الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

محمد فودة يكتب: "صيف عمرو دياب".. تألق.. تميز.. إبهار

الشورى

◄"قاهر الزمن".. يتربع منفردًا على عرش الأغنية العربية ويحتل الصدارة فى ساحة الطرب

◄يشع توهجًا وإبداعًا.. ويضىء المسرح بأغانيه التى تساير العصر وتصنع البهجة

◄حفلاته فى الساحل الشمالى تجذب كافة الأعمار وتحقق نجاحًا غير مسبوق

◄"الهضبة" أول مطرب عربى يتخطى حاجز المليار استماع عبر منصة "أنغامى" منذ إطلاقها

◄سيظل عمرو دياب نجما استثنائيا يمتلك حضورا طاغيا وصاحب بريق دائم لا ينطفئ

 

يدهشنى دائما عمرو دياب بحضوره القوى وبقدرته الفائقة على صنع البهجة فى نفوس محبيه وعشاق فنه الجميل وهو ما لم يأت من فراغ بل هو انعكاس طبيعى لحالة الحب التى اختار أن يعيش تفاصيلها بكل ما تحمله من بهجة، فاللقاء مع عمرو دياب يجعلنى على يقين تام بأنه بعيداً عن كونه فنانا كبيراً يتمتع بجماهيرية طاغية فهو أيضاً إنسان كبير بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وسيظل عمرو دياب عنوانا للنجومية الحقيقية، وحائط الصد الأول وصمام الأمان للأغنية النظيفة، فى مواجهة موجة الإسفاف والانحطاط الموسيقى والغنائى المعروفة باسم "المهرجانات"، وهو ما ثبت بالدليل القاطع فى حفلات الموسم الصيفى الحالى فى الساحل الشمالى من خلال حفلاته التى شهدت إقبالاً غير مسبوق من الجمهور الذى توافد على الساحل الشمالى من كافة أنحاء الجمهورية فى ظاهرة شغلت رواد مواقع التواصل الاجتماعى وتناولتها وسائل الإعلام بمختلف أنواعها وأشكالها، وخلال حفله الأخير الذى أحياه فى الساحل الشمالى بحضور أعداد ضخمة كشف النجم الكبير عن أحدث أغنياته التى يستعد لطرحها خلال الفترة المقبلة والتى تحمل اسم «سنجل»، ومازح عمرو جمهوره مؤكدا أن الأغنية ستنال إعجابهم.

وللحق فإن الصيف فعلياً وكما يطلقون عليه هو صيف عمرو دياب فجميع أغانيه التى يطرحها تحقق انتشاراً واسعاً وتخطف التريند من أول لحظة، وآخرها طرح أحدث أغنياته «باريس» عبر تطبيق أنغامى، وهى من كلمات أيمن بهجت قمر لحن محمد يحيى توزيع وسام عبدالمنعم، والتى حققت رواجا كبيرا منذ طرحها حيث قال عنها الهضبة مخاطبا جمهوره : «أغنية باريس اللى نزلت دى بيحبها الأطفال.. هنزلكم أغنية اسمها سنجل وهغنيها، لأن أغنية باريس اللى نزلتها دى للأطفال»، ليكمل عمرو دياب أسطورته فى التنوع والاختلاف وإرضاء ذائقة الجميع من مختلف الأعمار ليؤكد عمرو دياب لنفسه ولمحبيه وجمهوره العريض فى مصر والعالم العربى أنه لا يقف عند نقطة بعينها بل إنه لا يعترف أصلاً بالسنين أو بالزمن فقد استطاع "الهضبة" فى حفلاته الأخيرة بالساحل وبذكائه المعهود أن يجبر الجميع على الاستمتاع بما قدمه من أغانٍ دخلت القلوب بلا استئذان مثل «يا أنا يا لأ» التى اعتاد بدء حفلاته بها، إضافة إلى أغنيات «إنت الحظ» و«لو اتساب» و«ب وح وب وك» و«هتدلع» و«اللى يمشى يمشى» وباقة من أشهر أغانيه وسط تفاعل كبير من الجمهور، ليس هذا فحسب بل إن تلك الأغانى قد تحولت إلى ما يشبه إكسير الحياة بالنسبة لكل من حضروا هذا الحفل واستمتعوا بما قدمه من أغنيات جديدة ومتنوعة، فقد كان صادقا إلى أبعد حد وهو يشدو بها أمام جمهوره على هذا النحو من الروعة والجمال وهذا هو ما دفعنى للكتابة عنه الآن، خصوصا أن حفلاته كسرت حاجز الخوف الذى ظل يسيطر على الجميع بسبب انتشار جائحة كورونا التى غيرت أشياء كثيرة، فوسط هذا الزحام غير المسبوق على حفلات "قاهر الزمن" لم يعد هناك أى خوف من كورونا وبالتالى يمكننا القول إن حفلات عمرو دياب نجحت فى هزيمة "كوفيد" بالضربة القاضية وسط هذا الزحام الشديد الذى كانت عليه هذه الحفلات التى لم يشهد مثلها الساحل الشمالى من قبل.

