كان الابن الأكبر للملك إدوارد الثالث ملك إنجلترا وأحد أعظم فرسان العصور الوسطى.
وبعد ستة قرون، نظرت مجموعة من الباحثين لأول مرة داخل قبر الأمير الأسود الذي يقع في كاتدرائية كانتربري.
عاش إدوارد وودستوك بين عامي 1330 و 1376 وقاد الجيش في المعارك الرئيسية في حرب المائة عام وكان يعتبر من أفضل المحاربين في عصره وعلى الرغم من كل براعته العسكرية وطريقه القتالي المجيد، لم يمت وريث العرش الإنجليزي في ساحة المعركة، بل بسبب مرض معد.
وتوفي الأمير الأسود عن عمر يناهز 45 عامًا وفي اليوم السابق لوفاته، أملى تعليمات مفصلة حول شكل قبره.
أراد إدوارد وودستوك أن يرتدي درعًا فاخرًا، كما لو كان مستعدًا للذهاب في حملة عسكرية أخرى.
وبعد 6 قرون فقط، نظرت مجموعة من الباحثين بقيادة جيسيكا باركر، الأستاذة في معهد كورتولد للفنون، داخل المقبرة لأول مرة وقام العلماء بذلك باستخدام منظار داخلي أول ما أصابهم هو مدى دقة صنع درع الأمير.
ونقلت صحيفة «آرت» عن باركر قوله "لقد تم إعادة إنتاجه بأقصى قدر من الدقة، وصولاً إلى أدق التفاصيل مثل المسامير، هذا هو نفس الدرع الذي يزين القبر".
بالإضافة إلى ذلك ، وجد الخبراء أن القبر والتمثال البرونزي الذي يزينه تم صنعهما بعد وفاة إدوارد وودستوك بعشر سنوات ، وليس بعد وفاته مباشرة كما كان يُعتقد سابقًا.
تشير المادة أيضًا إلى أن قبر الأمير الأسود يشبه إلى حد كبير قبر والده إدوارد الثالث، الذي يقع في وستمنستر أبي (توفي الملك عام 1377 ، بعد عام من وفاة ابنه).
قام بتركيب النصب التذكارية نجل إدوارد أوف وودستوك، الملك ريتشارد الثاني، الذي أمر بإنتاج مقابر والده وجده في نفس الوقت، باتباعًا صارمًا لتعليمات الأمير الأسود.
توصل العلماء إلى هذه الاستنتاجات بعد دراسة الوثيقة الوحيدة الباقية عن إنشاء القبر، والتي يعود تاريخها إلى عام 1386.
ويترتب على هذه الوثيقة أنه تم الحصول على مواد التابوت والتمثال بعد حوالي عشر سنوات من وفاة كل من أفراد العائلة المالكة.