موسكو: مبادئ استخدام روسيا للأسلحة النووية منصوص عليها في العقيدة العسكرية
قال نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر جروشكو إن مبادئ وشروط استخدام بلاده للأسلحة النووية منصوص عليها في العقيدة العسكرية الروسية، ويجب البحث عن إجابات لمسألة ما إذا كان من الممكن توجيه ضربة تكتيكية وقائية إلى أراضي أوكرانيا.
وأضاف جروشكو -في تصريح لوكالة أنباء "سبوتنيك" اليوم الثلاثاء، ردا على سؤال حول ما إذا كانت موسكو تستبعد إمكانية توجيه ضربة نووية تكتيكية وقائية ضد أراضي أوكرانيا- "لدينا عقيدة عسكرية، كل شيء مكتوب هناك، وهي لا تعطي أي تفسير آخر غير ما هو مكتوب بوضوح".
يُذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد وقع في يونيو 2020، مرسوما بشأن أساسيات سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي.
وتنظم الوثيقة الشروط، التي تحتفظ روسيا بموجبها، بالحق في توجيه ضربة نووية. وتشير الوثيقة أنها ذات طبيعة دفاعية وتهدف إلى الحفاظ على إمكانات القوات النووية عند مستوى كاف لضمان الردع النووي، وتضمن حماية سيادة الدولة وسلامتها الإقليمية، وردع العدو المحتمل من العدوان على روسيا وحلفائها.
ووفقاً لسياسة الدولة، لا تزال روسيا تحتفظ بالحق بتوجيه ضربة نووية إما ردا على هجوم مماثل، أو في حالة وجود تهديد لوجود الدولة.
ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إصابة 16 منطقة لتمركز القوات والمعدات الأوكرانية بغارات جوية شتها القوات الروسية الليلة الماضية، إضافة إلى استهداف 407 مناطق أخرى و33 مركز قيادة و5 مستودعات بضربات صاروخية ومدفعية.
وقال المتحدث باسم الوزارة إيجور كوناشينكوف -في إفادة نقلتها قناة (روسيا اليوم) الإخبارية - إنه "نتيجة الضربات تم القضاء على ما يصل إلى 380 من عناصر الفصائل القومية المتطرفة الأوكرانية، وتعطيل 53 قطعة من المعدات العسكرية".
وذكر كوناشينكوف أنه خلال معركة جوية في مقاطعة خاركوف مساء أمس، تم إسقاط طائرة من طراز "سو-25" تابعة للقوات الأوكرانية.
وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية ، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.