الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
الشورى

◄الحكومة تتعامل مع الملفات الخارجية باحترافية وفكر متطور 

◄اللقاءات الثنائية بين الوزراء المصريين ونظرائهم الأجانب تعكس حيوية العمل الحكومى 

◄مصر ترأس الدورة الأولى لتحالف أصدقاء الأمم المتحدة للقضاء على التهاب الكبد الوبائى 

◄الدولة تقدم خبرة وزارة الرى المصرية ومشروعات وزارة الزراعة إلى الدولة الإفريقية الشقيقة 

◄السياسة المصرية فى الإنجاز السريع تفتح آفاق التعاون على المستوى الدولى 

تتميز حكومة الدكتور مصطفى مدبولى باحترافها فى عقد اللقاءات الثنائية مع وزراء ومسئولين من دول العالم المختلفة، وهو ما يمكن أن نطلق عليه "الدبلوماسية الحكومية"، فنحن لسنا أمام علاقات بروتوكولية مجردة أو لقاءات جافة، ولكنها منظومة متكاملة يتم من خلالها إنجاز وحسم الملفات الخارجية على أكمل وجه. 

وعلى الرغم من أنه لم تمض سوى أيام قليلة على التعديل الوزارى فإن الوزراء استأنفوا على الفور لقاءاتهم الثنائية، تلك اللقاءات التى تدعم وبكل بقوة منظومة الدبلوماسية الحكومية. 

فعلى أرض الواقع نجد أن الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان يؤكد ديناميكيته فى العمل وقدرته الفائقة على الخلق والابتكار باستثماره لأية مناسبة ليبادر من خلالها بإلقاء الضوء على جهود القيادة السياسية التى تستهدف فى المقام الأول الارتقاء بمنظومة الصحة فى مصر وهو ما نلمسه بشكل لافت للنظر فى استقباله الدكتور جوهان وورد مدير تحالف أصدقاء الأمم المتحدة للقضاء على التهاب الكبد الوبائى وأستاذ الصحة العامة بجامعة إيمورى الأمريكية، وذلك بمقر ديوان عام الوزارة ، بحضور الدكتور محمد حسانى مساعد وزير الصحة لشؤون مبادرات الصحة العامة ، وتأتى زيارة الدكتور جوهان وورد، بهدف إبلاغ الدكتور خالد عبدالغفار، بترشيح جمهورية مصر العربية، لرئاسة الدورة الأولى للتحالف، والتى تبدأ فعالياتها فى 20 سبتمبر المقبل. وذلك تقديرا لجهود الدولة المصرية فى القضاء على فيروس سى بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى ، مما دفع الدكتور خالد عبد الغفار  لأن يستعرض لضيفه قصة النجاح الذى حققته المبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس سى، والتى تضمنت إجراء أكبر مسح صحى، بفحص نحو 70 مليون مواطن، واكتشاف أكثر من 2.2 مليون مصاب بفيروس التهاب الكبد الوبائى ، ومن جانبه، أشاد الدكتور جوهان وورد، بجهود الدولة المصرية فى ملف القضاء على الفيروسات الكبدية، معربا عن تقديره لموافقة مصر على رئاسة الدورة الأولى للتحالف، والذى سيساهم فى تحقيق أهداف التحالف بالقضاء على الفيروس فى كل دول العالم.

