"لا يشكر الله من لا يشكر الناس" منّ على الله أن فزت بمقعد عضو مجلس إدارة نادى زفتى الرياضى فوق السن فى نهاية الأسبوع الماضى، وكرمنى الله تبارك وتعالى بأن حصدت أعلى الأصوات والمركز الأول فى هذه الانتخابات التى أخوضها للمرة الأولى فى حياتى. ويعلم المُقربون منى أن نادى زفتى الرياضى هو عشقى الأبدى الذى لا أكّل ولا أمل منه فهو بيتى الذى أعشقه ومكانى الذى تربيت فيه، وخوضى هذه الانتخابات لم يكن إلا لتصحيح المسار فى محاولة للعودة به إلى الطريق الصحيح، وفى ذلك أسأل الله التوفيق ثم الدعم من حضراتكم كى نعود سريعًا لما يحبه الله ويرضاه.
ولأن الانتخابات دائمًا معركة لا تفرز الأصلح خسر النادى عددا كبيرا بلغ 17 مُرشحا من المحترمين الذين ترشحوا لنيل ثقة الجمعية العمومية حيث ترشح على كافة المناصب 27 مرشحا نجح منهم 10 أعضاء وأخفق بل خسرهم مجلس الإدارة 17 مُرشحا آخرون هم من خيرة أعضاء الجمعية العمومية نرفع لهم جميعًا القبعة على إيجابيتهم وحرصهم على دعم المكان الذى ينتمون إليه وهم نماذج مُشرفة ومحترمة نفخر بوجودهم بيننا، ولكنها كانت تجربة مفيدة للجميع علم فيها كل منا محبيه من منافقيه وهذا هو المكسب الحقيقى. ولمن لا يعرف نادى زفتى الرياضى بمحافظة الغربية، هو نادٍ يمتلك موقعا فريدا فهو يقع على ضفاف النيل فرع دمياط، وتم إنشاؤه عام 1925 على يد مجموعة من الإنجليز واليونانيين بالإضافة إلى أعيان زفتى، ولذلك هو أعرق أندية الغربية بل وأقدم وأعرق أندية وسط الدلتا وأعرق الأندية على الإطلاق خارج القاهرة والإسكندرية، لذلك أردت اليوم أن ألقى الضوء على مكان يعيش فينا كما نعيش فيه، فلكل ذرة تراب داخل هذا الكيان علاقة تربطنى به وعندما طلب منى أصدقائى من المقربين خوض الانتخابات وأن تدخلى واجب فى صُنع القرار والمساعدة والسعى فى تنفيذه. وجدت نفسى وبكل حماس وأمل أبحث عن مكان فى مجلس الإدارة لأحمل طموحى وطموح أولادى وإخوتى وكل أهلى من أعضاء الجمعية العمومية التى أتشرف أنى أحدهم، وما وجدته من حب وتقدير حين منحونى شرف تمثيلهم داخل المجلس وبأعلى نسبة تصويت على هذا المقعد وجدتنى اليوم أكتب هنا لأشهد الله ثم حضراتكم أننى سأسعى جاهدًا لحمل الأمانة كما ينبغى محاولًا تحقيق آمالهم وطموحهم فى نادٍ يليق بهم وبتاريخه العريق، وكل الشكر والعرفان لمن أعطانى صوته ولمن لم يعط، وأسأل الله أن أكون عند حسن الظن وأن يوفقنى لما يحب ويرضى. وهنا أوجه حديثى للصديق العزيز والأخ الأكبر الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، وأدعوه لدعم هذا الكيان والاستعداد لمئوية تليق بنادٍ عريق أخرج أبطال مصر والعالم فى عدة ألعاب فردية وجماعية سواء كلاعبين أو مدربين، بل ودعنى أذكرك يا معالى الوزير أن هذا النادى أخرج لنا أستاذنا الراحل الأستاذ الدكتور ضياء الدين العزب، عمدة الرياضيين الأكاديميين، وكل ما أتمناه يا معالى الوزير أن تقدم لنا هدية النجاح فى صورة دعم لهذا الكيان الذى يعانى من افتقار فى كل شيء إلا العنصر البشرى الشاب الطامح إلى الأفضل، وأكرر ما قلته من قبل إن أندية الأقاليم تنتظر الدعم منك ونأمل فيك الكثير ونحلم أن تشملنا هذه الرعاية التى تمنحها لأولاد الذوات وأنت تمنحهم دعما ماديا وعينيا وتسعى لهم ومعهم فى ملاعب وفروع خارجية، ونحن هنا فى زفتى كل ما نرجوه مساعدتنا فى قطعة أرض ننشأ عليها ملعبا متعدد الأغراض وحمام سباحة وملعب تدريب. وقبل كل هذا أدعوك لمرافقة الأخ الأكبر والصديق الدكتور طارق رحمى، محافظ الغربية، ونائبه العزيز الغالى الدكتور أحمد عطا، نائب المحافظ، فى زيارة لنادينا المتواضع لنبحث معًا كيف نطور هذا المكان وتعطى لنا إشارة البدء والتى ستكون لنا قبلة الحياة لعودة النادى لمنصات الأبطال التى حُرم منها بسبب الإمكانيات المادية الصعبة وسوء إدارة الموارد التى سنسعى بحضراتكم جميعًا لإعادة استثمارها وإدارتها.
أما معالى الدكتور طارق رحمى، محافظ الغربية، فأنا أنتظر تحديد الموعد لزيارة النادى كما وعدتنى، لنبحث كيف ستقوم المحافظة بالاستعداد لإقامة مئوية أول نادٍ فى المنطقة، نريد احتفالية تليق بمرور مائة سنة، ولأول مرة خارج القاهرة والإسكندرية، مستعينين بالله ثم بالعين الخبيرة لصديقى وأخى الدكتور مهندس أحمد عطا، نائب المحافظ، لتنفيذ التوسعة الأفقية داخل المكان.. منتظرين من حضراتكم منح شعب جمهورية زفتى حقه فى ممارسة الرياضة التى حُرم منها بقطعة أرض خارج الحيز العمرانى تصلح لمجمع ملاعب وحمام سباحة متوسطى الحجم، وبما أن قرى مركز زفتى اندرجت تحت تلك المبادرة الرئاسية العظيمة "حياة كريمة" فأرجو أن تشمل الحياة الكريمة أهلنا وجذورنا في مدينة زفتي، وأعلم مدي حرصك علي التواجد بين الشباب ودعمهم، واسمحلي لي أن أُبشرك أننا بصدد تكوين فريق لذوي الهمم، حسب توجه معالي الرئيس وبإذن الله سندعوك مرات كثيرة لتمارس الرياضة مع هؤلاء الملائكة من اصحاب القدرات العقلية الذين يفتقدون وجود مكان لممارسة الرياضة فيه، نحمل الكثير من الطموح والأحلام ونطالب حضراتكم بدعمنا... ولذلك: إلي وزير الشباب ومحافظ الغربية ننتظركم في نادي زفتي أعرق أندية الدلتا.