لن تكتفى قوى الشر والهيمنة بمحاولات إلحاق الأذى والضرر بمصر من خلال تحريك آلة الإرهاب الأسود لاستهداف شرفاء الوطن ومحاولة العبث بمقدراته والنيل من عملية التنمية بالإضافة إلى توجيه الضربات التى تستهدف اقتصادنا من أجل إجبارنا على اتخاذ مواقف وسياسات تدين لهم بالولاء وتمتثل لأوامرهم ومحاولات فاشلة للتركيع والإخضاع وأن نسير ضمن القطيع الذى يُؤمر فينفذ. ولأن مصر عصية على أعدائها وليست لقمة سائغة بل شوكة فى حلقهم، فإنها ترفض كل هذه المحاولات ولديها القدرة على الثبات والتمسك بمبادئها وثوابتها والثقة فى قدرتها على الفعل فمصر لن تتنازل عن الحيادية.
آلة الإرهاب الأسود التى أصبحت تعانى من العجز والانحسار أصبحت بالية غير قادرة على تنفيذ جرائمها بعد الضربات المتلاحقة التى عزلتها وقطعت أوصالها، فبدأت فى التحرك فى محاولة للإعلان أنها مازالت على قيد الحياة، لكن السؤال: مَن يقف وراء تحرك جماعات وتنظيمات الإرهاب فى هذا التوقيت؟ وما علاقة ذلك بتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية؟ ومحاولات الاستقطاب والمساومات والتهديدات من أجل الإجبار على اتخاذ مواقف مؤيدة لقوى الهيمنة؟ الإجابة معروفة ومكشوفة، إن مَن دبر مؤامرات ومخططات الشيطان خلال العقود الماضية وآخرها مؤامرة الربيع العربي، هو من يقف وراء هذا القرار، بل وامتلك البجاحة أن يرفع جماعات وتنظيمات إرهابية من قوائم الإرهاب وهى ضالعة ومتورطة فى الإرهاب والقتل والعنف والتفجيرات، ولعل أبرزها "الجماعة الإسلامية" التى نفذت أبشع الجرائم الإرهابية. اختاروا التوقيت المناسب من وجهة نظرهم لإطلاق سراح هذه الجماعات الإرهابية لإلحاق العقاب، بإطلاق آلة الإرهاب الأسود بالدول الرافضة للإملاءات ومحاولات التركيع والانصياع، لذلك يجب أن يعلم الشعب المصرى حقيقة هذه الجماعات الإرهابية سواء الإخوان المجرمين أو الجماعة الإسلامية وباقى هذه التنظيمات. إنها ولدت من رحم قوى الهيمنة الدولية وبرعاية أجهزة مخابراتها، ولا يمكن أن يخيل على الشعب المصرى العظيم أنهم دعاة أو رجال دين، فالدين منهم براء بل هم متآمرون على الدين، أساءوا إليه وربطوه بالعنف والإرهاب والتطرف والتشدد، ربتهم ولقنتهم أجهزة المخابرات المعادية لمصر ولأمة العرب ويحظون بالرعاية وعندما تصدر لهم الأوامر والتعليمات ينفذون بالحرف الواحد سواء إرهاب أو إطلاق العنان للتشويه والأكاذيب والشائعات ومحاولات كسر الإرادة المصرية وإضعاف الثقة وخفض الروح المعنوية والتشكيك فى نجاحاتنا وإنجازاتنا. لست معنيًا فى مقال اليوم بالحديث عن تحريك قوى الشر والهيمنة لأدواتهم من الجماعات والتنظيمات الإرهابية وإطلاق سراح ورفع اسم 4 تنظيمات إرهابية من قوائم الإرهاب لأننا أدركنا أسباب ما أقدموا عليه وبقراءة المشهد الدولى والإقليمي نستطيع أن نفسر لماذا الآن إطلاق سراح هذه الجماعات الإرهابية ورفعها من قوائم الإرهاب.