أما الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة فقد استقبل وزير الطاقة الجيبوتى يونس على جيدى والوفد المرافق له، وذلك لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون بين البلدين فى مجال الكهرباء والطاقة المتجددة ، وقد استعرض الدكتور شاكر الإنجازات التى نجح قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة فى تحقيقها مؤكداً على الاهتمام الذى يوليه القطاع لنشر استخدامات الطاقات المتجددة وأشار إلى التحدياتِ الكبيرةِ التى واجهتها مصر فى توفير الطاقةِ للسوق المحلية خلال مرحلةٍ سابقة، والجهود التى يبذلها  قطاع الكهرباء المصرى لتأمين واستدامة الإمداد بالطاقة الكهربائية للوفاء بمتطلبات التنمية ، وأشار خلال اللقاء إلى الاهتمام الذى يوليه القطاع للطاقات المتجددة من خلال خطة طموح لزيادة نسبة مشاركة الطاقات المتجددة  لتصل إلى حوالى 10 آلاف ميجاوات فى عام 2023 ، كما أشار إلى الجهود التى يقوم بها قطاع الكهرباء ليعمل على تحسين وتطوير كافة الخدمات بقطاع الكهرباء من إنتاج ونقل وتوزيع، وأكد على الاهتمام الذى توليه الحكومة المصرية ممثلة فى قطاع الكهرباء للتحول من السيارات التقليدية إلى السيارات الكهربائية والاهتمام بالتقدم فيها والاستثمار فيها وما يتصل بها من شبكات ومحطات شحن بالإضافة إلى البنية التحتية المتصلة بالسيارات الكهربائية.

وفى المقابل نجد أن الوزير الجيبوتى قد أشاد بعمق العلاقات بين البلدين وبالإنجازات التى نجح قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى فى تحقيقها خلال فترة وجيزة فى مختلف مجالات الكهرباء وخاصة فى مجال الطاقة المتجددة، وأعرب عن رغبة بلاده فى استكمال مسيرة التعاون المثمرة والبناءة بين البلدين وزيادة حجم التعاون مع جمهورية مصر العربية ، الوزير الجيبوتى أيضا زار  المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، وبحثا فرص التعاون بين البلدين ونقل الخبرات المصرية إلى جيبوتى فى صناعة البترول والغاز  .. وخلال هذا اللقاء أشار المهندس طارق الملا إلى أهمية مذكرة التفاهم المشتركة للتعاون فى مجال الطاقة بين البلدين والتى جرى توقيعها خلال  القمة المشتركة بين الرئيسين عبدالفتاح السيسى وإسماعيل عمر جيلة بالقاهرة فى فبراير الماضى ، مؤكداً على ضرورة البناء عليها لوضع برنامج تنفيذى للتعاون بين البلدين فى مجال البترول والغاز.

واستعرض الوزير مع نظيره الجيبوتى الإمكانيات والخبرات المصرية المتطورة لشركات قطاع البترول فى العديد من المجالات مثل تصميم وتنفيذ المشروعات البترولية والدعم الفنى والصيانة والجانب اللوجستى متمثلا فى إنشاء وتشغيل وإدارة  شبكات خطوط الأنابيب لنقل البترول والغاز ومستودعات التخزين والتداول وإدارة الموانئ البترولية ، وبناء القدرات وتدريب الكوادر ، مؤكدا على حرص مصر على مشاركة هذه الخبرات والإمكانيات مع  الأشقاء فى جيبوتى لمعاونتها فى النهوض بالصناعة البترولية لديها خاصة أن كافة هذه الشركات نفذت العديد من المشروعات الناجحة داخل مصر وخارجها فى العديد من الدول العربية والإفريقية. من جانبه أعرب الوزير يونس جيدى وزير الطاقة والموارد بجمهورية جيبوتى عن تطلع بلاده للتعاون مع مصر فى تنمية وتطوير قدرات صناعة البترول والغاز لديها خلال الفترة المقبلة  مؤكدا على أهمية تواجد الشركات المصرية المتخصصة فى هذا النشاط للعمل على أرض جيبوتى لنقل خبراتها وإمكانياتها.

وفى نفس الاتجاه نحو دبلوماسية العلاقات الثنائية نجد وزير الزراعة السيد القصير  استقبل فيدينافو رافوكاترا وزير المياه والصرف الصحى بدولة مدغشقر والوفد المرافق له وبحث معه سبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين بحضور مديرى برنامج الغذاء العالمى فى مصر ومدغشقر والمهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة. وخلال اللقاء أكد القصير على عمق العلاقات بين البلدين وعلى توجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية بتقديم كافة أوجه الدعم للأشقاء الأفارقة.

