رئيس تحكيم القاهرة السينمائى: موسيقى الأفلام تفصل بين المخرج الجيد والضعيف
بدأت منذ قليل محاضرة المخرج الصربي امير كوستوريتسا التي أقيمت ضمن أيام القاهرة لصناعة السينما وقال خلالها أنه حين يستخدم كاميرته للإخراج، يحاول دائما أن يجعل المشاهدين يشعرون بما يدورفي هذه اللقطات، المشكلة في السينما في الفترة الأخيرة أن أغلب المخرجين لا يريدون مشاركة مشاهديهم ما يشعرون به
وأكمل كوستوريتسا حديثه قائلا: أغلب المخرجين يريدون سرد قصة الفيلم دون وضع المشاهدين في حالة إبهار دائم، ولكن أنا يهمني تقديم نوعًا جديد ودائم من الإبهار في أفلامي.
أضاف كوستوريتسا أن حياته كـ موسيقي استمترت لـ حوالي 24 عاما، مما ساعده في التعلم أكثر واكثر عن استخدام الموسيقي بشكل صحيح في أفلامه. حيث أن السينما هي الموسيقي الحقيقية وهي الأقرب للسينما من أنواع الأدب المختلفة التي نتعامل معها بشكل يومي، وهذا ما يسعي له دوما في أعماله، ومن الطبيعي اختلاف استخدام الموسيقي في جميع الاعمال لاختلاف القصص والسرد في الافلام، كما ان الموسيقي هي العامل الاساسي الذي يفرق بين المخرج الجيدوالضعيف.
ولد " كوستوريتسا " فى سراييفو عام 1954، ودرس الإخراج السينمائى فى أكاديمية الفنون المسرحية عام 1978 فى براغ، وخلال فترة دراسته استطاعت أفلامه القصيرة أن تحصد العديد من الجوائز من بينهم فيلمه القصير " Guernica" الذى نال الجائزة الأولى بمهرجان أفلام الطلاب فى كارلوفى فاري.
بعد تخرجه من أكاديمية الفنون، أخرج العديد من الأفلام الروائية فى مسقط رأسه سراييفو، وبتعاونه عام 1981 مع كاتب السيناريو البوسنى عبد الله سدران، قدم أول فيلم روائى ناجح بعنوان " Do You Remember Dolly Bell- هل تتذكر دوللى بيل؟"، حيث فاز بجائزة الأسد الفضى لأفضل فيلم فى مهرجان فينيسيا السينمائى الدولي.
وفى عام 1985، استطاع بفيلمه السياسى "When Father Was Away on Business - عندما كان الأب بعيدا للعمل" أن يفوز بالجائزة الأولى فى مهرجان كان السينمائي، بالإضافة إلى جائزة فيبريسي، وترشيحه لجائزة أوسكار كأفضل فيلم بلغة أجنبية.
كما فاز إمير كوستوريتسا ، عام 1989، بجائزة أفضل مخرج فى مهرجان كان السينمائى عن فيلمه " Time of the Gypsies- زمن الغجر" الذى تم إنتاجه عام 1988، وهو فيلم من تأليف السيناريست الصربى جوردان ميهيتش، ويدور عن حياة عائلة غجرية تعيش فى يوغوسلافيا.
فيما حصل فيلمه " Arizona Dream- أريزونا دريم" الذى يعد أول فيلم له باللغة الإنجليزية، على جائزة "الدب الفضي" من مهرجان برلين السينمائى عام 1993، هذا بجانب حصول فيلم " Underground- تحت الأرض" الذى يستعرض تفاصيل الحياة المريرة للبلقان، على جائزة السعفة الذهبية الثانية فى مهرجان كان السينمائى عام 1995.
لم تقتصر نجاحات المخرج الصربى على حصده للجوائز فقط، وإنما تم اختياره أيضًا عام 1993 كعضو لجنة تحكيم فى مهرجان كان السينمائي، فيما أصبح رئيسا للجنة تحكيم نفس المهرجان عام 2005.
تقام الدورة الـ 43 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في الفترة من 26 نوفمبر إلى 5 ديسمبر، مع اتخاذ كل التدابير الاحترازية وفقاً لإرشادات الحكومة المصرية ومنظمة الصحة العالمية، من أجل ضمان سلامة صُنَّاع الأفلام المشاركين والجمهور وفريق المهرجان.
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وإفريقيا والأكثر انتظاماً، ينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والإفريقية المسجل ضمن الفئة A في الاتحاد الدولي للمنتجين في باريس (FIAPF).