التعليم العالي: إنشاء مراكز اكتشاف ورعاية الموهوبين والنوابغ بالجامعات
- مراكز رعاية الموهوبين تساعد على خلق بيئة حاضنة وداعمة للإبداع.
- مراكز رعاية الموهوبين توفر فرصًا واعدة لتقديم المواهب للجمهور.
تنفيذًا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية خلال اجتماعه بأعضاء المجلس الأعلى للجامعات في جامعة كفر الشيخ بتاريخ 14 ديسمبر 2021، وتوجيه سيادته بتعزيز آليات اكتشاف ورعاية الطلاب الموهوبين والنوابغ بالجامعات المصرية، لبناء جيل من الشباب القادر علي الاسهام في بناء التنمية المُستدامة للدولة ورؤية مصر 2030، وفي ضوء قرار المجلس الأعلى للجامعات بالموافقة على إنشاء مراكز اكتشاف ورعاية الموهوبين والنوابغ والمبدعين في الجامعات، بالتعاون والتنسيق مع صندوق رعاية المُبتكرين والنوابغ، استعرض د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا مقدمًا من د. محمد عامر المدير التنفيذي لصندوق رعاية المُبتكرين والنوابغ، حول إنشاء مراكز اكتشاف ورعاية الموهوبين والنوابغ والمُبدعين بالجامعات الحكومية.
وتناول التقرير موقف مراكز اكتشاف ورعاية الموهوبين والنوابغ والمُبدعين على مستوى (27) جامعة حكومية، وكذلك البرامج التي سبق وأقرها مجلس إدارة الصندوق لدعم الطلاب المُبتكرين والنوابغ بالجامعات، تماشيًا مع استراتيجية الدولة ورؤية مصر 2030، حيث تُبنى أهداف البرامج على تعلم أساليب التفكير التصميمي وإدارة الابتكار، والبحوث التسويقية والشراكات وبناء المجتمعات للمُبتكرين والنوابغ ورواد الأعمال.
ومن جانبه، أوضح د. محمد عامر أن برنامج رعاية الطلاب المُبتكرين والنوابغ بالجامعات، يقدم الدعم اللازم للمراكز بالجامعات؛ لتمكينها من وضع اللوائح الخاصة بسياسة الملكية الفكرية بالجامعات والآليات الخاصة لاكتشاف الطلاب المُبتكرين والنوابغ في مجالات العلوم الأساسية والتكنولوجيا وتقديم التدريب اللازم بمراكز رعاية الموهوبين العلمية والتكنولوجية بالجامعات، فضلاً عن تنفيذ دورات تدريبية وورش العمل في مجالات الملكية الفكرية وبراءات الاختراع والابتكارات وريادة الأعمال، مشيرًا إلى أن الصندوق قام بإطلاق برنامجي "حافز الابتكار" و"صناع التغيير" بين طلاب الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة في شهر مارس 2022، وتم اختيار أفضل 35 فريقًا من المُتقدمين من إجمالي عدد (113) فريقًا مُتقدمًا لبرنامج "حافز الابتكار"، وتم اختيار أفضل 5 فرق من المُتقدمين من إجمالي عدد (75) فريقًا مُتقدمًا لبرنامج "صناع التغيير" وقد تم تقديم برنامج تدريبي عن بُعد على مدار أسبوعين، وجارِ تقديم الإرشاد والتوجيه والتعاقد، لتحويل الدعم المالي للفرق، ومن المُنتظر ان تنتهى فاعليات البرنامجين في شهر سبتمبر 2022.