لكنها وبكل ثقة لن تفعل أى شيء فلدينا القدرة الفائقة والخبرات الطويلة والنجاحات خلال السنوات الماضية على دحر تلك الجماعات، لكن الحديث اليوم عن الحروب الإعلامية التى تدار ضد مصر سواء على بعض القنوات مثل الـ"BBC" بسمومها وتحريفاتها واجتزائها وتحايلها على الحقيقة، أو استضافتها لبعض الوجوه القبيحة التى تعرف ماذا سيقولون، وبالتالى فإن استضافتهم تحقق أهدافهم. ناهيك عن منابر الإخوان الملاعين والسوشيال ميديا، والدفع بوجوه جديدة من المرتزقة الجدد الذين هم أقرب إلى المسخ فى الشكل والمضمون وعلامات الرذيلة تطفح على وجوههم الغابرة والعابسة التى يظهر عليها غضب اللَّه والتى جاءت من مراحيض الرذيلة وعفن النجاسة، ليقولوا كلاماً لا يخيل على مجنون، ترهات وخزعبلات معروف أهدافها ومكشوف أساسها، ومن أين جاءت بل وتتماشى مع أشكال حقيرة تم الدفع بها سابقًا وأصبحت منتهية الصلاحية أمثال المخنث محمد علي الذى تم تجنيده من قبل مخابرات إقليمية لصالح أهداف قوى الشر والهيمنة الدولية، فالحقيقة أنهم قطيع واحد وإناء قذر واحد ثم جاءوا بعده بالقبيحة والقبيح، الذين باعوا أنفسهم للشيطان خطابهم وحديثهم الإثم مكتوب بواسطة أجهزة مخابرات. فهذه السيناريوهات قديمة ومستهلكة حاولت النيل من مصر وقيادتها وجيشها منذ الستينيات ومن فرط الغباء الذى يمارسه الإخوان أنهم ينفذون نفس السيناريوهات وبنفس الشكل والمضمون. الحروب الإعلامية التى تمارس وتدار ضد مصر وتتصاعد بكثافة فى هذا التوقيت فى محاولة للتشويش على وعى المصريين الذين لا يأبهون لمثل هذه الأكاذيب، هى محاولة فاشلة لاستغلال تداعيات الأزمة العالمية، لكن المصريين لديهم خبرات طويلة وخرجوا بحقيقة واحدة أنه طالما أن الإخوان شوهوا أمرًا ما وهاجموه، فإن فيه كل الخير لمصر وشعبها. أحاديث الإخوان على قنواتهم وخلاياهم الإلكترونية ساذجة وسطحية ومكشوفة ومفضوحة تنبع من غباء مفرط، فأحاديث الإفك عن بيع مصر لا تزيد على خرافات وخزعبلات وهبل إعلامي، وصدق فيهم قول القائل "أجسام البغال وعقول العصافير" قالوا على مدار عشر سنوات أكاذيب كثيرة، وأطلقوا شائعات غزيرة، لم تصدق منها واحدة ولو مرة واحدة. لذلك فإننا خرجنا بمبدأ وحقيقة ثابتة، أنا أعلم أن الإخوان طالما هاجموا وشوهوا أمرًا ما فى مصر عليك أن تكون على يقين أن فيه خيرًا كثيرًا، ولنا من الدروس والوقائع، تحدثوا عن سيناء تحدثوا وكذبوا عن تطوير وتسليح جيشنا العظيم بالأكاذيب والمزاعم وأدرك المصريون أن كل ما روجوا حوله الأكاذيب والتشويه، كان فيه الخير لمصر وشعبها.. فهم يأتمرون بتعليمات أعداء مصر من أسيادهم. الحروب الإعلامية المعادية على مصر تريد إحباط المصريين وزرع الوقيعة بينهم وهز الثقة فى رموزهم الشرفاء بتابوهات مكررة ومستهلكة، علمنا وأدركنا مصدرها من أين يأتي؟ ولماذا هذا التوقيت؟. فهؤلاء الأغبياء لا يتعلمون الدرس، لكن الغريب والمثير للتساؤلات وعلامات الاستفهام أن هناك من يجرى مداخلات تلفزيونية على قنواتهم مثل قناة "الشرق" الإخوانية، للتعليق على الحوار الوطنى والعفو الرئاسي.
وللأسف أحد أعضاء اللجنة، فكيف يتسق كون الإخوان خارج السياق الوطني، وأنهم مجرد جماعة إرهابية، فى نفس الوقت ندلى بالآراء والتعليقات ونجرى المداخلات على قنواتهم، فهل هذا منطق يتفق ويتسق مع ثوابتنا؟ أم أنه خروج مقيت على النص؟ فقد كنت أتصفح اليوتيوب ووجدت أحد المحامين من أعضاء لجنة العفو يتحاور من خلال مداخلة تليفونية مع المذيعة التى تدعى دعاء حسين، أو حسن.. لا أعلم.. وهى زوجة المزور والإرهابى أيمن نور، على حد علمي. لذلك أنا أرفض ذلك تمامًا ولا يجب أن يعمل كل واحد أُسندت له مسئولية أو دور أن يفعل ما يشاء خارج ثوابتنا ومبادئنا لأن وجودنا على مثل هذه القنوات التى طالما كذبت وشوهت وزورت وحرضت على قتل أبنائنا الشرفاء، يمنحهم الشرعية، والأمر ليس فتحة صدر أو فتونة، ولابد أن يحاسب هذا الشخص، ويُطرد من اللجنة "نبيلة الأهداف"، إلا إذا كان هو يريد الإفراج أو العفو عن الإرهابيين والقتلة من الإخوان المجرمين. لكن السؤال المهم فى ظل الحروب الإعلامية التى تدار وتستهدف الإضرار بمصر: ماذا نحن فاعلون كإعلام؟ هل نتركهم يكذبون ويشوهون ويشككون؟
لابد أن نواصل إظهار حقيقتهم ونفضح خيانتهم وتاريخهم، ولابد أن نكشف للناس حقيقة هؤلاء المسوخ المشوهين المرضي وخلفياتهم التى جاءت من مستنقع الرذيلة فتحولت إلى عفن ونجس، ومواخير تنضح لنا قاذورات بشرية، ندرك أنها مأجورة ومدفوعة وموظفة لتحقيق أهداف أعداء مصر.