السفارة الهولندية بموسكو تعلق أنشطتها..لهذا السبب

أفادت البعثة الدبلوماسية الهولندية في روسيا بأن سفارتها في موسكو وقنصليتها في سان بطرسبورج أوقفتا جزء من عملهما بسبب العملية العسكرية الروسية الخاصة في

وجاء في بيان صدر عن البعثة، اليوم الجمعة: "إن الحرب التي تجريها روسيا في أوكرانيا، تعني أيضا أن السفارة الهولندية لدى موسكو والقنصلية العامة في سان بطرسبورغ مضطرتان لوقف جزء من عملهما قبل انتهاء الحرب. لا يمكن أن يدور الحديث في الوقت الراهن عن العلاقات الطبيعية مع النظام الروسي".

وأشارت البعثة إلى أن هولندا تواصل في الوقت ذاته البحث عن إمكانيات لمواصلة الحوار مع الشعب الروسي.

وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم 37، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.