القصير استعرض النهضة التى شهدتها مصر خلال الثمانى سنوات الماضية فى مجالى الزراعة والرى، وأشار إلى المشروعات العملاقة فى مجال معالجة وتحلية المياه لإيجاد مصادر مائية لاستصلاح أراضٍ جديدة وكذلك مشروع تبطين الترع وتحديث نظم الرى من خلال نظام تمويلى قوى من الجهاز المصرفى بدون فائدة على عشر سنوات.

القصير أكد على استعداد مصر لتقديم كافة أوجه الدعم الفنى للأشقاء فى مدغشقر بناء على توجيهات الرئيس السيسى وكذلك المساهمة فى وضع إستراتيجية وطنية للزراعة هناك والتدريب وبناء القدرات والتكنولوجيا الحديثة فى الزراعة والرى والاستفادة من تجربة مصر فى التعاون مع شركاء التنمية وخاصة برنامج الغذاء العالمى باعتبارها نموذجا يحتذى به ، من ناحيته أعرب وزير المياه  بدولة مدغشقر عن سعادته بزيارة مصر ولقاء وزير الزراعة وتطلعه للاستفادة من التجربة المصرية والإنجازات التى شهدتها مصر مشيرا إلى أن غالبية السكان فى بلاده يعملون فى مجال الزراعة والصيد ولكن بأساليب تقليدية. 

كما التقى الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى بفيدينيافو رافوكاترا وزير المياه والصرف الصحى بدولة مدغشقر والوفد المرافق لسيادته ، والسيد برافين أجراوال الممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمى فى مصر ، والسيدة باسكوالينا ديسيريو الممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمى فى مدغشقر،  لمناقشة عدد من مجالات التعاون المشترك بين البلدين فى مجال الموارد المائية. الدكتور سويلم أكد على رغبته فى تعزيز التعاون بين مصر ومدغشقر فى مجال الموارد المائية بالشكل الذى ينعكس على تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمياه ، وأن التعاون بين مصر والدول الإفريقية يُعد إحدى العلامات البارزة للتعاون المتميز بين الدول والمبنى على أسس من الأخوة وتبادل الخبرات، ومن جانبه عبر السيد رافوكاترا عن حرص بلاده على تحقيق التعاون مع مصر فى كافة المجالات لاسيما فى مجال الموارد المائية ، واستعرض سيادته التحديات الكبيرة التى تواجه دولة مدغشقر فى مجال إدارة الموارد المائية ، بالإضافة للتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وما ينتج عنها من أعاصير وجفاف والتى تفاقم من الوضع الحالى ، كما أشاد سيادته بالإدارة المتميزة للموارد المائية فى مصر ، وما تمتلكه مصر من خبرات عديدة فى مجال الإدارة المثلى للمياه ، الأمر الذى شجع بلاده على السعى لتعزيز التعاون مع مصر فى مجال المياه لمواجهة التحديات التى تواجهها مدغشقر ، والاستفادة من التجارب المصرية الناجحة.

من جانبه أشار السيد برافين أجراوال الممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمى فى مصر لاستعداد البرنامج للتنسيق مع الجانبين فى إعداد بروتوكول التعاون ، وتعزيز التعاون (جنوب – جنوب) ، ونقل الخبرات المصرية المتميزة لغيرها من الدول الإفريقية ، كما توجه بالتحية لما تقوم به الدولة المصرية من مجهودات ضخمة لصالح المزارعين ودعم روابط مستخدمى المياه ، كما توجه بالشكر لمصر على تنظيم أسبوع القاهرة للمياه ومؤتمر المناخ COP27.

