محمد عمر: واشنطن تحتاج بلورة استراتيجية إعلامية ودعائية لمواجهة حرب المعلومات الروسية
شدد محمد عمر الكاتب المتخصص في الشؤون الدولية على ضرورة بلورة الولايات المتحدة الأمريكية استراتيجية إعلامية ودعائية واضحة وشاملة، تهدف إلى العمل بشكل استباقي على سرد وتوضيح الحقائق والمعلومات الصحيحة؛ لتحصين الرأي العام الأمريكي من ناحية، والتأثير على الشعب والجيش الروسييْن والرأي العام العالمي من ناحية أخرى، في مواجهة حرب المعلومات وآلة الدعاية الروسية الضخمة، والتي ترى الولايات المتحدة أنها تستهدف تضليل وتزييف وعي الجماهير في أنحاء العالم فيما يخص الحرب في أوكرانيا.
فعلى صعيد جهود التأثير على الشعب الروسي، شدد الكاتب المتخصص في الشؤون الدولية في تصريح خاص لـ”الشورى” إلى ضرورة قيام واشنطن بالعمل على اختراق المجتمع الروسي، عبر تسليط الضوء على الأزمات والمشاكل التي تعاني منها دولته، والمتمثلة في تردي الأوضاع الاقتصادية، وجرائم الحرب التي تُرتكب في أوكرانيا.
أما فيما يتعلق بالتأثير على الجيش الروسي، فقد لفت "عمر" الانتباه إلى ضرورة أن تتضمن استراتيجية واشنطن استخدام الوسائل الرقمية والإعلامية لخفض معنويات القوات الروسية، وزعزعة ثقتها في رواية الرئيس "بوتين" حول أسباب ودوافع هذه الحرب، عبر توضيح وكشف الدوافع الحقيقية لها.
وعلى صعيد التأثير على الرأي العام العالمي، أشار الكاتب المتخصص في الشؤون الدولية إلى ضرورة إقناع المزيد من الدول حول العالم، وخاصة الدول السوفيتية السابقة، والدول الحليفة والصديقة لواشنطن، لإدانة "الغزو" الروسي لأوكرانيا، فضلا عن التداعيات العالمية الكارثية لحربها ضد أوكرانيا، لا سيما فيما يتعلق بتهديد الأمن الغذائي العالمي.
وختامًا، أكّد "عمر" حاجة واشنطن الماسة لاستراتيجية إعلامية ودعائية مبتكرة، تولي الاهتمام بشكل أكبر لقيم الشفافية، وتوضيح الحقائق، ومواجهة حرب المعلومات، بدلا من التركيز فقط على الجوانب العسكرية والدبلوماسية، الأمر الذي من شأنه تعزيز القيم الديمقراطية الأمريكية في العالم.