وأضاف أنه تم تصميم برنامج معسكر الابتكار "ICamp" والذي يهدف إلى تدريب مُكثف لمدة 8 أيام، يستهدف الفرق الجامعية التي تعمل على ابتكاراتها (فرق المنافسة / مشروعات التخرج)، ويشمل التدريب تقديم أساسيات التفكير التصميمي ونمذجة الأعمال للطلاب الجامعيين لمساعدتهم على اكتساب مهارات تنظيم المشاريع الأساسية، وقد تم تصميمه ليكون برنامجًا متقدمًا يساعد الفرق المُبتكرة على تحويل ابتكاراتها ومشروعاتها إلى شركات ناشئة، كما أطلق الصندوق برنامج اكتشاف المُبتكرين ورواد الأعمال في مصر "ROAD SHOW" في شهر فبراير 2022، وتم تنفيذه في 16 جامعة حكومية، وقد عُقدت لقاءات والذي شهدت تفاعلًا مع الباحثين الشباب والمُبتكرين ورواد الأعمال في الجامعات المصرية، وقام فريق الصندوق خلال هذه الحملة الترويجية بعقد ورش عمل حول التفكير التصميمي وإدارة الابتكار، وقام الباحثون المُبتكرون بعرض ابتكاراتهم بإجمالي (117) ابتكارًا وجاري استكمال دراسات التحقق والجاهزية التكنولوجية قبل التمويل للأفكار الواعدة، كما يقوم الصندوق حاليًا بإعداد برنامج "تاهيل الباحثين إلى رواد الأعمال (R2E)"، ويتكون البرنامج من ورش عمل عملية متعمقة لتغيير المفاهيم لمدة 8 أسابيع ويهدف إلى تعديل أسلوب التفكير، وهو برنامج يُماثل ما تقدمه مؤسسه العلوم الوطنية الامريكية NSF-USA، وسيتم تطبيق نفس النهج التربوي والمناهج الدراسية على الباحثين والمُبتكرين ضمن برنامج لمساعدتهم على إطلاق مشروعاتهم الناشئة ومن المُخطط أن يتم توسيع نطاق البرنامج، من خلال مراكز تطوير القادة وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة والمعاهد البحثية، فضلاً عن إعداد مسابقة الجامعات والمراكز البحثية في الابتكار والتعاون مع الصناعة (MOSAIC 2022)، وتستهدف المسابقة الجامعات والمراكز البحثية ويتم من خلالها تحديد وقياس مستوي الابتكار والتعاون مع الصناعة.
وصرح د. عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن التقرير المُقدم لوزير التعليم العالي أشار إلى رسالة مراكز رعاية الموهوبين والنوابغ والمُبدعين بالجامعات، والتي تتمثل في المُساهمة بإعداد وتهيئة البيئة المناسبة للطلاب؛ للمساعدة في اكتشاف ملكاتهم وقُدراتهم وتنمية القدرات الفنية، والرياضية، والعلمية، والابتكارية، والإبداعية لديهم؛ لتتحول إلى إبداع على أرض الواقع، لمواكبة التطور في كافة المجالات، من خلال آليات واضحة ومقصودة ومُخطط لها.
وأضاف المُتحدث الرسمي، أن الأهداف الاستراتيجية للمراكز مُتعددة ومنها، وضع آليات علمية دقيقة ومُستدامة؛ لاكتشاف الموهوبين والنوابغ والمُبدعين، وإيجاد بيئة تُتيح لهم إبراز قدراتهم وتنمية إمكاناتهم ومواهبهم، بالإضافة إلى تنمية روح الإبداع لديهم؛ لإظهار المواهب محليًا وإقليميًا ودوليًا، وتوجيه الطلاب الموهوبين للتعامل مع مُستجدات العصر بفاعلية، علاوة على تصميم برامج محددة لتلبية احتياجاتهم وتنمية قدراتهم، وتعزيز الانتماء الوطني لدى الموهوبين وتوجيه قدراتهم في سبيل ذلك، وتنمية وعي المجتمع الجامعي بأهمية الموهبة والنبوغ والإبداع.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن هذه المراكز تهدف أيضًا أن تتحول لحاضنات لكافة الموهوبين، والنوابغ والمُبدعين من طلاب الجامعات، وتسويق ابتكاراتهم وابداعاتهم وتقديم الدعم لهم، بالإضافة للتعاون مع مختلف المؤسسات الثقافية والفنية والمدنية المنوط بها رعاية الموهبة والنبوغ والإبداع، وتنظيم لقاءات وزيارات ميدانية وعلاقات تعاون مُشتركة بين الجامعة ومجموعة واسعة من الشركات والمؤسسات في القطاعين العام العامة والخاص؛ لخدمة الموهوبين، والمبدعين، وتأهيلهم لسوق العمل؛ لعرض مواهبهم وإبداعتهم، علاوة على دعم مشروعات التخرج للمجالات متعددة التخصصات.
وأضاف المُتحدث الرسمي أن هذه المراكز سوف تصمم برامج تدريبية متخصصة، لتنمية قدرات الموهوبين الفنية، وذلك من خلال التعرف على مُتطلبات سوق العمل المُستقبلية، بالإضافة إلى الاحتكاك المباشر بيئة العمل، والأدوات، والتقنيات التي تسمح لهم بالممارسة أثناء التعلم، وتنظيم مسابقات؛ لاكتشاف المواهب والابتكارات على مستوى الجامعة، وتشجيع الطلاب على تنفيذ تصاميم أو منتجات واقعية ذات مردود، وتنظيم الندوات الأكاديمية، والفاعليات التي من شأنها إحداث التواصل مع الخبراء والتعرف على الاتجاهات، والتقنيات الحديثة، وتقديم التوجيه للموهوبين.