كما التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، وفد الهيئة اليابانية للتعاون الدولى "جايكا"، برئاسة السيد ماتسوناجا هيديكى، مدير منطقة الشرق الأوسط وأوروبا بـ"جايكا"، وذلك بحضور السيد كاتو كين، رئيس مكتب مصر فى الهيئة، والعديد من المسئولين بمكتب الهيئة اليابانية للتعاون الدولى فى مصر، كما حضر من وزارة التعاون الدولى السيدة، شيماء البحيرى، المشرف على ملف التعاون الآسيوى بالمكتب الفنى لوزيرة التعاون الدولى .. وشهد اللقاء مباحثات فى العديد من الملفات الهامة فى إطار التعاون الحيوى بين الحكومة والهيئة اليابانية للتعاون الدولى "جايكا"، ومتابعة موقف المشروعات الجارية فى ضوء الجهود التنموية المشتركة بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة الاستعدادات لانعقاد مؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ فى مصر COP27، نوفمبر المقبل، وكذلك انعقاد منتدى مصر للتعاون الدولى والتمويل الإنمائى Egypt-ICF. وتطرقت المباحثات إلى مناقشة المشروعات المستقبلية المحتملة بين الجانبين فى ضوء أولويات الدولة التنموية.

واستعرضت  وزيرة التعاون الدولى، تطور محفظة التعاون الإنمائى بين مصر وشركاء التنمية متعددى الأطراف والثنائيين على مدار الفترة الماضية، حيث تجاوزت المحفظة الجارية 26 مليار دولار يتم من خلالها تنفيذ 372 مشروعًا فى مختلف مجالات التنمية وتسجل نحو 23% من الدين الخارجى المصرى، لافتة إلى أن مصر تتعامل مع علاقاتها مع شركاء التنمية فى إطار من الشراكة والعلاقات الإستراتيجية للطرفين سواء على المستوى الثنائى أو متعدد الأطراف.

كما أشارت إلى أن التمويلات التنموية التى تمت إتاحتها للقطاع الخاص من خلال شركاء التنمية على مدار العامين الماضيين بلغت نحو 4.7 مليار دولار، وهو ما يؤكد حرص الدولة على تحفيز مشاركة القطاع الخاص فى التنمية وفتح آفاق التعاون فى مختلف المجالات ، وخلال اللقاء أشاد السيد ماتسوناجا هيديكى، مدير منطقة الشرق الأوسط وأوروبا بـ"جايكا"، بالجهود التنموية وما تحقق فى مصر على مدار السنوات الماضية، فى مختلف المجالات لاسيما البنية التحتية، وقدرة الدولة المصرية على إنجاز هذه المشروعات رغم الظروف الاستثنائية المتتالية التى يمر بها العالم مثل جائحة كورونا، لافتًا إلى أن مصر أظهرت مرونة وصمودا قويا فى وجه هذه الأزمات واستطاعت تحقيق نمو إيجابى رغم تأثر معظم دول المنطقة والعالم بالأزمات المتتالية. كما أشاد بالتنسيق والمتابعة المستمرة من قبل وزيرة التعاون الدولى وفريق عمل الوزارة بشأن متابعة ملفات التعاون المشترك فى سبيل تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين.

وأشار ماتسوناجا، إلى أهمية الملفات والمحاور التى تعمل عليها وزارة التعاون الدولى فى إطار قمة المناخ، موضحًا أن الهيئة اليابانية للتعاون الدولى لديها سجل حافل من الجهود التنموية المبذولة مع الحكومة ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من التوسع فى هذه العلاقات والعمل المشترك بما يدعم كل محور من محاور التنمية، وحرص الهيئة على المشاركة فى برنامج "نوفى" لتمويل المشروعات الخضراء فى قطاعات المياه والغذاء والطاقة وتعزيز التحول الأخضر فى مصر، ودعم جهود الحكومة لتعزيز مرونتها أمام أزمة الغذاء الحالية.

تم نسخ الرابط