والحق يقال فإن قاهر الزمن عمرو دياب يمتلك مستودعاً من المشاعر الإنسانية الراقية يتصرف فيه كيفما يشاء، ويقف فوق بئر عميقة من الأحاسيس الصادقة والحقيقية فكلما اغترفت منها جزءاً من تلك الأحاسيس نجدها تتجدد بشكل لافت للنظر وتزداد أكثر وأكثر وكأن تلك الصفات النبيلة التى يتحلى بها عمرو دياب الفنان والإنسان على حد سواء لا أول لها ولا آخر، لأنها مشاعر تصدر من القلب دون زيف أو تضليل فتدخل القلوب بلا استئذان، وفى ظنى أنه يتعين علينا أن نضع أيدينا على الدور المهم الذى يقوم به النجم الكبير عمرو دياب فى مواجهة موجة الإسفاف الذى ترتب على ظهور أغانى المهرجانات.. علينا فقط متابعة ردود الأفعال التى سجلتها انطباعات رواد السوشيال ميديا حول آخر حفلاته بالساحل الشمالى، فما إن تم الإعلان عن الحفل حتى تحولت المنطقة بالكامل إلى حالة من الزحام الشديد وهو ما لم يحدث من قبل بما يؤكد أن النجم عمرو دياب هو الفنان الوحيد القادر على صنع هذه الحالة غير المسبوقة، وهنا يتضح لنا وبما لا يدع مجالاً للشك أنه يمتلك مقومات وقدرات شديدة الخصوصية جعلته يتربع على عرش النجومية والتألق فى ساحة الغناء، وكيف لا يكون على هذا النحو من الروعة وهو فى حقيقة الأمر فنان يعى جيداً كيف يحافظ على ما حققه من نجاحات متعددة طوال مشواره الفنى، فهو  يتمتع بذكاء شديد يتضح دائماً فى حرصه على التنوع من حيث اختيار مؤلفى الأغانى فلم يتوقف عند مؤلف واحد بل يسعى دائما نحو اختيار الأفضل دائماً فكلما بزغ نجم مؤلف أغانٍ نجده وقد تعاون مع عمرو دياب لذا فإن ذلك ينعكس بالإيجاب على أغانيه التى يفاجئ بها جمهوره دائماً ونفس الشيء فى الألحان فنجد أن السر وراء تألق ألحان أغانى عمرو دياب يكمن فى حرصه على التجديد والتطوير دائما والبحث عن الأفضل والبحث عن المبدعين الجدد ليحصل منهم على ألحان جديدة تواكب تطور أذواق المستمعين وترضى جميع الأعمار وهنا يتضح لنا كيف استطاع طوال هذه السنوات الماضية أن يحتفظ لنفسه بمكان الصدارة دائماً، وهذا فى تقديرى الشخصى يؤكد أن النجومية الحقيقية لا تهبط من السماء وإنما هى نتيجة بذل مجهود كبير وعطاء مستمر وحرص دائم على التطلع نحو الأفضل.

وإحقاقاً للحق فإن ما وصل إليه "قاهر الزمن" عمرو دياب جاء تكليلاً لتلك الخطة التى وضعها لنفسه منذ البداية والتزم بها طوال السنوات الماضية فهو قليل الظهور إعلاميا ولا نراه إلا كلما اقتضت الظروف ذلك ولا نجده يطل على جمهوره إلا ومعه الجديد الذى يقدمه والذى يحاول بشتى الطرق إمتاع هذا الجمهور بفن راقٍ يحترم المستمع ولا يتضمن أية كلمات مسيئة أو عبارات خادشة للحياء.. فعمرو دياب يمتلك رصيداً كبيراً داخل البيوت المصرية بشكل خاص والعربية بصفة عامة، حتى ظهوره فى الإعلانات نجده وهو يدقق جيداً فى محتوى هذا الإعلان ليضمن احترام جمهوره ويضمن أيضاً نجاح هذا الإعلان، ومن يتابع تطور صعود نجومية عمرو دياب يتأكد وبما لا يدع مجالاً للشك أنه فنان موهوب رأسماله الحقيقى هو ما يمتلكه من إمكانات فنية تنضج يوماً بعد الآخر وتمنحها السنوات قدراً من القوة والقدرة على البقاء وسط عالم يموج بالكثير من الموجات الغنائية الرديئة وخاصة الأغانى السطحية وأغانى المهرجانات التى لا لون لها ولا رائحة.

وفى خطوة أعتقد أنها مهمة جدا، أعلنت منصة أنغامى الموسيقية عن تخطى أغانى عمرو دياب حاجز المليار استماع كأول مطرب عربى يحقق هذا الرقم، ليظل الهضبة دائماً فى "القمة" وسيظل دائما وأبداً فناناً كبيراً صاحب تاريخ طويل ومشوار جدير بالاحترام مع الأغنية وهو ما يجعله فى تقديرى يستحق وعن جدارة أن يصبح أيقونة وأسطورة الغناء فى مصر والعالم العربى.

تم نسخ الرابط