الرئيس الصيني: التاريخ أكد مرارًا أن المواجهة تؤدي إلى «تداعيات كارثية»
دعا الرئيس الصيني شي جين بينج، اليوم الاثنين 17 يناير، الدول إلى الابتعاد عن "عقلية الحرب الباردة"، قائلًا إن التاريخ أظهر مرارًا وتكرارًا أن المواجهة لا تؤدي إلا إلى تداعيات كارثية.
وتأتي تعليقاته في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الصين والولايات المتحدة بشأن تايوان، ومع تصاعد المخاوف بشأن المواجهة على حدود روسيا الغربية في ظل تحركات الناتو في المنطقة.
وفي حديثه عبر الفيديو في الحدث الافتراضي لأجندة "دافوس"، قال شي: "نحن بحاجة إلى نبذ عقلية الحرب الباردة والسعي إلى التعايش السلمي وتحقيق نتائج مربحة للجانبين"، حسبما نقلت شبكة "سي إن بي سي".
وأضاف: "عالمنا اليوم بعيد كل البعد عن الهدوء، وتكثر الخطابات التي تؤجج الكراهية والتحيز. أعمال الاحتواء أو القمع أو المواجهة الناشئة عن ذلك تضر بكل ما هو ليس أقله على السلم والأمن العالميين".
وتابع أن التاريخ أثبت مرارًا وتكرارًا أن المواجهة لا تحل المشاكل، وتقود فقط إلى عواقب وخيمة، مضيفا أنه لا يمكن للحمائية والنزعة الأحادية حماية أحد.
وأردف قائلًا: "إنهم يضرون في النهاية بمصالح الآخرين بالإضافة إلى مصالح الفرد، والأسوأ من ذلك هو ممارسات الهيمنة والبلطجة، التي تتعارض مع تيار التاريخ. الطريق الصحيح للمضي قدما للبشرية هو التنمية السلمية والتعاون المربح للجانبين".
وتعتبر العلاقة المتوترة بين بكين وواشنطن بشأن تايوان الخطر الأكبر على آسيا هذا العام، بحسب ما أشارت إليه "سي إن بي سي".
في حين حذر أحد كبار الخبراء في المنطقة سابقا من أن الحملة الصينية "المزعجة" على أسهم الشركات الصينية المدرجة في الولايات المتحدة والتي يمكن تفسيرها على أنها المرحلة الأولى من الحرب الباردة.
وقال الخبير الاقتصادي ستيفن روتش في يوليو الماضي إن التوترات بين الولايات المتحدة والصين قد تصل إلى مستويات لم تشهدها منذ أوائل السبعينيات.